الأردن صراع الحيتان على الشعب الغلبان

الأردن صراع الحيتان على الشعب الغلبان
أخبار البلد -  


في جلسة حوارية مع عدد من الأصدقاء الأعزاء رتبتها المصادفات، قال أحدهم معلقا على تشكيل ما يسمى بالحكومة الجديدة بألم ومرارة واضحة من خلال ضغطه على الحروف ( شو هالمعارضة التي تصنع لدى حكومة الظل الفاسدة وتسوق بالإعلام وللأسف يبتلع أغلب شعبنا الطعم بأن لديهم شخصيات محترمة داخل صف المعارضة كانوا من أركان النظام ) .
وسؤالنا ما الذي جعلهم داخل صفوف المعارضة أو الاعتراض بشكل أدق ولن يطول البحث حتى تظهر الحقيقية كما هي واضحة وضوح الشمس ، وإذا هؤلاء ما هم إلا مجرد طلاب سلطة ووجاهة وليس آخرهم رئيس الحكومة المعّين عبد الله النسور الذي الكثير من البسطاء اعتبروه ذات يوم رجل دولة وإذا هو رجل حكومة ظل وللأسف كل رجال الدولة الحقيقيين أصبحوا خارج حسابات السلطة ومتطلباتها الراهنة التي تتحتم على صاحب المبدأ الخيار الأصعب مع الشعب أو مع حكومة الظل ويبدو أنه وزيادة في المأساة لا تختار حكومة الظل الحاكم الفعلي على رأس وزارة تدعى التنمية السياسية مثلا إلا شخصيات ارتدت أقنعة اليسار أو القومية وليسوا في حقيقتهم إلا مجرد كتبة تقارير ولو عملنا كشف حساب لعمل تلك الوزارة لكانت نتيجتها صفر في كل المعادلات شأن باقي الوزارات الأخرى كما هناك وعلى ما يبدو مؤامرة على وعي المواطن الأردني لجعله يكفر بالوطن عندما يضع على رأس وزارة العدل مثلا التي هي الغائب عن الأردن الرسمي ، شخصيات محسوبة أيضا على المعارضة وركبت الموجة حتى وصلت لمقعد الوزارة التي تسمى العدل أو التنمية السياسية ولا تختلف حسابها عن حساب باقي الوزران خاصة السيادية التي إحداها محجوزة لمتعب ابن تعبان .
لذلك الباحث في الشأن الأردني يحتار في تصنيفه للسياسة الأردنية فهي ليست تابعة فقط ولكنها جزء من المؤامرة الصهيو أمريكية على الأمة العربية وعلى الأردن تحديدا وتختار حكومة الظل من أزلامها المختبئين خلف يافطات فارغة باسم المعارضة ، أتساءل ماذا سيكون رد المواطن العادي في الأردن على رجل كان يتقدم صفوف المعارضة ويزاود على الشرفاء ضد الصوت الواحد وقوانين علي بابا والأربعين حرامي ، وإذا به اليوم على سلطة ستشرف على ما يسمونه بالانتخابات النيابية لاختيار سحيجة بمجلس النوام السابع عشر مع تغير شكلي يعطي هامشا من الاعتراض وليس المعارضة ليكون ذلك ديكورا أمام من له اليد الحقيقية في توجيه السياسة الأردنية .
هل رأيتم نشاط السفراء الغربيين وعلى رأسهم السفير الأمريكي الذي دعا الشعب الأردني للانتخابات بكل وقاحة سياسية وكذلك السفيرة الفرنسية التي كما قيل شاركت حتى في بعض المسيرات وغيرهم ترى عن أي سيادة واستقلال تحدثنا حكومات وادي عربة ومن يوجهها.
ومن هذا المنبر أتحدى حكومة النسور ومن ورائها أن تعلن عن العدد الحقيقي للناخبين الذين سيدلون بأصواتهم لصناديق التزوير وبيع الضمائر، إنها مسرحية سوداء تدار من الخارج وما أمامنا على المسرح ما هم إلا مجرد ممثلين فاشلين.
لقد باعوا الوطن ومؤسساته الناجحة قبل الفاشلة وعلى رأسها مؤسسة الموانئ وما يحدث في العقبة مثلا مثالا صارخ على ذلك وكل مسئول يأتي على رأسها يتفنن بالكذب وخداع الشعب ناهيك عن النهب المنظم في تلك المنطقة منذ إنشاءها ويؤكد الكثير من مواطنيها أن بلدية العقبة وسلطة الإقليم كانوا أفضل عملا وإنتاجا مليون مرة من مسئولي الديجتال من الرأس الى القاعدة في العقبة .
لذلك عندما تكلمت في تلك الجلسة مع أصدقائي عقبت بشيء واحد أن التغير قادم والأمر بيد الشعب لا بيد جلاديه ، هذا الشعب الذي لن يقبل أن ينكل به ويباع وطنه وتسلب ثرواته وهذه الحكومة شأن سابقاتها لا تستحق حتى الحبر الذي يكتب عنها لأن الضرب في الميت حرام هكذا تعلمنا من ثقافتنا العربية والإسلامية والمسيحية وهؤلاء وعلى رأسهم ما يسمى برئيس الحكومة الجديدة ليسوا معارضة ولكنهم كانوا ولا يزالوا حيتان تتصارع على حساب الشعب الغلبان الذي صمته لن يطول إلا إذا كنا نتحدث عن شعب أخر من جزيرة الواق واق ولا عزاء للصامتين .
عبد الهادي الراجح
alrajeh66@yahoo.com

شريط الأخبار مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي مالك شركة يفصل موظفة لحضورها المبكر يوميا.. والمحكمة تؤيد قراره الأرصاد: منخفض جوي يبدأ تأثيره على الأردن الأربعاء - تفاصيل ابتزاز خطير: إسرائيل تحجب المياه الأردنية وتحاول السيطرة على موارد سوريا ولبنان إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم اليوم سقوط أم من الطابق العاشر مع توأميها