الاخوان المسلمون مرة اخرى

الاخوان المسلمون مرة اخرى
أخبار البلد -  


الاخوان المسلمون مرة اخرى د.مولود رقيبات
التعميم الصادر مؤخرا عن المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين وما تضمنه من تحذيرات لاعضاء التنظيم واسرهم وذويهم الاحياء منهم والاموات بعدم التعامل مع المبادرة الوطنية التي تعرف بمبادرة "زمزم" يكشف بوضوح كم هو هذا التنظيم اعور ونتاج سياسي سيء ، اضافة الى ما يحويه من تناقضات وبكتيريا الانقسامات والانشقاقات الداخلية المهلكة ، مما يؤكد على المدى المخزي الذي يمشي عليه التنظيم في الاردن. التعميم الذي يقرأ ويوزع على كل الاسر الاخونجية ويطالبهم بعدم التعامل والانتساب والترويج للمبادرة الوطنية الاردنية التي باتت تعرف باسم "زمزم" يدل على مدى السخرية البالغة بالشعب ومكوناته ومواصلة بعض قادة الجماعة نهج سياسة العنف والترهيب وفرض الذات على المواطنين مما يدل على حجم المؤامرة التي يتفاعل فيها بعض قادة الاقصاء الاخوانية في محاولة لفرض هيمنة زمرة سياسية مسيسة داخل الجماعة على سلوك وتفكير المواطنين الاردنيين " او ليس اسر اعضاء التنظيم اردنيين ؟" .
فهل يظن هؤلاء في المكتب التنفيذي بان الخروج عن الجماعة من قبل بعض رموزها يعني رضاهم عنها؟ وهم يعلمون قبل غيرهم ان هذا غير صحيح ولنقول لهم بان السياسة الحمقى التي انتهجها التنظيم في العامين المنصرمين هي التي دفعت بهذه المجموعة وقبلها العديد من قادة الحركة والالاف من اعضائها للانسلاخ والخروج منها والابتعاد عن مخططاتها الشريرة التي لا تريد خيرا بالوطن واهله ، واختارت هذه المجموعات لنفسها طريقا صحيحا مغايرا لمخططات التنظيم والجماعة والاملاءات المفروضة من الخارج والتي جاءت نتاج الاستيلاء على السلطة في بعض دول الجوار لتصل وصفات جاهزة تتنافى والخلق الاردني الاصيل ولا تتفق مع الشعور الاردني وولاء الاردنيين من كافة المنابت والاصول لقيادتهم الهاشمية المظفرة مما حدا بهم للخروج عليها للمحافظة على استقلالية رايها والحس الوطني قبل كل شيء ، وارتضت بالانحياز الى صف الوطن سبيلا للاصلاح والبناء بعد ان ادركت هذه المجموعة ومعها غالبية الاردنيين باننا في الاردن لا نريد سوى الكرامة والحق في المواطنة الصالحة والوقوف خلف قيادتنا لاجتثاث الفساد والفاسدين ومعهم النفعيين والمنافقين وذلك من خلال المشاركة في مؤسسات الدولة وعلى رأسها مجلس النواب الذي لم يتسن للبعض المشاركة فيه بسبب اصرار الجماعة على حرمانهم بالتهديد والوعيد وهو ما قاد حتما الى هذا الزلزال الذي عصف بالجماعة من داخلها وادى الى انشقاق العقلاء عن الجهلاء ايمانا منهم بان الاخفاق والنجاح مرحلتان يفصلهما جدار رقيق يكمن في اتخاذ القرار السليم وهو ما ادركته مجموعة زمزم بانها كانت ضحية قرارات نفذتها عقول سقطت بهم في مستنقع الظلمات. ومن هنا يمكن القول بان التعميم التحذيري للمكتب التنفيذي للجماعة والذي وزع على الدوائر والشعب والقطاعات الاخوانية لا يمكن النظر اليه الا فقاعة في مهب رياح الاصلاح والوعي ويقظة الضمير والحس الوطني الاردني لان القائمون على المبادرة وفي مقدمتهم الدكتور ارحيل الغرايبة اكدوا في غير مرة ان المبادرة ليست موجهة ضد احد ولا تهدف للتصادم مع اي بناء سياسي ، ونضيف هنا بان مسوغات تشكيل هذه المبادرة تندرج في اطار ضعف الاطر السياسية الاخوانية التقليدية وعجزها عن التعبير عن تطلعات الشعب الاردني وطموحاته ، وما مشاركة العشرات وربما المئات والالاف من اعضاء التنظيم فيها مستقبلا الا دلالة واضحة على هذا العجز الاخواني في تحقيق آمال الاردنيين ، وفشل الجماعة التي توهمت لعقود انها القوة الوحيدة الاكثر تنظيما في المشهد السياسي الوطني والاكثر تاثيرا فيه وهو ما جعلها تتعالى وتستبد في بيتها الداخلي واتخاذها قرارات لا يمكن تفسيرها الا بالفردية والعنجهية وهو ما يقودها اليوم وبالتدريج وكما كتبت في كانون اول العام الماضي الى المزيد من الانقسامات والخلافات والانشقاقات وبالتالي الى الضعف والزوال من الخارطة السياسية في ظل بروز العديد من التيارات الاسلامية ببرامج اعتدال تضع مصلحة الوطن اولا وتصطف مع كل الاردنيين الى جانب قائد مسيرة الاصلاح و البناء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وستظل الجماعة صورة خالية من الجوهر تتلاشى عن قريب.
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض