هل يدخل الملك على خط المشاورات؟

هل يدخل الملك على خط المشاورات؟
أخبار البلد -  
اﻟﻤﺸﺎورات اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻮاب ﻓﻲ "ﺑﺴﻤﺎن"، ﺗﺴﯿﺮ ﺑﺒﻂء ﺷﺪﻳﺪ. وإذا اﺳﺘﻤﺮ اﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھﻮ ﻋﻠﯿﻪ، ﻓﺈن أﺳﺎﺑﯿﻊ
طﻮﻳﻠﺔ ﺳﺘﻤﻀﻲ ﺑﺪون ﺗﻮاﻓﻖ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺷﺢ ﻟﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﻛﺎن ﻳﻨﺒﻐﻲ وﺿﻊ ﺟﺪول زﻣﻨﻲ
ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ، وﺗﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻤﺸﺎورات وﺗﻜﺜﯿﻔﮫﺎ. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ھﻮ ﻋﻜﺲ ذﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ؛ ﻓﻲ ﻋﺸﺮة
أﻳﺎم، ﻋﻘﺪت ﺧﻤﺴﺔ ﻟﻘﺎءات ﻓﻘﻂ، وﻣﺎ ﺗﺰال ھﻨﺎك أرﺑﻌﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺆﺟﻠﺔ ﻟﻸﺳﺒﻮع اﻟﻤﻘﺒﻞ.
ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻮاﻓﻖ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ ﻋﻠﻰ رﺋﯿﺲ وزراء. وإذا ﻣﺎ ﺗﻢ ذﻟﻚ ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻓﺈن اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﻜﻠﻒ
ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ أﺳﺒﻮع، ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻟﻤﺸﺎورات ﻣﻀﻨﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻮاب ﺣﻮل ﺗﺸﻜﯿﻠﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وﻣﻦ ﺛﻢ إﻋﺪاد ﺑﯿﺎن
اﻟﺜﻘﺔ وﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﮫﺮ اﻟﻤﻘﺒﻞ. ﻓﺄي ﺣﻜﻮﻣﺔ "ﺳﻮﺑﺮﻣﺎن" ﺳﺘﻨﺠﺰ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ
أﺳﺒﻮﻋﯿﻦ؟!
اﻵﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﺳﯿﺮ اﻟﻠﻘﺎءات ﻋﺪﻳﻤﺔ اﻟﺠﺪوى، وﻣﻀﯿﻌﺔ ﻟﻠﻮﻗﺖ. ﻻ أﻓﮫﻢ ﻟﻤﺎذا "ﻳﺨﻄﺐ" أﻋﻀﺎء اﻟﻜﺘﻞ ﻓﻲ ﺣﻀﺮة
رﺋﯿﺲ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻤﻠﻜﻲ، وﻳﺴﮫﺒﻮن ﻓﻲ ﺷﺮح ﺑﺮاﻣﺠﮫﻢ وﻣﻄﺎﻟﺒﮫﻢ، وﻛﺄﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺎت ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ!
واﻷدھﻰ أن ﻓﺮﻳﻘﺎ طﻮﻳﻼ ﻋﺮﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر ﻣﻮظﻔﻲ اﻟﺪﻳﻮان ﻳﺴﺠﻞ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻘﺎل. اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺘﺸﺎورﻳﺔ ﻓﻲ ھﺬه
اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻟﮫﺎ ھﺪف واﺣﺪ وﻣﺤﺪد: ﺗﺮﺷﯿﺢ أﺳﻤﺎء ﻣﺤﺪدة ﻟﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻳﺘﻮﻟﻰ رﺋﯿﺲ اﻟﺪﻳﻮان رﻓﻌﮫﺎ ﻟﻠﻤﻠﻚ،
ﻧﻘﻄﺔ آﺧﺮ اﻟﺴﻄﺮ. وﺑﻌﺪ اﺟﺘﯿﺎز ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ واﺧﺘﯿﺎر رﺋﯿﺲ وزراء ﻳﻤﺜﻞ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ، ﺗﺠﺘﻤﻊ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻣﻌﻪ،
وﺗﻄﺮح ﻋﻠﯿﻪ ﺑﺮاﻣﺠﮫﺎ وﺷﺮوطﮫﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ أو دﻋﻤﮫﺎ.
ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻛﮫﺬه ﺗﺘﻄﻠﺐ ورﺷﺔ ﻣﺸﺎورات ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺑﺤﯿﺚ ﻳﺘﺤﻮل ﻗﺼﺮ ﺑﺴﻤﺎن إﻟﻰ ﺧﻠﯿﺔ ﻋﻤﻞ ﻻ
ﻳﻐﺎدرھﺎ اﻟﻨﻮاب وﻣﻤﺜﻠﻮ اﻟﻜﺘﻞ ﻗﺒﻞ إﻧﺠﺎز اﻟﻤﮫﻤﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ.
اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ، وﺟﻠﮫﺎ ﺣﻀﺮ إﻟﻰ "ﺑﺴﻤﺎن" ﺑﺪون ﻣﺮﺷﺤﯿﻦ، وﻣﻨﮫﻢ ﻣﻦ اﺧﺘﺎر إﻋﺎدة اﻟﻜﺮة إﻟﻰ ﻣﻠﻌﺐ
اﻟﻤﻠﻚ ﻟﯿﺨﺘﺎر رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء. إذا ﻛﺎن ھﺬا ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪه اﻟﻨﻮاب ﺣﻘﺎ، ﻓﻠﻤﺎذا اﻟﻤﺸﺎورات ﻣﻦ أﺻﻠﮫﺎ؟
ﻛﺘﻞ أﺧﺮى ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﻓﻖ داﺧﻠﯿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺷﺢ واﺣﺪ، ﻓﺎﺳﺘﮫﻮﺗﮫﺎ ﻓﻜﺮة ﺗﻮزﻳﺮ اﻟﻨﻮاب ﺑﻌﺪ أن ﻋﺎرﺿﺘﮫﺎ ﻓﻲ
اﻟﺴﺎﺑﻖ، وھﺎ ھﻲ ﺗﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﺗﺸﻜﯿﻞ اﺋﺘﻼف أﻏﻠﺒﯿﺔ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﺗﺸﻜﯿﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ رﺋﯿﺴﮫﺎ وﻓﺮﻳﻘﮫﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب. ﻛﺘﻠﺔ
واﺣﺪة ﺗﺠﺮأت ﻋﻠﻰ طﺮح اﺳﻢ ﻣﺮﺷﺤﮫﺎ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وأﻋﺘﻘﺪ أﻧﮫﺎ اﻟﻮﺣﯿﺪة اﻟﺘﻲ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺄھﺪاف اﻟﻤﺸﺎورات.
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺪﺧﻞ أﺳﺒﻮﻋﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎورات وﺳﻂ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ ھﺬه. ھﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺮاﺟﻌﺔ
اﻵﻟﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺟﻞ، ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ دواﻣﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻻ ﺗﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓﻖ ﻧﮫﺎﻳﺔ ﻟﮫﺎ، إذا ﻣﺎ اﺳﺘﻤﺮت ﺑﮫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ.
أﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻤﺨﺮج ھﻮ ﺑﺪﺧﻮل ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﻤﺸﺎورات؛ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻋﻤﻠﻲ، وﻳﺬھﺐ ﻧﺤﻮ 
ھﺪﻓﻪ ﺑﺄﻗﺼﺮ اﻟﻄﺮق.
ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، ﻋﻠﻰ رﺋﯿﺲ اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻤﻠﻜﻲ إﻧﺠﺎز ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻟﻘﺎءات ﻓﻲ ﻳﻮم واﺣﺪ، ﺑﺤﯿﺚ ﻳﺨﺼﺺ ﺳﺎﻋﺘﯿﻦ ﻟﻜﻞ
ﻛﺘﻠﺔ. ﻓﻲ اﻟﯿﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺗﻔﻮض ﻛﻞ ﻛﺘﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﻋﻀﺎﺋﮫﺎ ﻟﺤﻀﻮر ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﻤﻠﻚ، ﻳﺘﻢ ﺧﻼﻟﻪ اﺳﺘﻌﺮاض اﻷﺳﻤﺎء
اﻟﻤﺮﺷﺤﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، واﺗﺠﺎھﺎت اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻧﺤﻮھﺎ. وﻓﻲ ﺿﻮء ذﻟﻚ، ﻳﻜﻠﻒ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﺮﺷﺢ اﻟﺬي
ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﻓﻖ، ﺑﺘﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﺣﯿﻨﮫﺎ ﺗﻨﺘﮫﻲ اﻟﻤﺸﺎورات ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﺑﺴﻤﺎن، وﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﺮﺋﯿﺲ
اﻟﻤﻜﻠﻒ إﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ ﻟﯿﺸﺮع ﻓﻲ ﻣﺸﺎورات اﻟﺘﺸﻜﯿﻞ ﻣﻊ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ.
إذا ﻟﻢ ﺗﻮﺿﻊ اﻷطﺮاف ﻛﺎﻓﺔ أﻣﺎم ﻣﺴﺆوﻟﯿﺘﮫﺎ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﻨﺤﻮ، وﺗﺸﻌﺮ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﺣﯿﺎل اﻟﻤﮫﻤﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻓﺈن
.اﻟﻤﺸﺎورات ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﺪور ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ
بقلم: فهد الخيطان
 
شريط الأخبار "دار الامان" تبيع قطعة أرض بقيمة 2.9 مليون دينار .. تفاصيل اتحاد العمال يثمن موقف الحزب الديمقراطي الاجتماعي بشأن الحد الأدنى للأجور قصي بني هاني يكتب.. كيف للحكومة تحسين الوضع الأقتصادي الأردني؟ توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا شقيق جمال عبد المولى في ذمة الله.. الدفن في سحاب والعزاء في جاوا طقس بارد اليوم وغداً وارتفاع درجات الحرارة يومي الخميس والجمعة وفيات الأردن الثلاثاء 26-11-2024 كيف تفوقت شركة هندية على العملاق "أمازون"؟ مؤسسات رسمية تدعو مرشحين للمقابلات والامتحان التنافسي (أسماء) وزير الخارجية الإيطالي يقول إن دول مجموعة السبع تسعى إلى اتخاذ موقف موحد بشأن أمر اعتقال نتنياهو "خلّفت دمارا هائلا".."حزب الله" يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيفا البحرية الإسرائيلية بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج اليوم مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025