خالد عياصرة يكتب : هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء إذ أزيح الرفاعي

خالد عياصرة يكتب : هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء إذ أزيح الرفاعي
أخبار البلد -  

 

 

أخبار البلد - لا ننكر أننا بكل ما نملك،وبكل ما لا نملك، ندعم أقاله حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي،خصوصاً،وانه كما أكدت لنا الأيام الماضية،افتقد الشرعية الشعبية،التي تدعم استمراريته. تجدر الإشارة إلى أنه و خلال عمر المملكة الرابعة، لم يشهد أحداً منا،اصطفاف شعبي ضد أي رئيس حكومة سابقة،كما اليوم،حيث يطالب الشعب رحيل الحكومة،بدايته برئيسها،وليس نهاية بوزرائها..الله يعطيهم العافية.

من محاسن،أو من سوء الصدف،أن يجد قارئ التاريخ أن الانتفاض الشعبي،موجة لعين العائلة،التي فرخت الجد الرئيس،والأب الرئيس،والابن الرئيس،وقد يكون هناك أملاً للحفيد الرئيس،الذي يتم إعداده في هارفارد،الرئيس الحالي مازال يسير على عين طريق الإباء والأجداد ونهجهم،وكأنهم موتاً أحمر،أو كأساً مكتوب على جبين كل الناس،كما الموت،بحيث لا يستثني أحداً.

زمن سمير الأول قال لنا الشعب جملة ذهبت تاريخاً ومثلاً"سنة سمير لا قمح ولا شعير"غابت العائلة إلى أن جاء الأب،فقال:الشعب يا رفاعي اسمع شعب الأردن ما بيركع،ومن ثم غابت العائلة مرة أخرى وعاد نجيبها سمير الثاني،ليقول له الشعب:يا سمير يا سمير الأردن عليك كبير،هذه الشعارات استقرت في الثقافة الأردنية الشعبية،كونها دلالة واضحة على الظلم والاستعباد الذي مورس ضده.تجدر الإشارة إلى أن الغياب كان عن منصب رئاسة الحكومة،الا أنهم تواجدوا في أماكن أخرى.

يبقى هؤلاء ماضيا،وحاضرا،مجرد أفراد يذهبون،لكن الشعب الحر لا يستطيع نسيان ما اقترفت أياديهم،ومهما ملكوا من قوة،من ومقدرة على إفقار الشعب،فأنهم لن يستطيعوا الصمود أمام الشعب هية وهبة الأردني الحر.هذا أن كانوا يطالعون التاريخ الأردني. ومع هذا،مشكلتنا،مصيبتنا،عابرة للسنون،كما هي عابرة للحكومات،وللأعمار،هي في حقيقة الأمر ليست مع شخص رئيس الوزراء، - أي رئيس - بقدر ما هي مشكل عمل رئيس الوزراء،وطريقة اختياره للكادر الوزاري،كما نعاني من عين الأشخاص المكرورين والمكروهين شعبياً.

لو جلس أي فرد أردني وسأل عن أهم رئيس وزراء خلال عمر المملكة الرابعة،لقيل له لا يوجد أحد،جميعهم متشابهون ،اعتبروا الوطن بمثابة مزرعة ،أو شركة لهم ولأعوانهم،إضافة إلى أن كل واحد منهم يملك ملفا حافلا،مما لذا وطاب من التجاوزات،والمخالفات،وألف والدوران،وملفات الفساد والإفساد،التي مازلت مغلقة بالشمع الأحمر إلى ألان. مشكل الحكومات بالنسبة لنا،أنها لا تسير وفق المنهج الشعبي،المنهج الخارج من رحم الرؤى الملكية السامية،الذي يسير دروبها،الرؤى الملكية التي يتم قتلها على يد الحكومات بعدما يتم تطليقها جراء عدم الأخذ بها.هؤلاء يفضلون رؤيتهم الشخصية على الرؤى الملكية،فهم يفتقدون الحس الشعبي،القائم على التعايش واحتياجات المجتمع،هذا،قاد إلى عجزهم عن أنتاج برامج ومشاريع مجتمعية شعبية.

لا نخفي سرا أن قلنا:إننا نريد رئيس وزراء نستطيع محاسبته أن حاد عن الدرب،حتى وان كان بأثر رجعي،نريد رئيس وزراء من الشعب،ومن وحل واقعة،لا من الطبقة الجاهوية،الرأسمالية،البرجوازية،نريد رئيس وزراء حراث ابن حراث،جندي ابن جندي،معلم ابن معلم،مزارع ابن مزارع انطلاقا من المثل القائل"ما بحرث الأرض الا عجولها"نريد رئيس وزراء يعمل على تطبيق رؤى جلالة الملك،لا العكس،نريد رئيس محبوب شعبيا،يعمل على رفع سوية المعيشة للمواطن،نريد رئيس وزراء معروف أصلا،وفصلا،وعملا،ومنهجا"الذي نعرفه خيرا من الذي لا نعرفه"و"جحا أولى بلحم ثورة"

نحن كشعب،لا مشكل لنا مع الرفاعي الجد،ولا مع الأب،ولا مع الابن،وحتى الحفيد،على الرغم من كثرة الجروح،جروح مازالت كما الوشم في الجسد الأردني الذي يختزنها في ذاكرته الجمعية،وعلى الرغم من المصائب التي تتجدد بين حين وحين،مشكلتنا هي أننا لا نريد اعتبار الأردن دولة كما جمهوريات موز،حيث تسيطر عليها فئة واحدة دون غيرها،باعتبارها صاحبة الشأن،وصاحبة القول الفصل،لا يمكن حسابها،أو الاعتراض عليها.

نحن مع التغيير،لكن لابد أن يكون لهذا التغيير طعماً ولوناً ورائحتهً، وحتى نكهة،تغيير يصب في عصب الاهتمام الشعبي،الذي يطالب أن يخضع الرئيس للرقابة،كما يخضع للعقاب،نريد أن ننتهي من هذه المرحلة،للانتقال إلى مرحلة أخرى،ذات صلة بتقوية الداخل الأردني، وتحصين الخارج. التغيير،وان جاء بإقالة رئيس الوزراء الحالي،فأنة سيكون بلا طعم،هذا أن اعتمد على عين الأسلوب المتبع،منذ تأسيس المملكة،بمعنى ماذا لو جاء رئيس وزراء يحمل عين الأجندة مكرورة والمكروهة شعبيا،هل يعني التغيير شيئا هنا.

يا ترى ماذا سيختلف الرئيس القادم عن الحالي،أليس التغيير هنا يكون في الأماكن وفق سياسات الزحزحة،لا سياسات التحرير،بواسطة تفريغ الأسس الدستورية.التغيير وفق أجندة استبدال الأدوار والإبقاء على النهج كما لعبة الكرسي، يختلف مكان الكرسي لكن لا يختلف الجالس عليه،بهذا التغيير الحكومي لا يحمل أي جديد،ويقترب من البيض لا طعم،لا لون،لا نكهة. يا ترى إلى متى يبقى هكذا حالنا،في ظل وجود عالم متسارع،أيحين زمن يستطيع به المواطن الأردني أن ينتخب رئيس وزراءه،متى هذه،نتركها للأيام،علها تحمل ما هو جديد جميل لنا ....الله يرحمنا برحمته.... وسلام على الأردن الهاشمي ورحمته من لله وبركه.


خالد عياصرة

Khaledayasrh.2000@yahoo.com 


 

شريط الأخبار الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني شقيق الشهيد وصفي التل في ذمة الله مهم من وزارة الشباب حول مواقع شاشات عرض مباراة الأردن وعُمان روسيا: قدمنا لأوكرانيا مقترح هدنة مؤقتة على عدة جبهات التلفزيون الأردني يحذر من صفحات مزيفة تحمل اسمه وسام ريو برانكو البرازيلي على صدر الدكتور معن النسور صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. "وحش" إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حدث أمني خطير في جباليا شمال غزة النقل: 600 حافلة جديدة لدعم طلاب الجامعات الرسمية بدءاً من 2026 تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات كسر عظم بين الحكومة ولجنة الاقتصاد النيابية بحضور البنك المركزي وتجارة عمان والصناعة... هل تنجح التوصيات الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء نقابة الصحفيين تطالب برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الإعلام 25/حزيران موعد مهم لـ "لنسر العربي للتأمين" مذكرة نيابية تطالب بمراجعة آلية فحص السواقة المجموعة العربية الأردنية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي وتصادق على بياناتها ..تفاصيل الخبير الاقتصادي "زوانة" يبحر في الحديث عن تأثيرات تراجع الدولار عالمياً ويوضح معلومات هامة حوله