هل ينجح النسور في مواجهة المؤامرة !

هل ينجح النسور في مواجهة المؤامرة !
أخبار البلد -  
من يستمع لخطاب العديد من النواب يدرك مباشرة أن جلّ ما يقوله النواب يمكن اختصاره بكلمة واحده وهي الاستعراض وتصفية الحساب ، حيث نعيش مع خطابات النواب هذه الأيام ديموقراطية الصوت و الميكروفون الذي قبّله احدهم ذات مساء بعد ان عاد اليه بعد غياب ! جمل استعراضية خالية من الدسم والوجع الوطني وممنوعة من الصرف ، لاحضارية ولا انسانية، تخلو من "الملح السياسي " وتكثر فيها التوابل الحارة ، خطاب يسعى لأن يكون بديلا عن حراك وطني شعبي ، يسرقون ويشوهون منجزا ديموقراطيا اتت به هبة نيسان قبل 24 عاما رغم كل التشوهات التي اصابته طوال تلك السنين ، خطاب المقايضات والاستعراض ،إشباع كاذب لحاجات الناس ورغبتها بالتغيير ،ثرثرة لا تسمن ولا تغني ، بل تؤلم سامعيها وتنال من ذوقهم الجمالي ونزعتهم السياسة وطموحهم بأن يفعل النواب شيئا ،خطابات وكأنها معاطف تُخلع وتُرتدى حسب الحاجة والظرف . 
البعض يستعرض معاداته للنسور لتسجيل مواقف شعبية .، ولذلك فهو يرسل " مسجات " ويخبر الناس كلها انه لن يرحم النسور اليوم ! ويطلب متابعة كلمته وتسجيلها ونشر المقالة وتوزيعها على قاعدته الانتخابية ،ويتوسط من أجل نشرها على كافة المواقع والقنوات كي يقال انه صاحب الكلمة النارية والموقف الجريء ،تتناقلها قاعدته الشعبية فرحة بما أنجز من صراخ وتهديد ووعيد !! 
البعض الأخر يستعرض في معاداته للنسور بشكل لافت لأنه يلعب دور " المرتزقه " الذي يخوض معركة ليست بمعركته ،ولا يعرف كيف ولماذا يهاجم ،فهو غير مدرك اصلا لعنوان سلوكه ، لكنه يخوضها نيابة عن غيره، ضريبة يؤديها مقابل ما انُفق عليه من مال ودعم لحملته الأنتخابية واصوات لم يكن يحلم بها كي "يتنطح " للنسور ويشاكسه لعله يصيب منه مقتلا ،وغالبيتهم من النواب القدامى الذين وصلوا للمجلس كما العادة بفعل التزوير والمال السياسي .. 
البعض كذلك يكذب ويخالف توجهاته وتصريحاته وحتى تعابير وجهه ، فيبدو كالطفل حين يكذب ،وهو غير قانع بما يوجهه من اتهامات للنسور ،يعاتبونه في خدعة التوزير التي سال لها لعاب الغالبية ، فذهب بعضهم لوصفه بالمخادع ،و منهم من أتهمه " بالكفر " ، ولمح أخر الى اتهامه بالخيانه الكبرى ! 
هناك من يظهر سمحاة وبشابشة وبراءة ويدعي الانتماء والولاء وحب الاردن وشعبه ،ولكنه معادِ منافق وغادر وتاريخه لايشفع له بالمطلق ،يقول ما ليس في قلبه وهو أشد اعداء الوطن ،يتحدث عن وحدة وطنية وأرض انصار ومهاجرين ، ولكنه لم يتوقف منذ ساعة أن حطت قدماه ارض المجلس في مهاجمة غالبية مؤسسات الوطن وأجهزتها والادعاء انها تحارب فئة من الناس .. 
وهناك فئة قليلة و " الحمد لله " تنافق النسور وتعظّم من شأنه لعل الأيام القادمة تحمل له اخبار سعيده من الدوار الرابع تزيل همومه وهموم من حوله ممن يسعى لتكسيبهم او رفع شأنهم ! 
القليل القليل من نوابنا كانوا منسجمين مع أنفسهم ، مدركين لكلماتهم ، يخاطبون البيان ويستعرضون البرامج ، ولاعلاقة لهم بأية أجندة خارج البيان الوزاري ، طالما أنه يقدم اوراق اعتماده من خلال البيان وليس الكاريزما التي يحملها ، ويبدو أن لا مصالح لهم ولا أجندة سوى الوطن والدفاع عن حقوق الناس ورغيف خبزها فكانوا الأصدق قولا وسلوكا.. 
صحيح أن النسور لايحظى برضا شعبي بسبب التزامه بتطبيق برنامج وتوصيات صندوق النقد الدولي لاخراج البلاد من أزمتها وحل مشكلة المديونية والعجز في الموازنه على حساب المواطن الذي يئن أصلا تحت وطأة الفقر والغلاء والبطالة والظلم ، وهو الأمر الذي زاد من سخط الناس عليه ، ولكني اقول هنا ، ما من رئيس وزراء سابق لاقى ما لاقاه النسور من تآمر " داخلي وخارجي " تعمل بتناسق واضح للإطاحة به ، فمعاناة النسور الداخلية تتمثل ببعض وزرائه الذين يرتبطون بمراكز قوى متنفذه من خارج الوزارة جرى زجهم دون رغبة او تشاور او حتى رضا من النسور نفسه ! يسعون الى الاطاحة بالرجل وتنفيذ مؤامرة عودة بعض رموز الفساد الى الواجهة او تقديم احد الوزراء المتنفذين ممن يتبعون تلك المراكز ويأتمرون بأمرها ، وهو خيار ليس ببعيد ، وكذلك فان النسور يواجه صخب وهجوم تشنه مؤسسات بعينها تسعى للإطاحة به عبر وضعه في مآزق عدة تحرجه امام الملك والشعب ،الى جانب فزعة فئة لايستهان بها داخل مجلس النواب تساهم هي الأخرى باللعبة التآمرية للاطاحة بالحكومة . 
انا شخصيا لا اعرف ان كان النسور ارتكب مفسدة او جريمة بحق الوطن ، ولو ارتكب اي منها لظهرت وبانت واستغلها " المرتزقة" والمعارضون في حربهم ضد الرجل ، ولكني اعرف أن المجالس السابقة قد منحت ثقتها وبأصوات خيالية لرؤساء وزراء نالوا من الاردن عبر مفاسد ونهب وبيع ثروات وتخريب الوطن وتفكيك مؤسساته ،ولذلك فأن ما يجري في المجلس هذه الأيام لايُعد اكثر من مؤامرة سياسية يقودها بعض المتنفذين والوزراء والنواب والعتاقى منهم خاصة الذين سبق لهم ان منحوا ثقتهم لرؤساء وزراء سابقين كانوا هم من أسس لأزمة اقتصادية واجتماعية طوال فترة حكمهم وافسدوا في البلاد فسادا عظيما .
شريط الأخبار البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا"