الأردن ضحية الانقسام الدولي

الأردن ضحية الانقسام الدولي
أخبار البلد -  

اﻹﺷﺎدة اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﺑﻤﻮﻗﻒ اﻷردن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺗﺠﺎه اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ، ﻟﻢ ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ.
اﻻﻋﺘﺮاض اﻟﺮوﺳﻲ ﻛﺎن ﻛﻔﯿﻼ ﺑﺈﺣﺒﺎط اﻗﺘﺮاح ﻣﺘﻮاﺿﻊ ﺑﺈرﺳﺎل وﻓﺪ دوﻟﻲ ﻟﺰﻳﺎرة ﻣﺨﯿﻤﺎت اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ ﻓﻲ اﻷردن. وﻗﺪ
ﺷﻜﻞ ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﺻﺪﻣﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ اﻷردﻧﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺪﺧﺮ ﺟﮫﺪا دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﺴﯿﻖ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ
اﻷطﺮاف اﻟﺪوﻟﯿﺔ، ﻗﺒﻞ ﻋﺮض اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ.
اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ، وﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﺳﯿﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮوف، ﺑﺮر ﻣﻮﻗﻒ ﺑﻼده ﺑﺎﻟﻘﻮل: "إن ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻟﯿﺲ
ﻣﺨﻮﻻ ﺑﺈﺟﺮاء زﻳﺎرات إﻟﻰ ﻣﺨﯿﻤﺎت اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ"، ﻣﻀﯿﻔﺎ أن "ھﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺎش ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻔﺘﺢ اﻟﺒﺎب أﻣﺎم ﺗﺪﺧﻞ
أﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ".
روﺳﯿﺎ ﻣﻨﺤﺎزة ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻓﻲ اﻷزﻣﺔ. وأدى ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ إﻟﻰ ﺗﻮﺗﺮ ﻓﻲ علاقتها ﻣﻊ
ﻋﺪد ﻏﯿﺮ ﻗﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ واﻟﺨﻠﯿﺠﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺪ. ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺮوﺳﯿﺔ-اﻷردﻧﯿﺔ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ
ﻧﺴﻘﮫﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎد، وظﻠﺖ ﺧﻄﻮط اﻻﺗﺼﺎل واﻟﺘﺸﺎور ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎھﯿﻦ، وأﺑﺪى اﻷردن ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ،
ﻛﺎن آﺧﺮھﺎ زﻳﺎرة اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﷲ اﻟﺜﺎﻧﻲ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ، ﺗﻔﮫﻤﺎ ﻛﺒﯿﺮا ﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ودورھﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ
ﺳﯿﺎﺳﻲ ﻟﻸزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ. وﺗﺪرك اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺮوﺳﯿﺔ ﺣﺠﻢ اﻟﻌﺐء اﻟﺬي ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ اﻷردن ﺟﺮاء اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ
ﻣﻠﯿﻮن ﻻﺟﺊ ﺳﻮري، وﻗﺪ أرﺳﻠﺖ ﺷﺤﻨﺘﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻟﺸﮫﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻟﻤﺨﯿﻢ اﻟﺰﻋﺘﺮي. ﻟﻜﻦ ﺣﺪة
اﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﺠﺎه اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وﻣﺨﺎوف ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻦ ﺗﻮظﯿﻒ ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ ﻷﻏﺮاض
ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ، دﻓﻌﺎ ﺑﮫﺎ إﻟﻰ ﺗﺠﺎھﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻷردن وﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات دوﻟﯿﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ ﻟﻠﻮﻓﺎء
ﺑﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ.
أﻳﺎ ﻛﺎن اﻟﺘﻔﺴﯿﺮ ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم، وﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ رأﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺒﺮﻳﺮ اﻟﺮوﺳﻲ، ﻓﺈن اﻷردن
ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺘﯿﻦ وﻗﻊ ﺿﺤﯿﺔ ﻟﻼﻧﻘﺴﺎم اﻟﺪوﻟﻲ ﺣﻮل ﺳﻮرﻳﺔ. ﻓﻔﻲ اﻟﻤﺤﺼﻠﺔ، اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺬي اﺗﺨﺬه اﻷردن
ﺗﺠﺎه اﻷﺷﻘﺎء اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ، واﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ رﻏﻢ اﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ تبعاتها، واﻟﺜﻨﺎء اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﻠﻰ
ﺟﮫﻮده ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﺠﺎل، ﻛﻞ ھﺬه ﻟﻢ ﺗﻠﻖ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺑﻤﺠﺮد أن ﻣﺪت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺪھﺎ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻟﻄﻠﺐ
اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة.
ﻟﻘﺪ ﺣﺮص اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ وزراء اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﯿﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻋﻠﻰ زﻳﺎرة "اﻟﺰﻋﺘﺮي" ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﯿﻦ اﻟﻤﺎﺿﯿﯿﻦ،
وأطﻠﻘﻮا ﻣﻦ ھﻨﺎك ﻋﺒﺎرات اﻟﺘﻌﺎطﻒ واﻟﺪﻋﻢ ﻟﻸردن. لكنهم ﺟﻤﯿﻌﺎ أداروا ظهرهم ﻟﻸردن، واﻛﺘﻔﻮا ﺑﺎﻟﺘﻘﺎط اﻟﺼﻮر
اﻟﺘﺬﻛﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﺴﺎء واﻷطﻔﺎل اﻟﻤﺸﺮدﻳﻦ؛ ﺳﺘﻮظﻒ ﺑﺪون ﺷﻚ ﻓﻲ ﺣﻤﻼت دﻋﺎﺋﯿﺔ ﻟﺘﺤﺴﯿﻦ صورتهم أﻣﺎم جمهور
اﻟﻨﺎﺧﺒﯿﻦ ﻓﻲ بلدانهم. 
اﻟﻤﺆﻛﺪ أن اﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺳﯿﻔﺴﺮ ﻣﻦ طﺮف اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻷردﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺟﺤﻮد دوﻟﻲ ﺗﺠﺎه اﻷردن،
ﺳﯿﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﺗﯿﺮة اﻟﻀﻐﻮط اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﯿﺔ أﺻﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻹﻏﻼق اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺔ، واﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻤﺰﻳﺪ
ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ.
آﺧﺮ اﺳﺘﻄﻼع ﻟﻠﺮأي اظهر أن 72 % ﻣﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﻳﺆﻳﺪون إﻏﻼق اﻟﺤﺪود ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ. رﻏﻢ ذﻟﻚ، ﻣﺎ ﺗﺰال
اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ، وﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻮﻣﯿﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ أﻟﻒ ﻻﺟﺊ ﺳﻮري.
إزاء ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎﺟﺰ أﻣﺎم اﻟﺘﻌﻨﺖ اﻟﺮوﺳﻲ، ﻛﯿﻒ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗﺪاﻓﻊ ﻋﻦ ﺳﯿﺎﺳﺘﮫﺎ ﻓﻲ
ﻗﻀﯿﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﻳﯿﻦ؟!
 
شريط الأخبار الاحتلال يوسع عدوانه البري وسط قصف وأحزمة نارية كثيفة.. غزة تباد صناعة السيارات تُعيد حساباتها بعد تعريفات ترامب الجمركية رفع أسعار الطحين الموحد 3 دنانير "المقاولين" تعقد هيئتها العامة وتصادق على الحسابات الختامية لعام 2024 إنهاء العمل بتجديد وصيانة إنارة طريق المطار أبو عبيدة للاحتلال: قد اعذر من انذر القوة البحرية والزوارق الملكية تحبط محاولة تسلل بحراً إلى الأردن الدويري يتوقع تفاصيل الساعات القادمة في غزة الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأميركية ترومان الأردن: قصف دار الأرقم في غزة خرق فاضح للقوانين الدولية وفيات الجمعة 4-4-2025 الصين ترد على رسوم ترامب وتفرض رسوما انتقامية بنسبة 34% على السلع الأمريكية أغنياء العالم يخسرون 208 مليار دولار ب24 ساعة إسناد جناية القتل العمد لقاتل زوجته في الشونة الجنوبية استشهاد قيادي بحماس ونجليه بغارة إسرائيلية جنوب لبنان أجواء لطيفة الحرارة في أغلب المناطق اليوم وغدا وارتفاع الأحد الجيش: إحباط محاولة تسلل 3 أشخاص قادمين من سوريا والقبض على اثنين منهم صدور تعليمات مرتبطة بوزارة السياحة 110 الآف زائر للعقبة خلال عطلة عيد الفطر تعليمات معدلة لتعليمات الاستيراد والتصدير في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة