سوريون يكابدون البؤس بمخيم الحسين

سوريون يكابدون البؤس بمخيم الحسين
أخبار البلد -  
أخبار البلد
 
في مخيم جبل الحسين بالعاصمة الأردنية عمان كافحت يسرا التي قدمت من سوريا قبل خمسة أشهر للحصول على بيت يظلها وأولادها الخمسة، لكن سقف هذا البيت عرضة لأن يتهاوى بأية لحظة.
أول ما يطالعك في البيت الذي تخاله مهجورا نافذة بلا زجاج معدنها صدئ ومتآكل، أما البيت من الداخل فهو متداع وتساقط الأسمنت من سقفه لتكشف عن قضبانه الحديدية.
روت يسرا للجزيرة نت كيف أن غرف البيت كانت تملؤها أكوام من الأتربة قبل أن يساعدها بعض معارفها في نقلها خارج البيت، وهي تحاول كما قالت تجنب الغرف الآيلة للسقوط "حتى يمن الله علي بالانتقال إلى ملجأ آخر مهما كان وضعه".

معاناة مركبة
لا تعرف يسرا مصير زوجها وابنيها الذين اعتقلوا قبل مدة وفقدت أي خبر عنهم منذ وقت طويل، واضطرت لمغادرة بيتها في حمص لتحمي من تبقى من أولادها الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و16 عاما.
لا تعرف يسرا كيف ستتحمل مسؤوليات أبنائها وإعالتهم وهي التي لا تملك أي فرش أو مستلزمات للبيت، وتنتظر وصول دورها في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة كي تحصل على بعض المعونات الغذائية.
تعاني الأحياء العشوائية في مخيم الحسين للفلسطينيين أصلا من رداءة المساكن وتهالك مؤسسات التعليم والاكتظاظ والبطالة، وما يترتب على كل ذلك من تبعات اجتماعية وفق منظمة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والآن تفاقمت تلك المشاكل بصورة أكبر حينما تدفقت على المخيم العائلات السورية النازحة.
تجولت الجزيرة نت بالمنطقة وزارت بعض العائلات السورية هناك، في كل بيت حكاية مختلفة مع البؤس لكن الجميع بالمجمل يتشابهون في ملامح مطالبهم واحتياجاتهم، حيث تتداخل شتى أنواع المعاناة الصحية والإنسانية والنفسية التي تتزايد في بيئة يستبد بها الفقر.

غصة بالحلق
أم عبد المالك تقول إن الغصة تخنقها كلما تذكرت أنهم كانوا يعيشون حياة كريمة في سوريا رغم  ظروف الحياة الصعبة، ولكن وضعهم الآن "أصبح سيئا جدا.. يؤلمني الشعور بالإهانة" وحكت لنا كيف أن ثلاثة من إخوتها الشباب قتلوا في حمص و"نحن تشردنا وفقدنا حتى أبسط مقومات العيش".
كثيرون اشتكوا من أنهم لا يستطيعون توفير إيجارات البيوت التي يسكنونها أو الأدوية التي يحتاجونها، وهناك من يزداد وضعه الصحي تعقيدا بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج.
أحد هؤلاء أعرب عن شعوره باليأس من حل المشكلات التي يعانون منها، وهو يعتقد أن أية مساعدات في حال وصلت المخيم فإنها لا توزع بشكل عادل.
محمد الحموي (54 عاما) بُترت ساقه اليمنى وبدأ يفقد التحكم باليسرى بسبب معاناته من مرض السكري وكان قد خضع سابقا لعملية قلب مفتوح، تقوم شقيقته هناء برعايته والتي بدورها تعاني من مشاكل في الضغط وتشكوا من غلاء أدويتهما.
في حين أن سيدة أخرى طاعنة في السن قالت إنها خضعت لسلسلة من العمليات الجراحية، وتحتاج إلى عملية أخرى لكنها لا تستطيع الخضوع لها بسبب ضيق حالها.
ناشطون بمجال الإغاثة وصفوا مشاكل المخيم بالمعقدة وأن الجميع يشتكون من شح المساعدات فهي غير كافية من ناحية ولا يمكن ضمان استمرارها، وأشاروا إلى ضرورة البحث عن سبل ليتمكن من يستطيع من اللاجئين كسب رزقه على الرغم من تأكيدهم بصعوبة هذا الأمر عمليا وقانونيا، وحذروا من التبعات التي ستترك آثارها في حياة اللاجئين وسلوكهم على المدى البعيد.
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