عباءتنا بك تزهو ... يا بشار الاسد

عباءتنا بك تزهو ... يا بشار الاسد
أخبار البلد -  


بقلم مالك نصراوين
الزيارة المشرفة التي قام بها وفد من وطنيي الاردن ، الى سوريا العروبة ، سوريا الأم ، قلب بلاد الشام ، وقلب العروبة النابض ، هي مبعث فخر لكل الوطنيين الاحرار الشرفاء ، وهي اقل ما تعبر به القوى القومية التقدمية في الاردن ، عن سخطها وادانتها وتصديها ، لما تتعرض له سوريا الشقيقة ، التي تتصدى منذ عامين ، لاشرس واقذر مؤامرة عرفها التاريخ ، تهدف الى تمزيقها الى كيانات طائفية متناحرة ، والغاء دورها القومي المقاوم ، لمشاريع الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية ، بمشاركة احفاد العثمانيين ، الذين استباحوا ديارنا اربعمئة عام ، اذاقونا فيه الهوان ، وغرسوا فيها التخلف ، ويطمحون للتعويض عن طردهم من الاتحاد الاووربي ، بالسيطرة على ارضنا وشعبنا ، وبمساعدة حكام النفط ، الذين ينهبون ثروات بلادهم ، ويسلمونها صاغرين لاعداء الامة ، مقابل تمتعهم بالفتات ، وتثبيت كراسي حكمهم الكرتونية الواهية ، التي لن تصمد امام زلزال الشعوب القادم . 
جميع العرب الاحرار الشرفاء يدركون تمام الادراك ، ان هذه المؤامرة التي تتعرض لها سوريا العروبة ، لا تستهدفها وحدها ، بل تستهدف بلاد الشام ، وكل اقطار العروبة ، التي تقف في وجه الهيمنة الامريكية ، ويدركون ايضا ان هدفها ليس الاصلاح وليست الحرية والديمقراطية ، بل خلق ديكتاتورية باسم الدين ، تنفذ مصالح القوى الامبريالية ، في الهيمنة على مقدراتنا ، وعلى ثرواتنا ، الظاهر منها والدفين ، واذلال شعبنا ، كي نصبح عبيدا في اوطاننا ، لخدمة قوى الراسمالية والاستعمار . 
اننا لا نستغرب موقف القوى الاصولية ، التي ترتدي عباءة الدين الحنيف ، كغطاء لعمالتها ، وهي صنيعة الانجليز ، وربيبة الامريكان ، الذين يشكلون مع الصهيونية ، وجهان لعملة واحدة ، لا بل انهم اصبحوا في خدمة الصهيونية ، والاقدر على تنفيذ اهدافها ، وهم الذين لم يقفوا يوما اي موقف مشرف تجاه قضايا الامة العربية ، وخاصة في فلسطين ، او تجاه تعزيز الوحدة الوطنية في اقطار العروبة ، فكانوا على الدوام ، معاول هدم لكل مشروع وطني تقدمي ، ومعاول هدم للوحدة الوطنية ، لكننا راينا حماسهم لكل جهاد فيه مصلحة امريكية ، في افغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ، وجهادهم الطائفي في العراق لضرب وحدته الوطنية ، وها هم اليوم ومنذ عامين ، قد انخرطوا في التامر على سوريا العروبة ، التي تقف وحيدة صامدة ، تدافع عما تبقى من شرف وكرامة الامة العربية ، سوريا المقاومة والممانعة ، التي تصدت لسلسلة مؤامرات متلاحقة ، اولها ما اعقب انتصار حرب تشرين التحريرية ، عندما طعن اخوان سوريا وطنهم من الداخل ، والتقوا مع حلفاء اليوم في لبنان ، الذين يشكلون معا ، احتياطا استراتيجيا لاعداء الامة ، والتقوا مع خيانة السادات ، فخاضوا "جهادا" مباركا امريكيا وصهيونيا ورجعيا ، ضد ابناء وطنهم اواسط السبعينات ، كل ذلك كان لاجهاض نتائج حرب تشرين التحريرية ، وتكريس مشاريع الاستسلام التي انطلقت من كامب ديفيد . 
انه لمن مهازل التاريخ ، ان يتستر عملاء الغرب وبيادقهم ، بالاصلاح الذي طالبت به المعارضة الوطنية السورية داخل سوريا في البداية ، وهم الذين لا يعرفون ابسط مباديء الحرية والديمقراطية ، ويمارسون اشد اشكال القمع والتجهيل ضد شعوبهم ، كي يحولوا هذه المطالبة الى حرب شعواء ضد سوريا الوطن والشعب ، فامعنوا قتلا وارهابا وتدميرا لانجازات الوطن الاقتصادية ، ففككوا المصانع وباعوها لتركيا ، وفجروا مصافي وخطوط النفط ، واغتالوا العلماء والكفاءات العسكرية والمواطنين الابرياء ، وساهموا في تهجير ابناء سوريا من ديارهم ، الى الداخل والخارج ، لا بل صنعوا مأساة التهجير في البداية ، كي تكون احد اسلحتهم في الاساءة لوطنهم ، وكلنا يعلم ان مخيمات اللاجئين في تركيا ، كانت قد انشئت قبل الموامرة عام 2011 باسابيع ، وكنا نسمع شكوى المتامرين من قلة اعداد اللاجئين في البداية ، كما كنا نسمع هتافاتهم ضد جيشهم الوطني ، عندما تصدى لمؤامرتهم ، وكنا ايضا نسمع صراخهم واستجدائهم لحلف الناتو ، كي ياتي ويدمر سوريا ، من اجل ان يجلسوا على كراسي الحكم ، فوق جماجم ابناء سوريا العربية ، ووصلت الخيانة لديهم ، ان يهاجموا مواقع الجيش العربي السوري في جبهة الجولان ، خدمة لاسرائيل التي لم تستطع ان تفعل ما فعلوا ، ومارسوا الفرز الطائفي على الارض ، لتحقيق حلم الصهاينة في انشاء كيانات طائفية متناحرة حولها ، كي تسود اسرائيل ككيان يهودي ديمقراطي ، تعيش وسط رعاع متناحرين ، وتمارس مشاريعها العدوانية بكل اريحية ، فالقاتل والمقتول على الجانب الاخر هم عرب ، يقدمون خدماتهم لها مجانا ، كما المال المستنزف هو عربي . 
وها هم يستقدمون عشرات الالوف ، من المرتزقة والمأجورين والطائفيين الحاقدين والمضللين ، من تسع وثلاثين دولة ، بحجة الجهاد لتحرير سوريا من قيادتها القومية المقاومة ، وكان سوريا محتلة من الصهاينة ، وتناسوا الاقصى الاسير ، وتناسوا ضحايا الصهيونية في مصر والاردن وسوريا ولبنان وفلسطين ، تناسوا مجازر العدو في الضفة الغربية وفي غزة ، كما تناست قيادة حماس لدورها ومبرر وجودها ، فخانت من وقف معها وساندها ، وامدها بالصواريخ الى غزة ، وبكل اشكال الدعم ، تناست حماس كل ذلك وتنكرت له ، لا بل شارك افرادها في قتل الشعب العربي السوري ، بحجة الوقوف مع الشعب ، بينما لم يقفوا مع شعب البحرين وشرق الجزيرة العربية ومصر، تحت نفس المبرر ، وانه لقمة العار ، ان ياتي افراد حماس من غزة الى سوريا ، لممارسة جهادهم المزعوم ، والصهاينة المحتلين على مرأى ابصارهم ، اي خزي واي عار وصلوا اليه ، تناسوا مواقع الجهاد الحقيقية ، فاصبح النظام القومي التقدمي في سوريا ، وايران وحزب الله ، هم اعداء الامة ، هاهم كالجرذان ياتون من الحدود ، بدعم الانطمة المتواطئة مع الغرب ، وبمليارات نفط الخليج ، الذي لم يكن يوما بهذا الكرم مع فلسطين واهلها ، جعلوا من المواطنين العرب السوريين ، دروعا بشرية ، يهاجمون من خلفها ابطال الجيش العربي السوري ، ها هم الخونة الجرذان ، يخرجون من كل بواليع ومجاري سوريا ، ليرتكبوا الجرائم التي يندى لها جبين البشرية . 
تحية لوفد الوطنيين الاردنيين ، الذي عبروا بزيارتهم لسوريا ، ولقائهم القائد العربي المناضل بشار الاسد ، عن ضمير كل اردني حر شريف ، يعشق وطنه وامته ، ويعشق سوريا ، رائدة المقاومة لمشاريع الاستسلام والهوان ، سوريا الاكتفاء الذاتي ، سوريا صفر المديونية ، سوريا الحرة ، التي لم تخضع لابتزازات البنك وصندوق النقد الدوليين ، فبنت اقتصادا متينا ، قاوم حصار عشرات السنوات ، سوريا مفخرة العرب ، ورمز عزتنا وكبريائنا القومي . 
عباءتنا الاردنية تزهو بك يا ابا حافظ ، وليست كعباءة العار ، التي البسها حكام الخليج لجورج بوش ، ولم نسمع حينها من هولاء العملاء ، اي ادانة لتكريم لقاتل اطفال العراق ، بينما اليوم ، يستنكرون ويدينون هذا العمل الرمزي ، لتكريم قائد عربي فذ ، يخوض معركة ليست للدفاع عن سوريا الام فقط ، بل عن الاردن وفلسطين ولبنان وكل اقطار الامة ، قائد اصبح رمزا لكبريائنا وكرامتنا . 
عباءتنا الاردنية بك تزهو يا ابا حافظ ، يا شيخ قبيلة العرب الاحرار الشرفاء . 
مالك نصراوين 

شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل