اليماني بين إدعاء المدعين وإنتحال المبطلين

اليماني بين إدعاء المدعين وإنتحال المبطلين
أخبار البلد -  

دراسة مستوحاة من دلالات تصديقية ومقاصد ارشادية لروايات اخبار اهل البيت عليهم السلام عن الظهور المقدس وما يرتبط به من شخصيات واحداث

ان مراد المعصومين الحقيقي التصديقي وقصد حكايتهم وأخبارهم عن أحداث وعلامات وشخصيات الظهور هو تعريف وتعليم وإرشاد لمجموعة المؤمنين الباقيين على طريق الحق واهل الحق

من هم هؤلاء ؟؟؟

هل هم عموم المسلمين؟

هل هم عموم الشيعة؟

أم إنهم الثلة القليلة المتمسكين بالحق وصاحب الحق؟

ولكن من هو صاحب الحق؟

الجميع سيقول إنه الإمام المهدي عليه السلام
هذا صحيح ولكن ما دام الإمام غائبا فيكون الحق متمثلا بنائبه المرجع الاعلم وكما ان مسؤوليات خطي الخلافة والشهادة وخط الولاية العامة ومسؤوليات الهداية والإنذار ومسؤوليات الافتاء والقضاء وغيرها من المسؤوليات الثابتة للإمام المعصوم قد احيلت وانيطت بعاتق المرجع الأعلم النائب فكذلك مفهوم الحق بنفس هذه النيابة إحُيلإليه فكان الأعلم النائب هو صاحب الحق بالنيابة

الان عرفنا صاحب الحق وبذلك نعرف الثلة الباقية على الحق وبالتالي نعرف إن قصد اخبار الظهور هو حكاية وإرشاد وتعريف لهم ليلتمسوا طريقهم ومسؤوليتهم إتجاه قضية الامام العالمية الكونية


هؤلاء الثلة موجودين في كل عصر وجيل من أجيال الإسلام سواء في عهد النبي والائمة أو عهد الغيبة

نعم إن روايات وأخبار الظهور لها عمومية لجميع الناس باعتبارات منها القاء الحجة ومنها الحفاظ على ايمان الناس ومنها اثبات إن العدل موجود وهو منتصر آخر الزمان ومنها بيان زيف الباطل وإنه لا يمثل إرادة السماء كما يصور لذلك الدجال الاكبر وقبله فرعون وهامان الامة

هذه وغيرها بعض وجوه الحكمة من إخبارات النبي وأهل البيت عليهم السلام ويبقى القصد الحقيقي وهو لب مرادهم أي الثلة القليلة آخر الزمان والمتمسكين بصاحب الحق بعبارة أوضح إنهم عليهم السلام يخاطبون فقط المتمسكين بالحق وصاحب الحق ويرشدوهم ويخبروهم بخريطة الظهور المقدس
أما غيرهم فهي فقط القاء الحجج وبيان وتثبيت الحق والعدل وغيرها من امور اسلامية عامة وان كانوا بالنتيجة أيضا سيعرفون أخبار وإرهاصات الظهور وعلائمه الا إنهم ليسوا المقصودين الحقيقين

بعد أن عرفنا هذا يجب أن نعرف إن شخصيات الظهور الموالية للإمام المهدي والناصرة له مثل اليماني وشعيب بن صالح وغيرهم لا يعقل ان يكونوا في خارج معسكر الحق وصاحب الحق المتمثل بخط المرجع الاعلم النائب
وكما ثبت ان الحق متمثل بالأئمة بعد النبي صلى الله عليه واله
كذلك ثبت شرعا وعقلا ان الحق في عصر الغيبة متمثل بخط المرجع النائب الاعلم وهو واحد في كل جيل من اجيال الغيبة وهم المقصودون في الزيارة الواردة (السلام على ولاة عهده)
فالولاة هنا معناها الوارثون لعهد الامام ومن هنا جاء معنى القاء مسؤوليات خطي الخلافة والشهادة والولاية على عاتق المرجع الاعلم


ومن هنا نؤكد ليس المعنى كل مرجع وكل فقيه هو ولي عهد الامام وهو نائب للإمام بل واحد منهم هو الاعلم وبمجموع أجيال الغيبة يكون معنى ولاة العهد واضحا

فولي عهد الامام المهدي عليه السلام هو من تمثل به الحق وتشخص به وكل من هو خارج عنه فهو خارج عن الحق ومعسكر الحق

