أخبار البلد
لا زال الاشقاء اللاجئون في مخيم الزعتري في المفرق يعانون سوء الاوضاع المعيشية، والتي تحولت الى ظروف غير انسانية قال بشأنها احد اللاجئين بأن حياة "البهائم" أفضل !!
وكانت سلسلة من الاعتصامات السلمية نظمها لاجئو الزعتري بسبب رداءة الطعام المقدم لهم، والذي لا يصلح للاستهلاك البشري لناحية عدم احتوائه على اي مواد مفيدة، هذا الى جانب ان بعض الوجبات تنبعث منها رائحة عطنة ما يدل على فسادها، الا ان واقع الجوع يدقعهم لتناولها .
وفي ذات السياق، كانت شركات القطاع الخاص ووفق عطاءات لاتفاقيات بينها وبين مندوبي الامم المتحدة التي تشرف على شؤون المخيم، قد توقفت لاجراءات ترتبط بالادارة الام، الامر الذي دفع ثمنه اللاجئون السوريون الذين فضل البعض منهم عدم استلام وجبته على استلامها .
وبسبب غياب التنسيق والالية السابقة في توزيع وجبات طعام صحي وفق معايير منظمات الاغاثة، فقد بدأ البعض من لاجئي المخيم بالاتجار بالقليل من الاطعمة في سبيل التجارة والاسترزاق، الا ان هذه الوجبات كما تكشف لاحقا ثبت انها فاسدة وتفتقر لشروط السلامة ، هذا الى جانب عدة حوادث تسمم سجلت في المخيم بين اللاجئين السوريين.
من جانب اخر، قال الخبير و المحلل السياسي والاقتصادي محمد البسيوني لـ أخبار البلد، بأن حالات الشغف والفوضى التي سجلت في الاونة الاخيرة في مخيم الزعتري هي افراز طبيعي للوضع المعيشي السيء الذي يعيشه الاشقاء اللاجئين، ومنوها بذات الصدد الى ان وجبات الطعام هي الحق الانساني الاول للبشر اجمعين وليس للاجئين فحسب، ومطالبا بذات الصد بضرورة اعادة تسليم اعداد وتسليم الوجبات من قبل الشركات صاحبة الاختصاص التي اثبتت جدارتها خلال تسلمها مهام اعداد وتسليم الوجبات، سيما وان الامم المتحدة رصدت المبالغ المطلوبة بكلا الحالتين، الامر الذي من شأنه انصاف الاشقاء السوريين والوقوف معهم في محنتهم بافضل صور الانسانية .