أخبار البلد -
حذر الزعيم العراقي مقتدى الصدر من تحويل سوريا إلى دولة متشددة موجهًا حديثه إلى قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري مطالبًا إياه بالكف عن القتال في سوريا. وقال الصدر إن السوريين لا يريدون عناصر القاعدة بينهم.
لندن:طالب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بالكف عن القتال في سوريا، مؤكدًا أنها ستبقى سنية علوية لا "إرهابية ولا قاعدية ولا تشددية"، وقال إن السوريين قاطبة لا يريدون عناصر القاعدة بينهم،وهدده بضرب تنظيماته برجوم "تازهم أزا".
جاء ذلك ردًا من الصدر على سؤال وجهه له أحد المواطنين اليوم الاحد، وقال فيه "نشرت وسائل الاعلام بيانًا منسوبًا لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري يطالب فيه زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية بحل الاندماج بينه وبين جبهة النصرة التي تقاتل في سوريا، والتي كانت تحت مسمى دولة العراق والشام الاسلامية، وهذا البيان يؤكد على استمرار هذا التنظيم الارهابي ودعمه لكل قوى التطرف والارهاب في العالم بما في ذلك العراق".. ثم يسأله عن موقفه من "هذا الموضوع الحساس والخطير".
وقال الصدر في رده إن تنظيم القاعدة قد ترك اسرائيل واميركا وأخذ يقتل المواطنين الابرياء ويفجرهم ويذبحهم. ودعا الظواهري الى سحب مسلحيه من سوريا التي يقاتلون نظامها مشددًا على أنها ستبقى سنية علوية.
وهدد الصدر الظواهري بـ"القدرة على ردع مقاتليه وإمطارهم رجوما تأزهم أزا وجعل عاليهم سافلهم"، كما قال. ودان التفجيرات التي ضربت مدنًا عراقية اليوم وأوقعت حوالي 60 قتيلاً وجريحًا. وقال الصدر إنه يملك عدة تعليقات منها:
وفي وقت سابق اليوم قتل 20 شخصًا على الاقل واصيب 44 آخرون بجروح في تفجير ست سيارات مفخخة استهدفت ثلاث محافظات في جنوب العراق، حيث وقع تفجيران في الكوت والعزيزية الواقعتين في محافظة واسط فيما انفجرت اربع سيارات في محافظتي ذي قار والبصرة جنوب البلاد.
وكان زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو بكر البغدادي اكد امس السبت استمرار الاندماج مع جبهة النصرة المتطرفة التي تقاتل النظام السوري رافضًا قرار زعيم القاعدة ايمن الظواهري بابطال هذا الاندماج.
وكان الظواهري ابطل الاندماج الذي اعلن في نيسان (أبريل) الماضي بين تنظيم دولة العراق الاسلامية وجبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري. وقال الظواهري في الرسالة التي بثت في العاشر من الحالي إن ابا بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية، وهي فرع القاعدة في العراق، "اخطأ باعلانه دولة العراق والشام الاسلامية دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا بل ودون اخطارنا".
وقرر الظواهري بحسب الرسالة أن "تلغى دولة العراق والشام الاسلامية" ويستمر العمل بـ"دولة العراق الاسلامية". كما قرر أن تكون جبهة النصرة "فرعًا مستقلاً لجماعة قاعدة الجهاد يتبع القيادة العامة".
وكان ابو بكر البغدادي قال في رسالة صوتية في نيسان (أبريل) الماضي إن جبهة النصرة "ما هي الا امتداد لدولة العراق الاسلامية وجزء منها"، معلنًا "الغاء اسم دولة العراق الاسلامية والغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو الدولة الاسلامية في العراق والشام".
الا أن جبهة النصرة نأت بنفسها عن هذا الاعلان مؤكدة في الوقت نفسه مبايعتها للقاعدة وزعيمها الظواهري. وكانت واشنطن ادرجت جبهة النصرة على قائمة المنظمات الارهابية في نهاية 2012.