تشكيل الحكومة القادمة والمهمة الصعبة

تشكيل الحكومة القادمة والمهمة الصعبة
أخبار البلد -  
أخبار البلد 

يبدو ان تشكيل الحكومة القادمة تعتبر من اصعب المهمات التي تواجه التاريخ السياسي الحديث للاردن ، كونه للمرة الاولى التي يتم بها تشكيل حكومة بهذه الطريقة وبصورة مغايرة ومختلفة عن سابقاتها ، ومما يزيد مهمة فايز الطراونه صعوبة في كيفية الوصول الى رئيس توافقي ما بين تطلعات النواب ومزاجية اغلبهم وبين شخصية الرئيس التي تنسجم مع المرحلة المقبلة.

ومنذ اطلاق فكرة تشكيل الحكومة بهذه الطريقة الجديدة بدأت المشاورات والكولسات ما بين بعض الكتل النيابية والاشخاص الطامحين في رئاستها ، املاً بان يكون لهؤلاء النواب التاثير في اختيار بعضهم ،وما يرتبط بذلك من تحقيق المصالح لاشخاص هذه الكتل النيابيه في توزير اصدقائهم ومعارفهم واقاربهم ، مما يساهم في تعقيد المهمة وصعوبة الوصول الى حالة من التوازن في اختيار شخص الرئيس بشكل يرضي جميع الاطراف .

وخاصة انها تاتي في ظروف معقدة وحساسة ما بين كثير من المطالبات الشعبية المرتبطة بالاصلاحات السياسية والاقتصادية ومحاربة الفساد من خلال توديع الكثير من المتهمين بقضايا الفساد الى القضاء.

وما يزيد المسألة تعقيداً هو رغبة كثير من النواب ان يصبحوا وزراء بالحكومة القادمة ، وبالرغم ان اكثرية هذه الكتل التي ينمتوا اليها لا يجمعهم اي فكر ايدلوجي ، وانما جاء تشكيلها على ضوء انتخابات رئاسة مجلس النواب ، وان بعضهم فد انشق عنها او ان انضمامه لهذه الكتل جاء بما يحقق مصالحه الذاتيه ، وبالتالي يصعب مهمة الطراونه في كيفية ادارة بوصلة رئاسة الحكومة.
ان الحكومة القادمة يبرز دورها بأن تكون حكومة سياسية - اقتصادية، ومهمتها دقيقة في أن تكون قريبة من الشارع تتفهم مطالبه وخياراته، وتسعى لتقريب وجهات النظر بين الدولة والمعارضة الإسلامية، وأن تعمل على إخراج الاقتصاد الأردني من «عنق الزجاجة» - وأن تنجز أضعافاً مضاعفة لمهام الحكومات التي تُشكلت في ظروفٍ طبيعية لأنه ليس المهم قياس مدتها الزمنية، بل الأهم السير بالأمور في الاتجاه الصحيح والاستفادة من تقديمات الدعم العربي والمنظمات الدولية لتحسين الظروف المعيشية الصعبة والضاغطة، خصوصاً في ظل استمرار تدفق النازحين السوريين إلى الأردن، وعدم قيام المنظمات الدولية بتقديم الدعم الكافي.

والسؤال الذي يطرح هل سيكون نواب المجلس السابع عشر على مقدار المسؤولية في الخروج في تصور سليم لرئيس يخاكي مصلحة الوطن ، ام سنبقى نعيش الفساد والشلليه والمصالح المتناقضة وبالتالي الاصرار بمصلحة الوطن والمواطن ، لنرى ما هو المشهد القادم ولنحكم بعدها .
bsakarneh@yahoo.com

 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل