شمعة مضيئة

شمعة مضيئة
أخبار البلد -  

حماده فراعنه

يتضمن قانون الإنتخابات ثلاثة مظاهر إيجابية ، اولها وجود هيئة مستقلة مشرفة على الإنتخابات ، وثانيها وجود قائمة وطنية تضم في عضويتها كافة الأردنيين وهذا يعني أنها عابرة للمحافظات والجهوية والقومية والديانات ، وثالثها التظلم لدى القضاء والمحاكم ، بدلاً من مجلس النواب نفسه ، وثبت أهمية ذلك بعد أن ألغى القضاء نتائج دوائر إنتخابية إستجابة لتظلم متضررين .

القانون لم يجد قبولاً وإرتياحاً كافياً ، من الأردنيين ، ولكنه شكل بداية معقولة ، لعبت دوراً في إنهاء مرحلة الصوت الواحد ، ومقدمة لمراحل تدريجية تقوم على أساس إلغاء الكوتا والدوائر المحلية لصالح القائمة الوطنية والتمثيل النسبي ، الكاملين ، ولذلك وصفه جلالة الملك على أنه " ليس نموذجياً وليس مثالي " وهو الأن على جدول أعمال الأهتمامات التشريعية من قبل الحكومة ومجلس النواب على السواء .

القانون بما حوى ، أنتج مجلس النواب السابع عشر ، رغم كل الملاحظات المسجلة ، ولكنه أفرز موقفاً وحدوياً بارزاً في تعامله مع موقف منح الثقة للحكومة أو حجبها ، فقد سجل النواب المانحين أنهم خليط من المكونات الأردنية الأربعة ، من أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات ومن المسلمين والمسيحيين ، مثلما سجل النواب الحاجبين أنهم خليط مماثل من أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات ، وهذا دليل عافية ، على غياب الأصطفافات الجهوية لمنح الثقة البرلمانية أو دوافع حجبها ، وأن دوافع الأولى مثلما هي دوافع الثانية الموقف والمصلحة ، فهناك من وجد رؤيته ومصلحته في منح الثقة ، وهناك من وجد إنحيازه لعكس ذلك ، وهي ظاهرة إيجابية جداً تسجل للنواب ، وإن كانت سلبية بحيث مزقت الكتل ، والبرامج والسياسات ، وكانت على حسابها وتفتقد لمصداقيتها حتى بين أبناء العشيرة الواحدة وحتى بين الأخويين الشقيقين الذي منح أحدهما الثقة والأخر حجبها ، مما يدلل على وجود رؤية ومصلحة طغت على الجهوية والعشائرية والأصطفافات المناطقية وهي ظاهرة تسجل لهذا المجلس بإمتياز ، نتباهى بها في ظل أجواء الصراعات الدينية والمذهبية والقومية التي تعاني منها بلداننا العربية المحيطة بنا في مصر وسوريا والعراق وغيرها في السودان وليبيا واليمن والبحرين .

ثمة شمعة أردنية مضيئة ، نحميها بحدقة عيوننا ووعي وجداننا ، وإدراك مصالحنا ، والأتعاظ من مأسي وأوجاع غيرنا ، حيث لا ينتصر أحد على أحد بل جميع أبناء الوطن هم الخاسرون من الأصطفافات والتصادم والتشظي ، فالحرب الأهلية اللبنانية إستمرت لأكثر من خمسة عشر عاماً ، وتم التوصل إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب ، بعد دمار لبنان وخرابه وإغتيال خيرة قياداته ، وهو نموذج صارخ لم يتعظ منه أهل العراق والسودان ، فتحول السودان إلى دولتين ، والعراق إلى كيانين والخوف على البلدان الأخرى والعاقبة لمن لا يتعظ .

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 الصفدي يوجه لنجيب ميقاتي رسالة ملكية جادة وول ستريت تستكمل تسجيل المكاسب بعد تصريحات رئيس الفدرالي الأميركي إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !!