مجلس النواب اما الى الصعود او الى الهاوية

مجلس النواب اما الى الصعود او الى الهاوية
أخبار البلد -  
تمثل هذه الايام الاخطر في عمر مجلس النواب السابع عشر، والحكومة تقف امامه تنتظر الثقة على خلفية برنامجها ، وان اية نسبة من الخطأ قد ترتكب في تقدير الموقف ستكلف المجلس مصداقيته في الشارع.
ومصير النواب مرتبط بمدى قدرتهم على الاحتفاظ بثقة الشعب، وقدرتهم على اسقاط هذه الحكومة التي منذ بواكير تشكيلها وهي تتهدد الاردنيين بالرفع، وقد اصدر الشارع حكمه عليها. ولا خيار امام المجلس سوى اسقاطها.
وهذه الحكومة اخر ما يهمها سمعة النواب المهددة على خلفية موقفهم من اعطائها الثقة، وخاصة ان الرئيس الذي يطلبها لن يحفظ ماء وجه النواب فيما لو منحوه الثقة وسيبادر من فوره الى رفع اسعار الكهرباء وسيضع النواب في موقف محرج امام قواعدهم الانتخابية دون ان يرف له جفن.
لا مصلحة للنواب بالمغامرة بثقة ناخبيهم، وانقاذ الحكومة سيؤدي لغرق سفينتهم بسياساتها غير الشعبية، وهم ارادة شعبية يرتبط بقائهم باحتفاظهم بثقة الشعب، وليس من الحكمة ان يسقط المجلس دفاعا عن حكومة لم تعطه ادنى اعتبار، ولم تراع حساسية وضع النواب امام قواعدهم الانتخابية. ودفعت نحو المعادلة التي مفادها اما ان تسقط الحكومة، او ان يسقط المجلس، والحكومة معا ، ولا يحتاج الامر الى شديد ذكاء كي يتخذ الموقف النيابي الاسلم.
واليوم ينظر الشعب الى ممثليه بعين الامل، والرهان قائم على المجلس هذه المرة، ولا مناص من ان يكون النواب عند مستوى التحدي، وان لا يخيبوا ظن ناخبيهم بهم، ويضبطون سلوكهم النيابي على بوصلة الشعب الذي اعطاهم التوكيل.
وستكون المغامرة بمجلس النواب بمثابة سياسة كارثية على الوطن، والاولى ان يصار الى اعادة بناء هيبة السلطة التشريعية، وعلى النواب ان لا يفوتوا الفرصة التي تعيدهم الى واجهة التمثيل الوطني، وتحفظ لهم مكانتهم التاريخية.
في هذه المرحلة من استعصاء الثقة قد يصار الى تقديم بعض الاغراءات على شكل مكتسبات لبعض المناطق، والكتل من اجل الحصول عليها، وعلى النواب ان لا يتورطوا بمنح هذه الثقة حتى لو كان مقابلها تحقيق هذه المطالب المناطقية.
والاولى هو اسقاط الحكومة، ومن ثم الاصرار على مطلب تشكيل الحكومة البرلمانية من داخل البرلمان، وبالتالي يسهل تحقيق النواب لمطالب دوائرهم الانتخابية العادلة.
النواب امام امتحان الثقة العسير، وهم الاقدر على الاحتفاظ بثقة الشعب بهم او فقدانها، واما ان يسقط المجلس الحكومة التي تصادم التطلعات الشعبية، او ان يسقط في عين الناخبين، ويعود الحراك مجددا الى الشارع، ويتحول الى ناطق شرعي باسم الشعب.
البرلمان امام اختبار كبير فاما ان يتحول الى مجلس تاريخي، والى مؤسسة رمزية ترتبط بوجدان الشعب الاردني، او لا سمح الله ان يسقط نفسه، ويلحق بغرار غيره من المجالس التي تجاوزتها الحالة الشعبية .
النائب علي السنيد
شريط الأخبار البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا"