أين اختفى اللاجئون السوريون؟

أين اختفى اللاجئون السوريون؟
أخبار البلد -  


ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻔﺎﺟﺊ، وﺑﺪون ﻣﻘﺪﻣﺎت، اﻧﺨﻔﻀﺖ أﻋﺪاد اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ اﻟﻘﺎدﻣﯿﻦ إﻟﻰ اﻷردن ﻣﻦ أﻟﻒ ﻻﺟﺊ ﻳﻮﻣﯿﺎ
إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ وأرﺑﻌﺔ ﻻﺟﺌﯿﻦ ﻓﻘﻂ. ﻓﻤﺎ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ؟ وأﻳﻦ اﺧﺘﻔﻰ اﻟﻼﺟﺌﻮن؟
اﻟﻤﻌﺎرك ﻟﻢ ﺗﺨﻤﺪ ﻓﻲ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء ﺳﻮرﻳﺔ، وﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻣﻊ اﻷردن. ﻻ ﺑﻞ إن وﺗﯿﺮة اﻟﻤﻮاﺟﮫﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ
ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﯿﺮة، ﻣﻊ ﺗﻘﺪم ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﻮر.

ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﻮزارات اﻟﺴﯿﺎدﻳﺔ ردوا اﻷﻣﺮ إﻟﻰ ﺳﯿﻄﺮة اﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺔ ﺟﻨﻮب
ﺳﻮرﻳﺔ، وإﻏﻼق "ﻛﺮﻳﺪورات" ﻛﺎن اﻟﻼﺟﺌﻮن ﻳﻌﺒﺮون ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫﺎ إﻟﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن. ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أھﻤﯿﺘﻪ
ﻟﯿﺲ ﻛﺎﻓﯿﺎ ﻟﺘﻔﺴﯿﺮ اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﺤﺎد، ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ وﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﻌﺎرﺿﺔ أﺧﺮى، ﻣﺎ ﺗﺰال ﺗﺴﯿﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﮫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋﺎ ورﻳﻔﮫﺎ، وﺗﺨﻮض ﻣﻮاﺟﮫﺎت ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم.

ﻟﻜﻦ ھﻨﺎك ﻓﻲ أوﺳﺎط رﺟﺎل اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﺗﺨﺬت ﻗﺮارا ﻏﯿﺮ ﻣﻌﻠﻦ ﺑﺈﻏﻼق اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻏﯿﺮ
اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺔ، وﻣﻨﻊ دﺧﻮل اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ ﻣﻨﮫﺎ، ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﺨﻔﯿﻒ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻘﮫﻢ ﺑﺄﻋﺪاد ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻤﻘﺪور اﻷردن
ﺗﺤﻤﻠﮫﺎ. وﻛﺎن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ "روﻳﺘﺮز"، ﻗﺒﻞ أﻳﺎم، أﺷﺎر إﻟﻰ ﻣﺜﻞ ھﺬا اﻟﻘﺮار، وھﻮ ﻣﺎ ﻧﻔﺎه ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﺣﻜﻮﻣﯿﻮن. ﻛﻤﺎ
أﻛﺪت ﻣﻔﻮﺿﯿﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ أن اﻟﺤﺪود اﻷردﻧﯿﺔ ﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﺑﻮﺟﻪ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ، وأن ﺗﺮاﺟﻊ اﻷﻋﺪاد
ﻳﻌﻮد ﻟﺘﻌﻘﯿﺪات أﻣﻨﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ.

إﻏﻼق اﻟﻨﻘﺎط ﻏﯿﺮ اﻟﺸﺮﻋﯿﺔ واﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻤﻌﺎﺑﺮ اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺮﻋﻲ، ھﻮ اﻗﺘﺮاح ﺳﺒﻖ
أن دﻋﺎ إﻟﯿﻪ ﻋﺪد ﻣﻦ رؤﺳﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﯿﻦ ﺧﻼل ﻟﻘﺎء جمعهم ﺑﺮﺋﯿﺲ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻤﻠﻜﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﺎﻳﺰ
اﻟﻄﺮاوﻧﺔ، ﻓﻲ ﻣﻨﺰل اﻷﺧﯿﺮ. وﻟﻘﻲ ھﺬا اﻻﻗﺘﺮاح ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﺗﺄﻳﯿﺪ أوﺳﺎط ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ وإﻋﻼﻣﯿﺔ.
ﺛﻤﺔ رواﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻟﺘﻔﺴﯿﺮ ﻟﻐﺰ اﺧﺘﻔﺎء اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ، ﺗﻤﻠﻚ ﻗﺪرا ﻛﺒﯿﺮا ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺪاﻗﯿﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺘﻲ
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﮫﺎ. اﻟﺮواﻳﺔ ﺗﻔﯿﺪ ﺑﺄن اﻷردن أدرك اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻘﻨﯿﻦ دﺧﻮل اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ ﺑﺪون إﻏﻼق اﻟﺤﺪود واﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ
ﻣﻮاﺟﮫﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ. وﻟﺬﻟﻚ، وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﻘﺪم ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري، أﺟﺮى اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷردﻧﻲ ﺗﺮﺗﯿﺒﺎت
ﻣﻊ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ، ﻳﻘﻮم اﻷﺧﯿﺮ ﺑﻤﻮﺟﺒﮫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺤﺪودﻳﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء
اﻟﺤﺎﻻت اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ واﻟﺠﺮﺣﻰ. ﻛﻤﺎ ﻋﻘﺪ اﺗﻔﺎﻗﺎ ﻣﺸﺎﺑﮫﺎ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﻟﯿﻘﻮم ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎطﻖ اﻟﺘﻲ
ﻳﺴﯿﻄﺮ ﻋﻠﯿﮫﺎ.
اﻷردن ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺗﺮاﺟﻊ ﺧﻄﻮﺗﯿﻦ إﻟﻰ اﻟﻮراء، وﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﻮاﺗﻪ ﺗﺘﻤﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻧﻘﺎط اﻟﺘﻤﺎس اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﺒﻮر اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ رﺣﻠﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎطﺮ.

ﻻ ﻳُﻌﺮف إﻟﻰ أي ﻣﺪى ﻳﻤﻜﻦ ﻟﮫﺬه اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ أن ﺗﺼﻤﺪ؛ ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﻣﺘﻐﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻷرض، وﻗﺪ ﺗﻔﻘﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ
ﺳﯿﻄﺮﺗﮫﺎ ﻓﻲ أي ﻟﺤﻈﺔ. ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﻔﺎھﻢ ﻣﻊ اﻟﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ أن ﻳﻨﮫﺎر ﻏﺪا، وﻳﻌﻮد ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ 
ﺑﻤﻌﺪﻻت أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺧﺎﺻﺔ وأن ھﻨﺎك ﻧﺤﻮ رﺑﻊ ﻣﻠﯿﻮن ﺳﻮري ﻧﺰﺣﻮا ﻣﻦ ﻣﺪﻧﮫﻢ وﻗﺮاھﻢ إﻟﻰ درﻋﺎ، وﻳﺒﺤﺜﻮن
ﻣﺜﻞ ﻏﯿﺮھﻢ ﻋﻦ ﻣﻼذ آﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﺤﺪود.
اﻟﺘﺮاﺟﻊ اﻟﺤﺎد ﻓﻲ أﻋﺪاد اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ ﺧﻔﻒ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪم ﻟﮫﺎ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب، ﻗﺒﻞ
أﺳﺎﺑﯿﻊ، ﺗﻮﺻﯿﺔ ﺑﮫﺬا اﻟﻤﻀﻤﻮن. ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻖ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻرﺗﯿﺎح اﻟﺤﺬر ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ، ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻜﺎﻧﮫﺎ ﻣﻦ أوﺿﺎع ﺻﻌﺒﺔ.
ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال ﻳﻈﻞ ﻣﻄﺮوﺣﺎ: إﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺼﻤﺪ اﻟﮫﺪﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود؟
 
شريط الأخبار صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة