لمصلحة من احداث اربد ؟!

لمصلحة من احداث اربد ؟!
أخبار البلد -  


ما بين صيحات شباب الوطن وعصي قوات الدرك وحجارة البلطجية ، تجمع ابناء الوطن للمطالبة بالاصلاح السياسي ومحاربة الفساد والفاسدين ،الا ان جميعهم رسموا مشهداً لذبح الديمقراطية وتشويه صورة الاردن والكيفية التي يتم بها معالجة الازمات ، وقد اصيب من اصيب وجرح من جرح ، سواء كان المصابين من افراد الشرطة والدرك او المعتصمين . واعطاء انطباع على عدم قدرة الحكومة الجديدة في التعامل مع مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددهم المئات ، خاصة وان الحكومة تعاملت بالفترة السابقة مع اكثر من الفي مسيرة بصورة حضارية وملفتة للنظر، ولكن للاسف كانت المعالجة يوم الجمعه الفائت بصورة مغايرة وتوحي بالعجز في التعامل مع مثل هذه المواقف. 

من هذا المنطلق ان إحتواء الازمات في الشارع الاردني لا بد وان يتناسب مع طبيعة كل ازمة وظروفها وان لا يكون للتوتير والاحتقان ، فهذا الوطن عزيز على جميع اهله وان الاحتقان بالشارع العام حول كثير من القضايا العامه والاصلاحات هي مطالب اساسية ، تحتاج الى من يصغي اليها باكثر عقلانية وتروي دون الحاجة الى استخدام الهروات والعنف في التعامل معها. 

وبالتالي ان الاحتكام الى لغة الحوار والتسامح وسماع الاصوات العقلانية في الوطن وبناء جسر للثقة والتواصل لمصلحة الوطن بدلاً من ان تراق دماء ابناءه على شوارع اربد ، مدينة العز والشرف وذكريات المجد والعطاء الذي لم يبنى بليله وضحاها حتى يتم العبث بمكوناته السياسية والاقتصادية والعمرانية ، والعبثية في عدم التعامل مع مجموعة من الشباب المطالبين باصلاحات للوطن ومحاربة الفاسدين الذين عاثوا بمقدرات الوطن. 


اما شباب الوطن فنحن بحاجة اليكم وان حفاظكم على مكتسبات الوطن سوف تكون لكم مستقبلاً وان الاصلاح قادم ولكن لنتروى وفاءً للوطن واحتراماً لمكتسباتنا الوطنية ، وان الاعتصامات لا تكون باغلاق الشوارع والاضرار بمصالح الاخرين ، وان هنالك طرق ووسائل حضارية يمكن التعبير بها عن الراي وليس من الضروري ان يتم اغلاق منطقة رئيسية وانه يوجد اماكن مفتوحه يمكن الاعتصام بها والتعبير عن وجهات النظر . 


ولذا فاننا نتمنى من حكومتنا الموقره ومن رئيسها الذي ساهم برفعه لاسعار المشتقات النفطية وسياساته الغامضة في زيادة الاحتقان بالشارع ان يعرف بان من يقومون بهذه المسيرات والاعتصامات هم من ابناء الوطن ، وان استيعاب ابناءك بلغة الحوار وليس بالعصى واحترام لغة التعبير التي اجازها الدستور الاردني افضل بكثير من اية طروحات اخرى قد تعكر صفو الامن والاستقرار الوطني ، وبالرغم من معرفتنا ان البعض قد يستخدم مثل هذه الاعتصامات للاساءة الى الوطن الا ان الصبر على استيعاب الشدائد وادارة الازمات بالحكمة والهدوء والحفاظ على مكتسبات الوطن للخروج من هذه العاصفة التي تعبر على الشرق الاوسط سوف يكون لمصلحة الاردن. 

bsakarneh@yahoo.com
شريط الأخبار المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الملك يرعى حفل جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان حزب الله: قصفنا مستعمرة "جيشر هزيف" بصلية صاروخية الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية