هل تحولت مساجد مصر لمراكز للتعذيب ؟

هل تحولت مساجد مصر لمراكز للتعذيب ؟
أخبار البلد -  

بقلم : عبد الهادي الراجح

لا شك ان العنوان صادم ومثير ولعلّي أكثر الناس استغراباً لهذا الموضوع الذي جعلته عنواناً لمقالي وقبل أن يتهمنا البعض وخاصة أصحاب المواقف المسبقة بعدم الدقة أنقل هذا الخبر عن الكاتب والأديب العربي المصري المعروف الدكتور علاء الأسواني .

 

وهو بدوره نقله عن المناضل المعروف كمال خليل الذي تم اعتقاله مؤخراً كما قال من قبل ميليشيات الأخوان وثم نقل لأحد المساجد القريبة وما أن أدخل المسجد حتى فوجئ كما يقول وكأنه داخل لمسجد الفلوجة الشهير بالعراق وقت اقتحامه من قبل قوات المارينز الأمريكية حيث وجد المناضل كمال خليل هناك سلخانات بشرية وأناس يتألموا وهناك شباب ملتحين يصبون عليهم نار العذاب مع توجيه لهم أفدح الألفاظ التي يعف القلم عن ذكرها وكأن هذا المسجد تابع لأحد مراكز التعذيب في ليبيا المحتلة أو العراق بداية الاحتلال .

 

وكان لحسن حظ هذا المناضل أنه معرفة لأحد أقطاب الجماعة المتواجد هناك في تلك اللحظة وقام على الفور بإطلاق سراحه ولكنه أقسم حتى أمام صاحبه الذي أطلق سراحه أنه لن يسكت على ما رأى وشاهد وغادر المكان وهو لا يكاد يصدق بأنه في مصر بلد الثورة وأنّ هناك للأسف من جعلوا حتى المساجد مكاناً للتعذيب ولم يكتفوا للمتاجرة باسم الدين وهؤلاء كانوا جماعة الأخوان وبلطجيتهم التي تجوب شوارع مصر مستغلة غياب أو تغييب أجهزة الدولة المصرية في لحظات فراغ رهيبة تعاني منها الشقيقة مصر .

 

وما يؤلمنا أن يحدث ذلك من جماعة طالما ادعت الاضطهاد طيلة الثمانين عاماً مع أن هذا الكلام يحتاج لمراجعة ومناقشة فهم أي الأخوان استخدموا في مصر من قبل بريطانيا ومن قبل نظام الملك المخلوع فاروق وحكوماته المتعاقبة وانقلبوا عليهم بعد أن اتفقوا معهم واغتالوا اثنين من كبار رؤساء وزراء مصر ناهيك عن القضاة ورجال الشرطة وحاولوا اغتيال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في واقعة المنشية الشهيرة عام 1954م التي جرح واستشهد بها بعض الحراس واصيب السفير السوداني ولا يزال بعض قادة الأخوان وأبواقهم وبكل وقاحة سياسية يكذبون ذلك ويدعون انها مسرحية ، كما استخدم الأخوان أسوأ استخدام من أعداء الأمة الأمريكان والإنجليز والفرنسيين كما اصطدموا مع السادات ومبارك واستخدمهم الأول في محاربة القوى الوطنية وعلى رأسها الناصريين ، كما استخدمهم الثاني لإرهاب الغرب بأنه لا بديل عنه إلا الأخوان ومن غباء مبارك تم سلق كل شيء من خلف ظهره واتفق الأخوان مع الغرب وفوجئ مبارك بالثورة عليه التي لم يشارك بها الأخوان منذ البدء ، وصعودهم كان استغلال ظروف معينة وتجفيف منابع القوى الأخرى طيلة أربعين عاماً من النظام السابق وبالتالي كانت الساحة المصرية فارغة إلا من مبارك وحزبه المصطنع والأخوان المسلمين الذي كان يستخدمهم كبعبع لإرهاب الغرب .

 

ولكن من المؤسف أن نرى صعودهم اليوم صعوداً نحو الهاوية وللأسف مصر اليوم تعيش حالة من الاستقطاب الرهيب بسبب غباء سياسة محمد مرسي العياط الذي لم يصدق بأنه رئيساً لأهم دولة عربية ويتعامل وكأنه لا يزال على رأس جماعة محظورة وسياسة التعذيب والقتل التي طالما ادعى الأخوان أنهم كانوا ضحاياها أنهم نجدهم اليوم للأسف أنهم أول من استخدموها ضد خصومهم السياسيين وتحولت حتى بعض المساجد لمراكز تعذيب وهذا شكل صدمة لكل العرب والمصريين بشكل خاص لأننا طالما أدنى ما قامت به أمريكا من تحويل المساجد لمراكز تعذيب ولكن يأتي اليوم تجار الدين في مصر ويقوموا بنفس السياسة مع من يختلف معهم بالرأي وكما فجر أبو علاء رئيس حزب الوسط المحسوب على الأخوان المسلمين والمتحالف معهم قنبلة أخرى من العيار الثقيل عندما اعترف أن مرسي والأخوان جندوا آلاف البلطجية وقد عهد برعايتهم لبعض العناصر الفاسدة في الأجهزة الأمنية وهذا الخبر حديث الساعة طيلة الأيام الماضية والبعض حاول يلطف الموضوع بأنه يقصد نظام مبارك ولكن وكما قال أحد المحليين المصريين بأن ما تشهده مصر يثبت بأن الأخوان هم من يرعى القتل والبلطجة والسحل .

 

ولذلك نتساءل أي نموذج يريد أن يقدمه هؤلاء المتاجرين بالدين الذي هو أسمى من الجميع ومن المقدسات التي لا يجوز استخدامها كرداء سياسي لقد انكشف المستور ولن يسكت الشعب العربي المصري بعد اليوم فهو الذي أطاح بنظام كامب ديفيد السادات مبارك وبالتالي لن يسمح لأي ديكتاتورية أخرى بإنتاج الماضي حتى ولو كانت بغطاء ديني ، والأخوان كانوا صناعة بريطانية ورعتهم أمريكا ودعمتهم دويلات الذهب الأسود فقد شهدت هذه الجماعة انشقاقات كثيرة وأخرى قادمة على الطريق وما بين الانشقاق الأول الذي قام به السكري على المرحوم حسن البنا نجد ان كل الانشقاقات حملت نفس الأسباب الديكتاتورية ومصادر التمويل وسياسات في الخفاء وصلاحيات مكتب الإرشاد ، ونقول ما أشبه اليوم بالأمس .

 
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفًا حيويًا في "إيلات" هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة أمريكية في سوريا الجيش: صاروخ من نوع "غراد" سقط في الموقر مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024 رسالة حادة من وزير الخارجية لدولة الاحتلال الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو سوريا عن اغتيال نصر الله: الكيان يؤكد على سمات الغدر والجبن والإرهاب فرض حصار عسكري على لبنان... وإلقاء 3500 قنبلة خلال أسبوع فيديو || حالة ذعر بين الإسرائيليين في الشوارع والشواطئ ومطار "بن غوريون" بسبب صورايخ من اليمن هيئة الطيران المدني: نحو 400 طائرة عبرت وهبطت وغادرت الأردن الجمعة من التخطيط إلى "الطُعم" فالتنفيذ... هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصرالله القوات المسلحة تنفذ إنزالا جويا جديدا لمساعدات على جنوب قطاع غزة وزير الداخلية يتفقد جسر الملك حسين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين"