أخبار البلد
يبلغ عدد سكان مخيم البقعة حسب الاحصائية الحكومية ما يقارب مائة الف نسمة وحسب احصائية وكالة الغوث ما يقارب 150 الف نسمة ....ويعتبر مخيم البقعة من اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن وكانت وكالة الغوث تقوم بتقديم بعض الخدمات لاهالي المخيمات الا ان هذه الخدمات بدأت بالتراجع شيئاً فشيئاً ومن هذه الخدمات تلاشت نهائيا وتوقفت وبقيت بعض الخدمات منها التعليمية والصحية المحدودة جداً والنظافة ....
وقد حدثنا السيد حاتم سلامه احد سكان مخيم البقعة... وقال ان وكالة الغوث تتلاكأ في تقديم خدماتها وتبحث عن مبررات لكي توقف أي خدمة ونحن في مخيم البقعة قد ضعنا بين خدمات الوكالة وخدمات الحكومة ...
فالوكالة تريد ان تلقي بمسؤليتها على الجهات الحكومية والجهات الحكومية تقول ان هذا مخيم للاجئيين الفلسطينيين ونحن ندفع الثمن نتيجة عدم التوافق هذا ... وقال نحن كمواطنين اردنيين قامت حكومة المملكة الاردنية الهاشمية بمنحنا الجنسية الاردنية وهي جنسية غير مؤقتة وانما مواطنة واصبحنا دافعي ضرائب واصبح لنا مكتسبات كمواطنين اردنيين ويجب على الحكومة الاردنية ان تقدم خدماتها لمخيم البقعة والذي يغرق في النفايات وقد ناشد السيد حاتم سلامه جميع الجهات الحكومية المختصة بالتدخل لوضع حداً لهذه المكاره الصحية والبيئية والتي تؤثر على الصحة بشكل عام وعلى صحة الاطفال بشكل خاص اذ تزيد نسبة الاطفال في مخيم البقعة عن 50% من عدد السكان...
وقال ان المخيم يغرق في النفايات وخاصة بعد ما يسمى سوق الجمعة حيث يأتي الباعة يومي الخميس والجمعة ويتركوا خلفهم ما لم يستطيعوا ببعه ملقى في الشارع لان معظم بضاعتهم اصلا هي غير صالحة ويقوم ببيعها عمال الامانة ...وقال نتيجة عدم التفاهم بين الوكالة والحكومة فان المواطن يدفع الثمن ....
وافاد احد موظفي وكالة الغوث فضل عدم ذكر اسمه قال ان عدد موظفي النظافة في مخيم البقعة تقريباً 80 عامل اذا استثنينا 10 عمال باجازات سنوية او مرضية يبقى 70 عامل وهذا العدد لا يستطيع تغطية المخيم في الفترتين الصباحية والمسائية علماً بأن الدوام فترة واحدة وللساعة الثانية ظهرا وقال لقد طالبنا عدة مرات بزيادة عدد عمال النظافة وعمل فترة مسائية لتخفيف الضغط من كمية النفايات المتراكمة بعد الدوام الرسمي الا ان ادارة الوكالة ترفض زيادة عدد العمال بالخروج بتبريرات كثيرة .... وانه لا يتوفر مكبات للنفايات ومعظم النفايات تلقى على الارض وعلى اطراف الشوارع ...
واضاف اما بالنسبة لرفع النفايات بالسيارات والضاغطات فأن عدد سيارات نقل النفايات غير مناسب مع حجم العمل الكبير والمتعهد لا يوفر السيارات الكافية التي تغطي حجم العمل في مخيم البقعة وان من يقوم بطرح عطاء نقل النفايات هي الدائرة الرئيسية في وكالة الغوث وبهذه الاسباب تتراكم النفايات في مخيم البقعة وخاصة في الايام التي تأتي بعد العطل الرسمية .
وقد اشتكى عدد من المواطنين في مخيم من قيام لجنة الخدمات في مخيم البقعة ببناء سور في حسبة البقعة محاذي لسور المقبرة مما يعيق حركة التحميل والتنزيل لاصحاب البكبات والتجار الذين يقومون بشراء الخضار والفواكه من حسبة البقعة كونه لا يوجد مواقف للسيارات التي تقوم بتحميل الخضار والفواكه من الحسبة واصبح سببا مباشراً في ازدحام حركة المرور .... وقد هدد اصحاب البكبات بعمل اعتصام امام الحسبة واغلاقها في حال عدم استجابة لجنة الخدمات والجهات المعنية بتوفير مواقف او هدم السور المحاذي لسور المقبرة ... وقد توجهنا الى مقر لجنة خدمات البقعة لمقابلة رئيسها فوجدنا اللجنة خاوية من الموظفين وقمنا بالاستفسار عن رئيس اللجنة حيث تم اعلامنا بوجوده في عيادته الخاصة وتوجهنا للعيادة وقمنا بالاستئذان من المرضى لمقابلة الدكتور محمد الدرباشي رئيس لجنة خدمات البقعة فسألناه عن السور المحاذي لسور المقبرة والفائدة المرجوة منه فاجاب ان هذا السور قامت لجنة خدمات البقعة ببناءه وعلى حساب اللجنة لحماية الحسبة من اللصوص فسالناه عن الخدمات التي تقدمها اللجنة لحسبة البقعة حيث افاد احد اصحاب المحلات في حسبة البقعة ان دخل اللجنة ما يزيد عن 80 الف دينار من حسبة البقعة ولا يجدوا أي خدمة من هذه اللجنة سوى جباية الضرائب فقال رئيس اللجنة الدكتور محمد الدرباشي ان دخل اللجنة من حسبة البقعة لا يزيد عن 30 الف دينار واننا نقوم بتوفير الاضاءة ليلاً وهناك خمس موظفين منهم حراس فسألناه عن الفائدة من بناء هذا السور ما دام هناك خمسة موظفين معينين ويقومو بحراسة الحسبة وما هي الخدمات التي يقدمها الموظفين والحراس الخمسة وهل وظيفة اللجنة تقديم حماية بالاسوار في حال وجود لصوص .... وعن خدمات النظافة وعن المكاره الصحية في مخيم البقعة وخاصة في اعقاب ما يسمى سوق الجمعة قال الدرباشي ان لجنة خدمات البقعة غير منوطة لها اعمال النظافة وان اعمال النظافة هي من اختصاص وكالة الغوث ومدير الشؤون المهندس محمود العقرباوي غايب فيلة .