متنفذون يدخلون على خط إقتصاد الظل بسبب الركود والتهرب الضريبي

متنفذون يدخلون على خط إقتصاد الظل بسبب الركود والتهرب الضريبي
أخبار البلد -  



محمد علاونة 

قدر أدهم العاطي ما تجنيه عربة الكعك التي يسوقها بـ20 دينار يوميا أي بمعدل 600 دينار في الشهر، بينما لا تلكفه المواد الأولية من كعك وفلافل وبيض مشوي وجبنة نصف المبلغ.

حال العاطي الملقب بأبي حمزة والقادم من جلب بسبب النزاع في بلاده كحال كثيرين يبيعون على بسطات تتنوع معروضاها من خضار وفواكه ومواد غذائية، وليس أخيرا خردوات وملابس والعاب.

الأموال اتي يجنيها العاطي وغيره والذين كان يطلق عليهم "البحارة" قبل اغلاق الحدود وتشديد الاجراءات مع سوريا، لا تدخل في حسابات الدولة ولا تخضع لقوانين الضريبة المعمول بها في البلاد.

أموال أخرى لا تخضع للتعليمات الناتجة عن عقد صفقات بيع لملابس أوروبية تباع بالجملة يتم استيرادها وتقاضي رسوما رمزية عليها بحجة أنها مستعملة لتصل إلى المستهلك النهائي بعد أكثر من دورة لتجني ثروة لمتنفذين يملكون المال الكافي لاستيرادها يقدر بملايين الدنانير.

أيضا الأموال التي تدار في جنح الليل في مقاهي وبارات وملاهي لغايات تقديم خدمات إضافية بينما هي في رخص المهن اختزلت بعبارات مثل مضيف أو مضيفة، كلها خارج حسابات الدولة.

ذلك هو اقتصاد الظل أو "المال الأسود" الذي قدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأردن بـ 30 مليار دينار أي ما يعادل 42 مليار دولار وكمية الأموال المستخدمة لتلبية الاحتياجات تبلغ 700-840 مليون دولار.

العاطي اعترف أنه لا يملك العربة بل هي واحدة من عشرات العربات التي يملكها تاجر معروف رفض الافاح عن اسمه خوفا من أن يطرد من عمله، بل زاد أن مئات البسطات التي يبيع عليها بسطاء من الناس ملك لأشخاص محدودين.

بسبب حالة ركود يعيشها البد من تبعات أزمات مالية متعاقبة كان أخرها في 2008 تشعبت النشاطات الاقتصادية جتى دخل متنفذون على خط اقتصاد الظل الذي لطالما شغله الفقراء.

يعتبر الخبير الاقتصادي غسان معمر أن إقتصادات الظل موجودة حتى في البلدان المتقدمة وهي ضخمة مقارنة مع النواتج المحلية الاجمالية، لكنه يستغرب أن تدار من متنفذين يملكون أعمالا كبرى وإلا فإن الهدف الاساس التهرب من الضريبة في ظل تراجع الاعمال وحالة الركود الحالية.

يؤكد معمر أنه لا ضير إن كان اقتصاد الظل يعمل في بيئة مشروعة ونظيفة ويخدم الطبقات المتوسطة والفقيرة، في المقابل يصبح خطيرا إذا أداره متنفذون في أعمال غير مشروعة مثل تجارة المخدرات وتجارة السلع المسروقة والسلع المهربة ولعب القمار وتهريب البشر بين الدول والرشاوى والاختلاسات وكافة صور الفساد المالي التي تؤدي إلى كسب المال بطرق غير مشروعة واختفائه من القيود المحاسبية في القطاعين العام والخاص.
شريط الأخبار إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع