أردوغان يصف المتظاهرين بـ«الرعاع» ويتعهد ببناء مسجد!

أردوغان يصف المتظاهرين بـ«الرعاع» ويتعهد ببناء مسجد!
أخبار البلد -  


اخبار البلد

استمرت امس حدة التظاهرات التي خرجت في محافظات عدة في تركيا ضد سياسات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وحافظ المتظاهرون على تواجدهم في أماكن عدة، في مؤشر إلى عزمهم على تحويل التظاهرات إلى نشاط مستمر لأيام أخرى.

وفي وقت لم يتردد بعض المتظاهرين في استحضار أحداث «الربيع العربي» والسعي إلى تحويل تظاهرات حديقة غازي بارك في ميدان تقسيم وسط إسطنبول إلى انتفاضة ضد رئيس الوزراء وسياساته، غيّر الأمن التركي من خططه لمواجهة التظاهرات، إذ انسحب من الميدان لكنه عزز تواجده في الطرق والساحات المؤدية إليه، وعاد إلى استخدام القوة في مواجهة المحتجين في أنقرة وإزمير وسامسون.

وتوصلت قراءات كثيرة للحدث إلى نتيجة واحدة، وهي أن المواجهات في الشارع ألحق ضرراً بالغاً بصورة أردوغان كقائد قوي وسياسي محبوب وبراغماتي متواضع، وذلك بعدما لجأ إلى تصعيد لهجته تجاه المتظاهرين ووصفهم بـ «الرعاع»، مؤكداً أنه «سيستمر في مشروع بناء المركز الثقافي التاريخي فوق الحديقة، بل سيضيف إليها مسجداً وسط ميدان تقسيم»، ما اعتبر تحدياً أضافياً للذين خرجوا للتظاهر مطالبين بالمحافظة على غازي بارك مساحة خضراء أخيرة في محيط ميدان تقسيم.

واعترف وزير الداخلية التركي معمر غولار بأن التظاهرات شملت 48 محافظة، فيما بدا الغضب الشديد على أردوغان وهو يحاول في خطاب توضيح المشروع الذي ينوي بناءه في تقسيم، متهماً المعارضة ووسائل الإعلام بـ «تلفيق الأكاذيب واستفزاز الشارع ودفعه للتظاهر».

وقال رئيس الوزراء التركي: «لن آخذ الإذن على مشروع سأقيمه في تقسيم لا من هؤلاء الرعاع الذين يتظاهرون ولا من المعارضة، فمن صوتوا لي أعطوني الإذن وأنا الآن أنفذ ما طلبه مني الناخبون».

ولم يستبعد كثير من المحللين الأتراك انتهاء هذه «الهبة الشعبية» قريباً لكن معظمهم أشار إلى أنها المرة الأولى التي يخرج فيها أناس عاديون مع منظمات يسارية للاحتجاج على سياسات أردوغان بشكل عفوي، معتبرين أن ما حدث كان نتيجة تراكمات كثيرة سببها استخدام أردوغان للغالبية العددية التي يتمتع بها حزبه في البرلمان من أجل تمرير قوانين كثيرة من دون نقاش أو سماع رأي المعارضة أو منظمات المجتمع المدني. كما اتهموا اردوغان بالانجراف وراء سياسات رأسمالية ليبيرالية قائمة على الخصخصة والمشاريع التجارية الضخمة التي يحظى بها عادة مقربون منه أتراك وأجانب، ناهيك عن سيطرته شبه المطلقة على أجهزة الدولة التي يفترض فيها الحياد، مثل القضاء والجيش والإعلام ودعمه المطلق للشرطة والأمن واستخدام هؤلاء للعنف المفرط من دون حساب أو مساءلة.

في المقابل، أشار المحللون إلى فشل الأحزاب المعارضة في تشكيل بديل سياسي جدي، ما دفع الأوساط المثقفة واليسارية وأهل الفن إلى الانتفاض في مواجهة تحدي أردوغان للمتظاهرين وقوله انه سينفذ مشروعه في الحديقة مهما تظاهر واعتصم الرافضون.

وبدا واضحاً تميز موقف الرئيس عبدالله غل الذي دعا إلى ضرورة احترام الرأي الآخر واعتماد الحوار في كل شؤون السياسة بغض النظر عن ميزان القوى في البرلمان.

واستغرب مراقبون مبادرة الصحف الإسلامية الداعمة لحكومة أردوغان، والتي كانت تدعم الحراك الثوري في العالم العربي، إلى الهجوم على المتظاهرين بمفردات حادة، تصف تحركهم بـ «مؤامرة» تقف وراءها «أياد خفية»، واعتبارها أن بين المتظاهرين «مندسين».

في المقابل، اعتبرت صحف المعارضة أن لدى أردوغان مشكلة في فهم الديموقراطية خارج حساب عدد نوابه في البرلمان، وأنه يمهد لحكم ديكتاتوري، وأنه أوقع نفسه وتركيا في موقف سمح للإعلام السوري أن يهزأ به ويرد له بالمثل، تصريحاته التي طالب فيها الرئيس بشار الأسد بالتنحي.



 
شريط الأخبار الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية امرأة تقدم على إحراق زوجها باستخدام الكاز 8.1 مليون دولار لدعم التعليم للأطفال في الأردن الصفدي من دافوس: خطر انهيار وقف النار في غزة "سيفتح أبواب الجحيم".. والأحداث في الضفة مقلقة جداً فرض كفالة إضافية بـ (2) مليون دينار على شركات البورصات الاجنبية الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل الاحتلال يحرق منازل فلسطينيين بمحيط مخيم جنين عشيرة عبيدات تشكر جلالة الملك وولي العهد والشعب الاردني لمشاركتهم واجب العزاء بالمرحوم شوكت عبيدات بيان شديد اللهجة صادر عن الحكومة الاردنية أرقام مركبات مميزة للبيع بالمزاد العلني البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة أفضل نسبة حوالات صادرة لعام 2024 وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء بدلا من جواز السفر المؤقت لإصدار تصاريح عمل لأبناء قطاع غزة رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري نادي الأسير: الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية بجنين مواطن يبيع "هواء السلط" بعبوات بلاستيكية والمحافظ يطلب استدعائه شهر يناير الأردني مخلوط بالسواد والأحمر.. دمٌ وسكاكين حدادٌ وأكفان.. تفاصيل البريد الاردني خسائر 30 مليون وعشرات المخالفات والانجازات فقط بالفيديوهات .. ما رأي الداوود بنك الاتحاد يحصل على لقب منارة التنوع والشمولية والمساواة من المنتدى الاقتصادي العالمي 25 ألف جواز سفر مجانًا من السفارة السورية في عمّان لتيسيرعودة اللاجئين "العامة للتعدين" بصدد بيع (50) قطعة أرض في ماحص .. ما القصة ومن المشتري ؟!