واليماني هو أهدى الرايات والملتوي عليه في النار فهل يمكن ان يكون خارج معسكر الحق ثم من لا ينصره ومن التوى عليه يكون من اهل النار
ان هذه الأهمية لليماني التي يكون الملتوي عليه مصيره الى النار وبهذه الشدة والتحذير هل تنسجم وتتعقل مع افتراض كونه ليس من اهل الحق ولا من جماعتهم بل هل يعقل ان يكون زيديا من اليمن وهل يعقل ان يكون مدعيا من البصرة( احمد اسماعيل كاطع الملقب باحمد الحسن مدعي اليماني والمهدوية ) وهل يعقل أن يكون
حزبيا مواليا للمحتل الأمريكي والدجال الاكبر وصاحب أكبر فتنة طائفية ومؤسسها
لا يعقل كل ذلك

بل عنوان اليماني حتما ولابد أن يكون من معسكر الحق وأما كونه من اليمن فهي مصدر شكوك كثير من العلماء السابقين ولذلك وضعوا عبارة من اليمن بين قوسين

وقصة ( من اليمن) بدأت في كتاب
كمال الدين وتمام النعمه للشيخ الصدوق ص 331
وهذا مقطع الرواية
عن ابي جعفر الباقر ع الى ان قال الامام: (....... وان من علامات خروجه السفياني من الشام وخروج اليماني (من اليمن)
القوسين هنا موجودان في كتاب كمال الدين وان الشيخ الصدوق هو من اشار بهما الى اليمن

على أن بعض المصادر الإخرى ذكرت نفس روايات اليماني التي فيها عبارة (من اليمن ) مع عدم وجود العبارة
وهذه المصادر هي
اثبات الهداة, و كشف الغمة , وبحار الانوار , والزام الناصب , وبشارة الاسلام , مكيال المكارم,


الامام الصادق يبين ان اليماني ليس من اليمن
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لمّا خرج طالب الحقّ قيل لأبي عبد الله (عليه السلام): ترجو أن يكون هذا اليماني؟ فقال: «لا، اليماني يتوالي عليّاً، وهذا يبرأ منه»
ومن المعلوم ان الشيعة الزيدية الآن في اليمن توالي زيد بن علي زين العابدين عليه السلام وتوقفت على إمامة الباقر عليه السلام
فحال من توقف على إمامة الباقر ..أيأمام كحال هذا الذي يتبرأ من علي ولا يواليه فكلاهما باطل واليماني ليس كذلك

ورد عن النبي (ص): (... وسيخرج من هذا - أي علي (ع) - فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني، فإنه يُقبل من المشرق، وهو صاحب راية المهدي).(المهدي المنتظر الموعود/ ب4: 107).


والمشرق ليست اليمن كما هو واضح

انتشرت في الآونة الاخيرة اطروحات ودعاوي تضليلية سياسية إستكبارية دوافعها غربية صهيونية لمحاربة وتشويه عقيدة المهدي
فمثلا مدعي اليماني أحمد إسماعيل كاطع البصري
والقحطاني وجند السماء وغيرهم

ان هذه الدعوات المزيفة سياسية إستكبارية تهدف الى الاستفادة من عقول السذج في التصديق بهم مع إن ظاهر حال أصحاب هذه الدعوات يكفي في تكذيبهم حيث نرى الخداع و الجهل والهروب من المناظرات والمباهلات
ولا اعرف كيف لهؤلاء ان يفتوا الناس وهم لا معرفة لهم باستنباط الحكم الشرعي ولا هم معصومون فيشرعوا الأحكام الشرعية

قال الامام الباقر عليه السلام
فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم،
الثابت عقلا ان تحريم اليماني لبيع السلاح هو حكم صائب تام بدلالة إمضاء الائمة سيرة اليماني بل جعلوه أهدى راية

ولا يعقل أن يكون حكمه هذا نابعا عن إستحسانأو أمرا تعسفيا باعتباره قائدا عسكريا ثائرا بل لابد ان يكون وفق ضوابط شرعية استنباطية تامة
وهي لا تتوفر عند ادعياء المهدوية واليمانية ولا غيرهم فقط عند الاعلم تتوفر هذه الامور
وفي الحقيقة ان مراد الائمة بإخبارهم ان اليماني يحرم بيع السلاح هو إخبارهم بالملازمة ان اليماني هو فقيه يعلم احكام الشريعة ويعرف الإستباط الحقيقي الصائب لانه بكل اختصار هو الأعلم
ان قيادة المذهب الشريف وعملية التمهيد المقدس بدءا من القائد الممهد والاعلم النائب الخبير بمتطلبات القيادة وزعيم الطائفة الشيعية بكل فخر واقتدار انه سليل المجد وعالم ال محمد الشهيد محمد باقر الصدر
وقد سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن جيش الغضب فقال ( ...... أولئك قوم يأتون في آخر الزمان - إلى إن قال - والله أني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول : باقرا باقراباقرا , ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا )غيبة النعماني.
فالمقصود ليس الإمام محمد الباقر لأنه قال في آخر الزمان وظهوره قريب من ظهور الامام المهدي عجل الله فرجه
لقد أسس الشهيد الصدر الاول الحركة الفكرية الواعية لمتطلبات التمهيد الحقيقي والفاعل وأثمرت جهوده ودمائه بتأسيس القيادة والقاعدة الشعبية المطيعة الواعية الممهدة

فقبله لم تكن الشيعة تعرف معنى القيادة والتفاعل والمسؤولية بل كانت إمة تعيش على تراث السابقين متكلة على التقليد الاسمي فقط منطوية على همومها ومعيشتها فقط

لقد أتى الشهيد محمد باقر الصدر بمعاني التحدي والجهاد والارتباط بالإمام المهدي لقد تعلمت الامة مباديء ومسؤوليات اقامة العدل ولأول مرة تشعر الامة الشيعية بإهميتها وقيمتها وهي تلتفت الى المباشرة الفعلية الحركية لتحقيق العدل والحكومة العادلة لتمهد لإمامها الغائب


من هنا بدأت أحداث قرب وتمهيد وتحريك عجلة الظهور

والعجب ان الصهاينة والدجال يعرفون ذلك وبعض الشيعة يجهلون هذه الحقيقة

إنه والله القائد الحي وهو المؤسس والمحرك للتمهيد

ولقد قال عليه الرحمة ان نائب الامام الشرعي الواقعي الخبير بمتطلبات القيادة
هو الأعلم دائما

لقد حصر القضية وابعد المتطفلون والمدعون المخربون لحركته المقدسة

وقال ان القيادة لا تصلح الا لنبي مرسل أو إمام معصوم أو نائب اعلم وخلافها تكون ظلالة

أين يراد بكم وأين تتيهون ومنار الهدى منصوبة والأعلم موجود

الله أكرم من أن تذهب دماء الممهدين سدى

في الحقيقة ليس المهم تشخيص اليماني بقدر تشخيص الفقيه الأعلم لأن المطلوب والواجب شرعا هو التقليد للأعلم واتباعه وطاعته
وعندما يعتقد ويؤمن المؤمن بالاعلم ويتبعه ولا يعرف اليماني فهو قد أتى بالواجب عليه وان لم يشخص اليماني أو لم يعرفه

ولكن من يعتقد بان فلان المدعي هو اليماني وهو لا يتبع الاعلم فهذا اتى بفتنة وبدعة الى نفسه وترك شيء واجب عليه
قد يقول أنا أعتقد وأجزم ان فلان هو اليماني ولكنه في الحقيقة مشتبه ومخدوع لأنه اليماني لا يكون خارج معسكر الحق
أن النبي واله الاطهار(عليهم الصلاة والسلام) رسموا لنا منهج الهداية والصلاح في عهد التيه (الغيبة) وأوصوا وأرشدوا وحكموا بأن بوجوب اتباع الفقيه الأعلم فهو المنجي من الفتن والهلكات

ولكن الأمة تفرقت بين دعاوى المهدوية واليمانية وبين أحزاب السلطة وبين تعدد المراجع وتشرذم الأمة

نسئل الله تعالى أن يمن علينا وعلى العراقيين وعلى الأمة الإسلامية بالفرج العاجل ويشتت أمر سراق الزعامات المهدوية والفتح المهدوي المقدس
شريط الأخبار وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو) استهداف قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد بالصواريخ هطول مطري شمالي ووسط المملكة اليوم.. والأرصاد تحذر من خطر الانزلاق انفجارات دمشق... اغتيال إسرائيلي يطال صحافية ويوقع شهداء وجرحى «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 فيديو || بدء التوغل البري في لبنان... قصف غير مسبوق بالمدفعية والدبابات على جنوب لبنان مع تمركز 100 آلية عسكرية على حدوده إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي