نحو مجلس نيابي راسخ

نحو مجلس نيابي راسخ
أخبار البلد -  
نحو مجلس نيابي راسخ

حماده فراعنه

قطع النواب وكتلهم شوطاً في التوصل إلى صيغ باتت أكثر وضوحاً وواقعية نحو إختيار شخص رئيس الورزاء ، بعد أن إستنفذوا الجولة الأولى من المشاورات بوضع المفاهيم والدلالات بدون طرح الأسماء ، حتى جاء الوضوح من كتلة المستقبل بعرض إسم د . عبد الله النسور الذي بات الأسم الوحيد المقدم على طاولة المشاورات ، وسواء تم الإتفاق عليه وترجيحه ، أو تم الأستعانة بأسماء أخرى ، فقد سجلت المستقبل السابقة قبل غيرها من الكتل وهو المطلوب تحديداً ومن مهمة التكليف الجارية .

شعبنا منح ثقته للنواب ، كي يكونوا نواباً ، وهي مهمة ووظيفة رفيعة المستوى بالمكانة والمضمون ، تستحق المباهاة ، لا تستكمل مؤسسات الدولة عملها وحمايتها بدون أداء نيابي يقظ ومهني دقيق يتطلب التفرغ والتأني لمن يرغب أن يكون نائباً ناجحاً وفق وعوده أولاً ووفق إنحيازات الناخبين له لأن يكون نائباً يستحق ثقتهم .

لقد قبل الذين شاركوا في العملية الإنتخابية لمجلس النواب ، بالخيار الإصلاحي التدريجي المتعدد المراحل ، وخارطة الطريق واضحة في هذا المجال ، فالتعديلات الدستورية مهمة وهي ليست نهائية ، وقانون الإنتخاب ليس مثالياً وهو على جدول الأعمال ، والمشاورات الجارية ليست النموذج ولكنها شكل من أشكال المشاركة وصولاً إلى حكومات برلمانية حزبية تقوم على أساس أن " الشعب مصدر السلطة " يمارسها عبر ممثليه ونوابه المنتخبين .

أما الذين إستنكفوا فهم الذين إختاروا حرق المراحل ، معتمدين على عاملين هما قوتهم الذاتية المحلية ومساندة قومية ودعم دولي ، والعاملين لا يتوفران إلا لحركة سياسية واحدة عابرة للحدود ، لا تتوفر للقوى السياسية من الإتجاهات الوطنية والقومية واليسارية ، ولذلك على الذين إختاروا الأنحياز نحو الحل التدريجي المتعدد المراحل أن يستوفوا شروط التدرج والخطوات المتلاحقة كي يرسخوا تقاليد محلية وطنية ، تسمح ببناء نيابي يحظى بثقة الأردنيين وتحمي مصالحهم وتراكم الخبرات لدى مشرعين ذوي إختصاص ، وتسير جنباً إلى جنب مع بناء حزبي مؤهل يأخذ طريقه نحو القوة والجذب والمصداقية .

مؤسسة النيابة ، بحاجة للترسيخ والمصداقية ، ودورها الوظيفي والمهني ، في غاية الأهمية ، ولذلك لتكن النيابة في خندق والوزارة في خندق أخر ، فالتجارب في العلاقة بين الطرفين ما بين التداخل أو الفصل ليست واحدة ، وتحتكم للتجارب الحسية لكل شعب ، ولهذا يمكن لمجلس النواب أن يؤدي دوره بدون مشاركة أعضاءه بالوزراة بشكل مباشر ، مع حق الكتل النيابية أن يكون لها الدور في ترشيح الوزراء من قبلهم ، ويبقى دورهم التشريعي قائماً ونافذاً ومحصناً في نفس الوقت ، والتداخل ما بين النيابة والوزراة ، تسمح ببروز إشكالات معيقة للعمل النيابي وللعمل الحكومي ، ليسوا بحاجة لها ، ومجلسنا النيابي المنتخب بحاجة لأن يفرض شخصيته النيابية ويؤدي دوره قبل أي مهمة أخرى .

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار "حزب الله" اللبناني ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية