الحراك الوطني بين الاحتواء والواقع

الحراك الوطني بين الاحتواء والواقع
أخبار البلد -  
أثبتت الأحداث التي مر بها الوطن أن الإصلاح السياسي واحترام إرادة الشعب آخر ما يفكر به صناع القرار الأردني، فهم يقولون الشيء ويفعلوا عكسه تماماً، ولعل الانتخابات النيابية الأخيرة تعطينا صورة واضحة عن ماهية الإصلاح الذي يريده صانع القرار الأردني، هذا لو افترضنا أن هناك قراراً مستقلاً عن السفارة الأمريكية. 

رهان حكومة الظل الفاسدة بالأردن على ضعف حركة الإصلاح، والبعض الآخر بالغ بأنه تقلص كون غالبية الحراك ذات طابعاً إسلاموي، والنتيجة الخلافات التي تعصف بالتيار الإسلامي، بالتأكيد سينعكس على حراك الشارع كونه مكوناً أصيلاً من مكونات الحراك، ولكن هذه النظرية الأمنية أيضاً أثبتت عدم دقتها كون دعاة الإصلاح من مختلف التوجهات بالشارع الأردني، بل وأنهم الغالبية العظمى من هذا الشعب الذي اكتوى بفواتير فساد الفاسدين، والسرقات من قوت أطفاله، ولذلك بصراحة يخطئ من يظن أن هناك هيمنة للإسلاميين على الحراك، وإن كان لهم دوراً لا ينكره أحد، كونهم الأكثر تنظيماً والأقوى مادياً، وهم على رأي الأستاذ عادل إمام رزقهم واسع، ولكن ذلك لا يعطيهم الأغلبية بالشارع، إنما يستخدموا كفزاعات لإخافة الغرب والكيان الصهيوني من قبل الأنظمة الديناصورية، بأن البديل لهم سيكون نظام إسلاموي، لا يعترف بالكيان الصهيوني وتلك نقطة ضعف الولايات المتحدة والغرب عموماً. 

ولكن ما يجهله صناع القرار الأردني إذا وجدوا، أن هناك حواراً بين التيارات الإسلام السياسي والولايات المتحدة الأمريكية، حتى قيادة التيار الإسلامي السياسي في مصر والتي هي من يحكم اليوم تعهدت بالمحافظة على جريمة كامب ديفيد، وزاد المرسي بأمر من مرشده العام بمنح اسم أنور السادات الذي أبرم تلك الجريمة وسام قلادة النيل، وهذه رسالة تطمين للصهاينة وحلفاؤهم بالعالم. 

وبرأيي أن أخوان الأردن ليسوا ببعيدين عن ذلك في حالة الحاجة الأمريكية إليهم، ولذلك الحراك الوطني يعمل اليوم على إعادة ترتيب أوراقه وهو ليس حزباً سياسياً بعينه، ولكنه كل توجهات الشارع الأردني الشعبية والغير شعبية خاصة بعد الفوضى التي أدخلتنا بها حكومة الظل في مهزلة الانتخابات النيابية الأخيرة، التي جعلت رجل بحجم عبدا لهادي ألمجالي يقدم استقالته نتيجة تزوير الانتخابات، واعتقد أنه محقاً تماماً برأيه، بعد أن جرى استهدافه وحزبه، رغم أنه أحد أعمدة النظام، ولكن يبدو أن صراع مراكز القوى قد بدأت داخل دائرة النظام، وتقديم البطيخي والذهبي والكردي ليس بعيداً عن تصفية الحسابات والخلاف بين اللصوص، وهذا ما يخدم الشعب وحراكه الوطني الذي سيعود أقوى مما كان، خاصة أنه كان سباقاً لما يسمى بالربيع العربي، ولذلك نقول ديمقراطية الأنياب لا تبني وطناً ولا تعمل إصلاحاً، أن الانتخابات الأخيرة رسالة للشعب الأردني بأنه ليس لديكم ما تخافون عليه إلا فقركم وديونكم بعد أن جاوز الظالمون كل المدى. 

واخشى ما نخشاه إذا بقينا على هذه الحال أن نصبح نحن يهود التاريخ بلا مأوى، ولا عزاء للصامتين. 

شريط الأخبار "حزب الله" اللبناني ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية