أخبار البلد - وصلت الخلافات بين الزميل عماد حجاج مبدع شخصية أبو محجوب وإدارة شركة محجوب للانتاج الابداعي والتي يمتلك فيها أسهماً تزيد عن 30 بالمائة إلى طريق مسدود بسبب عدم استجابة الشركة لمطالبه.
ويستعد الفنان حجاج لرفع دعوى قضائية لدى محكمة عمان ضد ادارة الشركة الأسبوع المقبل للمطالبة بعزل ادارة الشركة و يمثلها محمد عطية بسبب ”سوء ادارته والخسارات المالية المتتالية التي منيت بها الشركة التي وصلت العام الماضي إلى 20 ألف دينارواعتمادها على التسهيلات البنكية بشكل مفرط ومخالفتها لقانون الشركات المساهمة الخاصة ولإخلالها بالعقد الموقع مع حجاج بخصوص استخدام شخصية أبو محجوب كما جاء في الانذارات العدلية الموجهة للشركة من قبل محامي حجاج.
الفنان حجاج اسس شركة ابو محجوب للانتاج الابداعي بعد ان تم فصله من صحيفة الرأي عام 2001 للعمل بشكل مستقل عن الضغوط التي تعرض لها خلال فترة عمله في الصحافة المحلية
وتستند الدعوى القضائية كذلك إلى عدم التزام ادارة الشركة بتنفيذ خطة العمل التي أوصت بعزل الإدارة بعدما أعدت شركة متخصصة خطة لإعادة هيكلة الشركة أواخر عام 2009بسبب تعثر اوضاعها.
وكانت إدارة الشركة قد اجتمعت عدة مرات لمناقشة الخلافات المحتدمةبين عطية وحجاج الذي شكى من الإخلال بالعقد الموقع معه وعدم حصوله على أية أرباح من الشركة رغم مضى على حوالي 10 سنوات تأسيسها بما يخالف بند المصلحة مع المبدع حجاج المتعاقد مع الشركةذلك أن كل ما يحصل عليه عبارة عن رواتب ومكافآت وامتيازات بسيطة كان من الممكن أن يحصل عليها الفنان الحاصل على جائزة دبي، لو ظل موظفاً في الصحف المحلية.
ولا يتوقف الأمر عن حدود الامتيازات المالية بل يتعداه إلى لحاق إساءات كبيرة جراء الاستخدام غير المهني من قبل الشركة لشخصية أبو محجوب بما تتناقض مع حق المؤلف المملوك لمبدع الشخصية نفسه حجاج.
وعلى الرغم من ترك حجاج للعمل في شركة أبو محجوب منذ بداية العام الماضي 2009 وتفرغه للعمل في صحيفة الغد اليومية بعقد مستقل إلا أن ادارة الشركة ما زالت تقوم "بإبهام زبائنها بأن حجاج هو من يقوم بأعمال التصميم وحملات التوعية،وبناء على ذلك حصلت الشركة على منحة مقدارها 100 ألف يورو من جاديكو لتطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة، دون أن تعرف أن حجاج لم يعد له أي علاقة فيه
الا انه تم ايقاف الدفعات المتبقية من التمويل بعد معرفة الممولين بانسحاب حجاج من الشركة وتركه للعمل فيها كما حصلت الشركة على عقود اخرى من شركات الاتصالات عبر توظيف اسم ابو محجوب.
وتحاول الشركة اخفاء انفصال حجاج عنها بينما يقوم رسامون مبتدئون بتنفيذ الأعمال الفنية المتعلقة بـ "أبو محجوب" الخاصة بالفنان حجاج الذي يرفض سرقة شخصيتة و استخدامهابشكل تجاري وإخراجها عن إطارها الشعبوي الذي يناقش هموم الناس ويهتم بمشاكلهم.
كل ذلك يحصل فيما تسود حالة تعاطف مع الفنان حجاج من قبل موظفي الشركة الذين يتعرضون لإرغامهم على تنفيذ أعمال فنية لشخصية أبو محجوب دون موافقة حجاج نفسه عليها كما يقول احدهم.
وبموازاة القضية التي ينوي رفعها حجاج على الشركة فإنه يستعد أيضاً لرفع مجموعة من الدعاوي القضائية ضد شركات اخرىاستخدمت شخصية أبو محجوب من خلال تعاقدها مع الشركة ودون الرجوع إليه مباشرة والمطالبة بتعويضات مالية عن ذلك.