أخبار البلد - في العشرين من الشهر الجاري يتوجه ناخبو الدائرة الثانية عمان الى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحهم الى القبة البرلمانية، وذلك بعد شغور مقعد النائب محمد المحسيري رحمه الله.
وتشهد الدائرة الثانية حالة ترقب ويقظة من قبل الناخبين، خاصة وانهم عاصروا المعركة الانتخابية منذ زمن ليس بعيد، حيث انقضى على الانتخابات الماضية بضعة اشهر لا زال خلالها الناخب الاردني تحت صدمة مجريات غريبة وصادمة شهدتها الانتخابات النيابية المنصرمة .
ويتفق الناخبون في صالونات الدائرة الثانية عمان من المجلس النيابي الحالي جاء افراز عوامل عدة، بعضها جاء في مساره السليم الصائب واخر جاء نتيجة توظيف المال السياسي الذي افرز بحسبهم نوابا لا يرقون لمستوى تمثيلهم تحت القبة البرلمانية .
كما افرزت الانتخابات المنصرمة نواب من مختلف التوجهات سواء السياسية او العشائرية وافرزت ايضاً نواب يبدو واضحا انهم ليس الرهان الحقيقي المأمول للاردنيين، فهناك نواب للاسف يفتقدون الي الفكر وبالتالي لا يحملون اي برنامج سياسي او رسالة ولا يحملون اي رؤية ، مقابل ذلك كان هناك مرشحين خلال الانتخابات النيابية المنصرمة ممن نأوا عن استخدام المال السياسي، وكانوا اصحاب برنامج انتخابي ورؤية ولم يحالفهم الحظ في الوصول مع العلم ان هناك في الدائرة الثانية ممن يحق لهم الانتخاب 187000 مائة وسبعة وثمانون الف ناخب ولكن كانت نسبة التصويت ضعيفة ولم يذهب الي صناديق الاقتراع سوى 67000 سبعة وستون الف ناخب اي ثلث الناخبين ومع العلم انه ايضا في الدائرة الثانية هناك بعض العشائر لها وزن وثقل عشائري ومنهم من اوصل نوابه ومنهم من اخفق.
ولقد كان لبعض المرشحين فرصة كبيرة وكان رقماً صعبا بالنسبة لباقي المرشحين ومنهم المرشح محمد خالد النبالي والذي كانت الخارطة الانتخابية آنذاك تشير على انه سيكون في المراكز الاولى في دائرته الانتخابية ولم يحالفه الحظ وكان له ثقل من المعارف والاصدقاء والاقارب وخاصة منطقة جبل النصر ففيها 56000 ستة وخمسون الف ناخب يحق لهم الانتخاب ولكن لكثرة عدد المرشحين من ابناء منطقة جبل النصر توزعت الاصوات فيما بينهم وكانت معظم الاصوات من ابناء المنطقة لمرشحي المنطقة مما يعني انه لو وجد مرشح واحد او اثنين لنجح احدى المرشحين.
والان وبعد ان اصبح هناك مقعد شاغر بسبب وفاة النائب محمد عليان المحسيري سوف تجري انتخابات نيابية تكميلية وبناء على ما سبق ذكره ومع انسحاب بعض المرشحين في منطقة جبل النصر والتي تفتقد لمن يمثلها في مجلس النواب خلال الدورات السابقة وعبر تاريخ الانتخابات النيابية فان هناك تصميم من اهالي منطقة جبل النصر بقصد ايصال نائب حقيقي يمثلهم في المجلس النيابي وهذا يعطي فرصة كبيرة للمرشح الاقوى في منطقتهم محمد خالد النبالي، والذي يحظى بحالة شبه اجماع من ابناء المنطقة عليه فهو اقوى المرشحين للفوز بالمقعد النيابي دون منازع هذا بناء على قراءة ودراسة عن قرب من قبل مهتمين في الشأن الانتخابي، والذين رأوا بالمرشح محمد خالد النبالي المرشح الأمثل والنائب المحتمل، وذلك لما يتمتع بفكر وخلق وقد كان صاحب حملة انتخابية بيضاء نقية ولديه برنامج انتخابي معتدل ولديه رؤية لمواصفات النائب ويحمل رسالة للمجتمع والوطن ويتمتع بحضور قوي وجرأة في الطرح ويستطيع اثبات وجوده داخل المجلس النيابي ويستطيع ان يكون نائب وطن يحمل هم المواطن وصوتهم القوي.
محمد النبالي يطرح نفسه بقوة بين ابناء الدائرة الثانية رافعا شعار العمل النيابي المؤسسي المسؤول عن قراراته الصائبة التي تخدم الوطن والمواطن، وهو ما يزيد في تصميم الناخبين باتجاه الدفع بهذا الرجل الذي كسب احترام ومحبة ابناء منطقته ودائرته الانتخابية بشكل عام.
فرصة مرشح الدائرة الثانية للانتخابات التكميلية محمد النبالي تبدو مبّشرة وهو الذي استقطب جموع الناخبين حوله، وقد بايعوه ممثلا لهم تحت القبة البرلمانية ومتعهدا بدوره لهم بأن يكون صوتهم الحقيقي الجريء وغير المسبوق في تاريخ المجالس النيابية الاردنية .