حضــور فلسـطين

حضــور فلسـطين
أخبار البلد -  
حضــور فلسـطين
حماده فراعنه

على الرغم من عدم حمله لأفكار مسبقة، توفر مظلة واقعية مقبولة لاستئناف المفاوضات بهدف تطبيق الاتفاقات المعقودة، وعدم مطالبته إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها، وفق التعهدات التي رعتها الولايات المتحدة نفسها، وشاركت فيها وأقرت مضامينها، وعلى الرغم من عدم زيارته لضريح الرئيس المؤسس الراحل ياسر عرفات، رغم ذلك فزيارة الرئيس الأميركي أوباما لفلسطين مهمة، ومهمة جداً، سواء تم استقبالها والتعامل معها من قبل الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء وقادة السلطة الوطنية بما يليق بضيفهم الكبير بعبارات التقدير والترحيب، أو عبر المظاهرات الاحتجاجية الرافضة للزيارة السياحية، وللكلام الإنشائي الذي لا يفيد وإن كان لا يضر.

زيارة رام الله وبيت لحم من قبل الرئيس الأميركي مهمة، لأنها تعيد التأكيد على أن هناك طرفاً وعنواناً آخر على أرض فلسطين غير إسرائيل وما تمثل، ما زال موجوداً، هو فلسطين نفسها، بكل ما تحمل من معاناة وعذاب، وبكل ما تحمل من محاولات الإلغاء والشطب والتبديد، فالزيارة تلغي صفحات الإلغاء والشطب، لتعيد الروح والمكان والشعب لاسم فلسطين وحضورها ومستقبلها.

والزيارة مهمة، لما قاله الرئيس الأميركي بوضوح وبالحرف "إن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل بإنشاء دولة فلسطين المستقلة، والشعب الفلسطيني يستحق إنهاء الاحتلال والذل اليومي الذي يأتي من الاحتلال .. ببساطة الفلسطينيون يستحقون دولة".

وقوله "إن القرى التي تخوض الاحتجاجات السلمية تعرف أهمية القوة الأخلاقية للتظاهر السلمي" ماذا يعني ذلك ؟ يعني أن بلعين، فرضت نفسها، ونضالها غدا عنواناً للشعب الفلسطيني، ومثلها مثل مظاهر كلمة الانتفاضة ومضمونها، حينما دخلت القاموس اللغوي العالمي، عام 1987، وبفعل ذلك وتأثيره دخلت ضمير العالم، وفرضت الاعتراف الإسرائيلي الأميركي وإقرارهما بالعناوين الثلاثة : 1- الشعب الفلسطيني 2- منظمة التحرير ودورها التمثيلي 3- الحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، عبر التوصل إلى اتفاق أوسلو عام 1993، ولذلك دخلت بلعين ونضال القرى المماثلة، ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، وستدخل، ويجب أن تدخل ضمير العالم، باعتبارها تمثل قيمتين متناقضتين، الأولى أنها تمثل العدالة والحياة والحرية والكرامة للشعب الفلسطيني على أرضه، والثانية أنها تمثل الاحتلال والاستعمار والعنصرية وضد حقوق الإنسان وجرائم بحق الإنسانية ترتكبها إسرائيل ومشروعها الاستعماري التوسعي الذي يسعى نحو التهويد والأسرلة والصهينة وشطب فلسطينية الحياة وعروبتها وإسلامها ومسيحيتها عن فلسطين وشعبها وتاريخها ومعالمها وحاضرها وشطب مستقبلها، هذا هو التناقض الذي تمثله بلعين، ويجب أن تصل رسالتها إلى العالم وتستقر في ضميره، وتتحول إلى قوة أخلاقية، ومن ثم إلى قوة مادية تقهر إسرائيل كما سبق لها وقهرت جنوب إفريقيا العنصرية ومشروعها الاستعماري، وهزمته.

لم تلب زيارة أوباما تطلعات شعب فلسطين ورغبته في دور أميركي منصف، وهذا رهان خاسر وتقييم أعمى، فالولايات المتحدة حليف إستراتيجي لإسرائيل، كانت ولا تزال وستبقى، وكما قال أوباما نفسه "إن أمن إسرئيل جزء من الأمن الوطني للولايات المتحدة" وهذا يعود إلى مدى نفوذ الطائفة اليهودية على مؤسسات صنع القرار الأميركي، ولذلك يجب أن يكون الرد الفلسطيني الواضح دائماً وأبداً كما أقره الرئيس أوباما، هو عدالة المطلب الفلسطيني المتمثل بالعدالة والحرية والكرامة، مثلما يتمثل بنضال الشعب الفلسطيني وأدواته الكفاحية عبر الاحتجاجات الجماهيرية ذات الطابع السلمي، وكلاهما 1- عدالة القضية المجسدة بقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة 2- النضال الجماهيري ضد الاحتلال، إضافة إلى العامل الثالث والمتمثل بالسياسة الحكيمة والأداء الدبلوماسي، ومواصلة طريق انتزاع الحضور الفلسطيني على المستوى الدولي واستكمال خطواته كما حصل في قرار الجمعية العامة يوم 29/11/2012، والاعتراف الأممي بفلسطين وهزيمة فاقعة للسياسة الأميركية الإسرائيلية المشتركة، والتي حصلت فقط على تسعة أصوات ضد قبول فلسطين التي حازت على 138 صوتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواصلة ذلك لدى باقي المؤسسات الدولية، هو الطريق السوي التراكمي التدريجي لانتزاع حرية فلسطين وهزيمة كاملة للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على أرض فلسطين.

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة البنك الأردني الكويتي ينفذ تجربة إخلاء وهمية لمباني الإدارة العامة والفرع الرئيسي وفيلا البنكية الخاصة الخبير الشوبكي يجيب.. لماذا تتراجع أسعار النفط عالمياً رغم العدوان الصهيوني في المنطقة؟ حملة للتبرع بالدم في مستشفى الكندي إرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية حتى 18 تشرين الثاني المقبل (ارادة ملكية) الاعلام العبري: أنباء عن محاولة أسر جندي بغزة تسجيل أسهم الزيادة في رأس مال الشركة المتحدة للتأمين ليصبح 14 مليون (سهم/دينار) هيفاء وهبي تنتقد الصمت الخارجي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان مشاهد لتدمير صاروخ "إسكندر" 12 عربة قطار محملة بالأسلحة والذخائر لقوات كييف كمين محكم للمقاومة الفلسطينية جنوبي غزة في أول تصريح لوزير الاقتصاد الرقمي سامي سميرات يعيد "نفس الكلام" !! أبو علي: 100 آلف مكلف المسجلين بنظام الفوترة الوطني الالكتروني البنك "الاستثماري" يفوز بجائزتين مرموقتين من جوائز الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية العالمية المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول (أسماء) نائب الأمين العام لحزب الله: "إسرائيل" لم ولن تطال قدراتنا العسكرية.. وجاهزون لحرب برية متقاعدو الفوسفات يعودون إلى الشارع مجددًا: تعنّت الإدارة وملف التأمين الصحي يشعلان الاحتجاجات العقبة.. مفصول من عمله بمصنع يفتح النار بشكل عشوائي ويصيب اثنين تقرير روسي: إسرائيل تستهدف سوريا بعد لبنان في إطار "إسرائيل الكبرى" لماذا تم تعيين رئيس تنفيذي جديد "لكيا الأردن" في هذا الوقت؟ التقى برجل مجهول وصافحه... تفاصيل جديدة عن عملية إغتيال نصر الله