وجهت هيئة التحرير في صحيفة العرب اليوم
"إنذارا" إلى الزميل غالب العلاوين، مدير تحرير الصحيفة، لتضامنه مع قضية
الزميل عدنان برية وتفاعلاتها.
واتهم رئيس التحرير نبيل غيشان الزميل
العلاويين بـ "عدم الالتزام بمهامه الوظيفية، وعدم تقديم تقرير الجودة"،
استنادا لنص الكتاب الموجه إليه.
وقال غيشان، في كتاب الإنذار الممهور
بتوقيعه، إن "أقرر انذاركم خطيا وفق الأصول والقانون".
وتسلم الزميل علاوين الإنذار، المؤرخ
في 20/3/2013، أمس الثلاثاء عبر الزميلة ماجدة عطا الله، بينما كان غيشان خارج المملكة.
ودان حراك العرب اليوم، في بيان وزعه
صبيحة الأربعاء، قرار غيشان التعسفي، وقال إن "نبيل غيشان يواصل تعسفه بتوجيهه
انذارا كيديا إلى مدير تحرير الصحيفة الزميل غالب العلاوين".
واتهم الحراك نبيل غيشان بـ "اتخاذ
عقوبات جماعية ضد الزملاء المتضامنين في خيمة اعتصام العرب اليوم، صحافيين وموظفين"،
مبينا أنه "فصل الزميل عدنان برية، ودفع الزميل إبراهيم قبيلات إلى استقالة جبرية،
وأنذر الزميلين محمد المومني وغالب العلاوين، بينما ألحق ذلك بقرار من إدارة الصحيفة
بفصل الزميل عمر الزعبي لشكوك حول تضامنه مع الصحافيين".
واتهم حراك العرب اليوم هيئتي الإدارة
والتحرير في الصحيفة بـ "السعي إلى تصفية الصحافيين الوطنيين الأحرار، ممن عرف
عنهم انحيازهم للوطن وقيم الحق والعدالة".
واستنكر بيان الحراك "صمت الحكومة،
ممثلة بوزارة العمل، ومجلس النواب حيال ما يجري في العرب اليوم"، معتبرا ذلك
"جزء من المؤامرة على الصحافيين الوطنيين، ممن أفنوا اعمارهم في الذود عن هذا
الحمى الهاشمي الأبي".
الزميل غالب العلاوين، من جانبه، قال
أن "قرار غيشان يأتي في سياقات كيدية نتيجة للتضامن مع الزملاء برية وقبيلات والمومني
والزعبي".
وأكد الزميل العلاوين، الذي بدأ عمله
في العرب اليوم منذ التأسيس، أن "القرار يعبر عن أزمة أخلاقية عميقة تعاني منها
هيئتي الإدارة والتحرير في الصحيفة"، متسائلا عن "سبب أرجاء تسليمه كتاب
الإنذار سبعة أيام، ولحين سفر غيشان إلى خارج المملكة"، معتبرا ذلك "تشكيك
في مصداقية القرار المتخذ ضده".
وقال العلاوين إنه "تقدم بشكوى
رسمية إلى مجلس نقابة الصحافيين، لإدانة قرارات غيشان التعسفية ونهج ادارته البوليسي"،
مؤكدا "احتفاظه بحقه في الرد على هذا الإجراء".
وحمل العلاوين "مسؤولية القرارات
التعسفية في الصحيفة إلى ناشرها ورئيس مجلس الإدارة إلياس جريسات، ابتداء من استقالة
الزملاء السابقين، وعلى رأسهم رئيس هيئة المديرين معالي الأستاذ طاهر العدوان، ورئيس
التحرير الزميل فهد الخيطان، والزميل سلامة الدرعاوي، وما تلا ذلك من ممارسات أدت إلى
استقالة الكاتب الكبير والصحافي الزميل محمد كعوش، الذي لا يطاوله احد في أكناف المهنة
على المستويين العربي والأردني، وكذلك صاحب السمعة الأخلاقية العالية، الذي لم يقبل
أية ممارسات خاطئة اتجاه كوادر وصحافيي العرب اليوم، متمسكا بوحدتها وموقفها المستقل،
ومتمسكا بالثوابت الوطنية الأردنية حين تمت مباغتته بممارسات أدت به إلى تقديم استقالة
احتجاجية، ليعلو تاليا ركب العرب اليوم من هم أقل منه شأنا ومن فيهم عسر بكفاءتهم".
ونبه العلاوين، إلى "ضرورة الحفاظ
على العرب اليوم باعتبارها مؤسسة إعلامية وطنية، وعدم تركها لعابثين يدفعون بها نحو
السقوط والإغلاق، بعد أن حرفوا خطها ومسارها الوطني إلى أجندات خاصة ومكاسب فردية ونفعية
تؤول إلى البعض فيها، مما سيدفع بالعشرات من أسرة الصحيفة إلى صفوف المتعطلين عن العمل".
هذا، ويواصل الزملاء في العرب اليوم استقبال المتضامنين في خيمة الاعتصام المقامة أمام مبنى الصحيفة بين الساعة 5:00 و7:00 من مساء كل يوم، فيما يجري التحضير لوقفة احتجاجية أمام الصحيفة الاثنين المقبل عند الساعة 12:00 ظهرا