كنت أحاول دوما أن اشرح ما أشعر به وأريد أن أكتبه أو أحكيه بلغتي العامية, ولكن الآن قلب الكلام مغلق ويعاني ضيق الشرايين. والشرايين كانت مجموعة من نظريات الأمل والعزيمه والكبرياء نرسم بها غد مشرق.
ربما تملون من هذه المقدمه المسطوره بترانيم حزينه, وتسألون لما هذه المقدمة التي ربما لا تتناسب مع ما أود طرحه, وربما أجد لنفسي المبرر فأنا لأول مرة أكتب قصة شعوري, فساموحوني إن اخفقت.
كلما قرأت في الصحف ذاك الصياح المستمر الذي لا يكف عن التنديد بما يسمونه "الاخونه" و"السلفيين" و "الاسلاميين" – والتي اعارضها ان صحت – أمقت كل من يدعي انه صاحب فكر حر.
هذا اليوم, قرأت في عدة مواقع اخبارية الكترونية محلية ومواقع دولية تتناقل الخبر الذي صدر من صحيفة الاندبندنت البريطانية حول "زواج أول فتاتين شاذتين في بريطانيا" ونسبتهما بأنهما مسلمتين, ما اثار غضبي تناقل الخبر بين المواقع دون ادنى نقد او تعديل على الطرح بما يثري العقل دون ان تكون الغايه زيادة عدد المشاهدات او الـ "لايكات" للخبر أو الموقع.
ما أريد قوله أننا اليوم في العالم الغربي بشقية الأوربي والامريكي امام حالات متنوعه من الاسلاموفوبيا تجد لها تفسيرات, والتفسير يعني طلب الفهم, فهو غير التبرير. تاره في الجهل وتاره اخرى في سلوك بعض الجماعات التي اتخذت من الاسلام ستارا وذريعه لها للاعتداء على الآخرين, وتاره في اشكاليات اجتماعيه تتصل بحال الأقلية المسلمة في دول اوروبا وامريكا, وسأكتفي هنا بتبيان بسيط لأول نقطتين.
فأما عن الجهل فأقصد به ما نجده من خلط بين الاسلام دين وحضاره والغلو الذي يبلغ درجه ارتكاب العنف بل والقتل والاعتداء على الارواح والممتلكات، الاسلام هو مجموعة من الاعتقادات والممارسات ودعوة الى احترام الانسان والاعلاء من شأنه وكرامته والدعوة الى الحوار واعمال العقل.
وهناك المتشبعين بالآراء الشاذه الغارقة في الغلو, والغلو منهي عنه شرعا. ومعلوم أن كل الديانات والطوائف تعرف شذوذا يتجلى في وجود متطرفين لا يتورعون عن ارتكاب كل اشكال العنف والدمويه.
وفي عودة لموضوعنا, وبعد مطالعتي للخبر المتعلق بزواج الشاذتين وبعد مطالعتي لتصريح احداهما والتي كانت تقول بما معناه "ان مشكلة مع الباكستان هو ان الجميع يعتقد انه هو المسؤول عن حياة غيرة من الناس, ويمكن ان يقرر افضل الاخلاق للاخرين" وتعقب على ما طرحت "هذا النهج غير صحيح".
عزيزتي الشاذه, ان النهج الذي تتحدثين عنه نعم اوافقك الراي انه غير صحيح. لكن لا أظن ان ما انت فيه يقع ضمن طرحك, وان كان يقع ضمن طرحك بحريتك الشخصيه فبالله عليك تقولين ان هذا النهج غير صحيح, لكن ماذا عن تعريف "شاذ" بالنسبة لديك؟ ايهما الاوضح في السلبية؟؟
اما بشأن الاعلام الذي يتسابق لجمع اكبر عدد مشاهدة واكبر عدد "اعجابات" ودخول على الموقع ليحقق رقم اعلى ضمن المواقع الاكثر مشاهدة, فعتبي عليه في عدم التوضيح وعدم الربط بين طرح هذا الخبر وبين الغلو وارتفاع معدلات العداء والكراهيه للمسلمين في بريطانيا بالذات خاصة بعد حادثة مقتل الجندي البريطاني الذي نسبوا قتله الى "ملسم" وحسب متابعتي فإن اخر التحريات عن القاتل كانت تقول "بانه شاب نيجيري , حديث الاسلام , ويقول صديق له بأنه تعرض لمضايقات من السلطات البريطانية لتجبره على التعامل معها, اضافة الى ان الجندي المقتول كان يحارب في افغانستان قبل عودته لبلاده". وهذه الحادثة كان لها الأثر بارتفاع معدلات العداء ضد المسلمين في بريطانيا عشر اضعاف منذ اندلاع الحادثه, فقد تعرض المسلمون في بريطانيا لأكثر من 140 اعتداء بالإضافة إلى رسومات مسيئة تطاردهم في كل مكان. هذا وقد تجدد طعن شخص بسكين في وولوتش في لندن بعد أيام قليلة من مقتل جندي بريطاني طعنا بسكين أيضا في ذات المنطقة, والمشتبه بهم في هذه الحادثه هم شباب من كينيا حاولوا الالتحاق بتنظيم القاعدة في الصومال – حسب ما اعلنت الشرطة الكينية - .
ماذا تستخلص عزيزي القارئ؟؟ انا شخصيا وحسب متابعتي للاحداث لا افهم الا امرا واحدا فقط هو ان كل ارهاب وقتل يلصق رغما بالمسلمين لا سواهم.
الحرب مستمره ضد الاسلام تاره في ترويج احداث ارهابية والصاقها عنوة بالمسلمين بمسميات مختلفة "سلفيين" " اسلاميين" "اخونجيين" ..الخ من المسميات, وتاره اخرى في ترويج بعض الفتاوى المقيتة التي لا تمت للاسلام بصلة والتي تشمئز منها الأبدان اما للسخرية من الاسلام او للتحقير كتلك المتعلقة بـ جهاد النكاح. وآخر الصرعات كان الخبر المتعلق بزواج "شاذتين" نسبوا انفسهم للاسلام والاسلام مما يقومان به براء.
الحملات ضد المسلمين في تصعيد ليس في بريطانيا وحسب, وانما في اليونان وفي فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وبورما وغيرها الكثير الكثير وهي تتضاعف بشكل كبير تجاه هذا الترويج للاحداث الارهابية والتشويه المستمر للاسلام.
عن كل هذا ينتج الاسلاموفوبيا, ظاهرة معقدة متشابكة الاطراف وعلاجها يقتضي التوسل بكثير من الحكمة والمعرفة "الصائبة" حاله حال مريض يستدعي علاج شاق وعسير.
عندما تحول وطني الى شجن وغربة ,, ضحكت .. وعندما اشتكى قلمي كثرة العويل والاحزان ،، ضحكت .. وعندما شعرت بفقداننا كل يوم ما بداخلنا من مبادئ وأخلاق وفضيلة ,, ضحكت .. وعندما تحولت كل احلامنا الصغيرة إلى كوابيس مخيفة وسقطت الأقنعة الواحدة تلو الآخر وتكشفت الوجوه ,, حينها فقط "حزنت وبكيت أيضاً".
ربما تملون من هذه المقدمه المسطوره بترانيم حزينه, وتسألون لما هذه المقدمة التي ربما لا تتناسب مع ما أود طرحه, وربما أجد لنفسي المبرر فأنا لأول مرة أكتب قصة شعوري, فساموحوني إن اخفقت.
كلما قرأت في الصحف ذاك الصياح المستمر الذي لا يكف عن التنديد بما يسمونه "الاخونه" و"السلفيين" و "الاسلاميين" – والتي اعارضها ان صحت – أمقت كل من يدعي انه صاحب فكر حر.
هذا اليوم, قرأت في عدة مواقع اخبارية الكترونية محلية ومواقع دولية تتناقل الخبر الذي صدر من صحيفة الاندبندنت البريطانية حول "زواج أول فتاتين شاذتين في بريطانيا" ونسبتهما بأنهما مسلمتين, ما اثار غضبي تناقل الخبر بين المواقع دون ادنى نقد او تعديل على الطرح بما يثري العقل دون ان تكون الغايه زيادة عدد المشاهدات او الـ "لايكات" للخبر أو الموقع.
ما أريد قوله أننا اليوم في العالم الغربي بشقية الأوربي والامريكي امام حالات متنوعه من الاسلاموفوبيا تجد لها تفسيرات, والتفسير يعني طلب الفهم, فهو غير التبرير. تاره في الجهل وتاره اخرى في سلوك بعض الجماعات التي اتخذت من الاسلام ستارا وذريعه لها للاعتداء على الآخرين, وتاره في اشكاليات اجتماعيه تتصل بحال الأقلية المسلمة في دول اوروبا وامريكا, وسأكتفي هنا بتبيان بسيط لأول نقطتين.
فأما عن الجهل فأقصد به ما نجده من خلط بين الاسلام دين وحضاره والغلو الذي يبلغ درجه ارتكاب العنف بل والقتل والاعتداء على الارواح والممتلكات، الاسلام هو مجموعة من الاعتقادات والممارسات ودعوة الى احترام الانسان والاعلاء من شأنه وكرامته والدعوة الى الحوار واعمال العقل.
وهناك المتشبعين بالآراء الشاذه الغارقة في الغلو, والغلو منهي عنه شرعا. ومعلوم أن كل الديانات والطوائف تعرف شذوذا يتجلى في وجود متطرفين لا يتورعون عن ارتكاب كل اشكال العنف والدمويه.
وفي عودة لموضوعنا, وبعد مطالعتي للخبر المتعلق بزواج الشاذتين وبعد مطالعتي لتصريح احداهما والتي كانت تقول بما معناه "ان مشكلة مع الباكستان هو ان الجميع يعتقد انه هو المسؤول عن حياة غيرة من الناس, ويمكن ان يقرر افضل الاخلاق للاخرين" وتعقب على ما طرحت "هذا النهج غير صحيح".
عزيزتي الشاذه, ان النهج الذي تتحدثين عنه نعم اوافقك الراي انه غير صحيح. لكن لا أظن ان ما انت فيه يقع ضمن طرحك, وان كان يقع ضمن طرحك بحريتك الشخصيه فبالله عليك تقولين ان هذا النهج غير صحيح, لكن ماذا عن تعريف "شاذ" بالنسبة لديك؟ ايهما الاوضح في السلبية؟؟
اما بشأن الاعلام الذي يتسابق لجمع اكبر عدد مشاهدة واكبر عدد "اعجابات" ودخول على الموقع ليحقق رقم اعلى ضمن المواقع الاكثر مشاهدة, فعتبي عليه في عدم التوضيح وعدم الربط بين طرح هذا الخبر وبين الغلو وارتفاع معدلات العداء والكراهيه للمسلمين في بريطانيا بالذات خاصة بعد حادثة مقتل الجندي البريطاني الذي نسبوا قتله الى "ملسم" وحسب متابعتي فإن اخر التحريات عن القاتل كانت تقول "بانه شاب نيجيري , حديث الاسلام , ويقول صديق له بأنه تعرض لمضايقات من السلطات البريطانية لتجبره على التعامل معها, اضافة الى ان الجندي المقتول كان يحارب في افغانستان قبل عودته لبلاده". وهذه الحادثة كان لها الأثر بارتفاع معدلات العداء ضد المسلمين في بريطانيا عشر اضعاف منذ اندلاع الحادثه, فقد تعرض المسلمون في بريطانيا لأكثر من 140 اعتداء بالإضافة إلى رسومات مسيئة تطاردهم في كل مكان. هذا وقد تجدد طعن شخص بسكين في وولوتش في لندن بعد أيام قليلة من مقتل جندي بريطاني طعنا بسكين أيضا في ذات المنطقة, والمشتبه بهم في هذه الحادثه هم شباب من كينيا حاولوا الالتحاق بتنظيم القاعدة في الصومال – حسب ما اعلنت الشرطة الكينية - .
ماذا تستخلص عزيزي القارئ؟؟ انا شخصيا وحسب متابعتي للاحداث لا افهم الا امرا واحدا فقط هو ان كل ارهاب وقتل يلصق رغما بالمسلمين لا سواهم.
الحرب مستمره ضد الاسلام تاره في ترويج احداث ارهابية والصاقها عنوة بالمسلمين بمسميات مختلفة "سلفيين" " اسلاميين" "اخونجيين" ..الخ من المسميات, وتاره اخرى في ترويج بعض الفتاوى المقيتة التي لا تمت للاسلام بصلة والتي تشمئز منها الأبدان اما للسخرية من الاسلام او للتحقير كتلك المتعلقة بـ جهاد النكاح. وآخر الصرعات كان الخبر المتعلق بزواج "شاذتين" نسبوا انفسهم للاسلام والاسلام مما يقومان به براء.
الحملات ضد المسلمين في تصعيد ليس في بريطانيا وحسب, وانما في اليونان وفي فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وبورما وغيرها الكثير الكثير وهي تتضاعف بشكل كبير تجاه هذا الترويج للاحداث الارهابية والتشويه المستمر للاسلام.
عن كل هذا ينتج الاسلاموفوبيا, ظاهرة معقدة متشابكة الاطراف وعلاجها يقتضي التوسل بكثير من الحكمة والمعرفة "الصائبة" حاله حال مريض يستدعي علاج شاق وعسير.
عندما تحول وطني الى شجن وغربة ,, ضحكت .. وعندما اشتكى قلمي كثرة العويل والاحزان ،، ضحكت .. وعندما شعرت بفقداننا كل يوم ما بداخلنا من مبادئ وأخلاق وفضيلة ,, ضحكت .. وعندما تحولت كل احلامنا الصغيرة إلى كوابيس مخيفة وسقطت الأقنعة الواحدة تلو الآخر وتكشفت الوجوه ,, حينها فقط "حزنت وبكيت أيضاً".