برأي مواطن عادي

برأي مواطن عادي
أخبار البلد -  
برأي مواطن عادي
البنية التحيتة الأخلاقية للأردنيين الى أين؟؟
كيف تختلط الملامح الخاصة والأصلية بكل شعب من عهد لعهد؟؟
كيف ومتى تنتهك خصوصيات الشعوب؟؟ لو كنت بعيداً وعدت..هل تختلف عليك أخلاق أهل البلد وسلوكاتهم وخصوصيتهم التي عهدتها؟؟ وأنت الذي عدت يشدك الحنين لأبناء بلدك وأعرافهم الأصيلة..؟؟ ولا أتحدث هنا من باب إقليمية أو عنصرية!! ولا أتحدث عن الأخلاقيات من باب السيئة أو الحسنة. ولكني فقط أقرأ وأُحلل وأستنتج . إن تدفق عشرات الآلاف؛ من اللاجئين السوريين كل يوم، بأعداد يصعب السيطرة عليها وتحديدها، لتفاقم الأزمة السورية يوما بعد يوم؛ وعدم أمكانية السيطرة على الحدود ومنعهم من الدخول، وبالتالي انتشار معظمهم وتفرقهم وإقامتهم، خارج مخيمات اللجوء بين المدن والقرى؛ وبين ظهراني الأردنيين أقرباء وأصهار. حتى وصلوا الى ما يقارب نصف المليون وربما أقل أو أكثر؛ وطبعا إلى جانب أنه واجب قومي وإنساني ومسئولية وطنية، ندفع ثمنها من البُنى التحتية المختلفة؛ كمداميك تقيم أود هذا الوطن، وتثبت جدران هذه الأرض، وترفع صرح هذا البنيان. هؤلاء المهاجرين ينافسون العمالة المحلية، والوافدة المنظمة من الجنسيات الأخرى المصرح لها بالعمل في البلاد. مما تسبب بتزايد الضغوطات على تلك البنية التحيتة، والتي كانت توفر للأردنيين الخدمات الأساسية اليومية كالماء والكهرباء والصرف الصحي، كما ذكر وزير العمل "نضال القطامين"؛ إلى جانب أن فرص العمل التي تحاول الدولة توفيرها للعمالة المحلية غير كافية أصلاً، فما بالك والعمالة اللاجئة استحوذت على هذه الفرص كونها تقبل أجوراً وشروطاً أدنى وأقل بكثير من العامل الأردني، فتفاقمت بالتالي مشكلة البطالة؛ نتيجة للأوضاع الاقتصادية الحرجة، التي يمر بها الإقتصاد الأردني خاصة والعالمي عامة. ولا يمكن في هذا الاضطراب وفي هذه الفوضى أن ينظم سوق العمل أو يضبط في أي حال من الأحوال. والحقيقة أن الأردن إلى جانب أنه بلد مضياف، فإن وقوعه بين فكي مناطق ساخنة، وفي قلب منطقة ملتهبة؛ بأحداثها وثوراتها وفصولها المتقلبة، تستدعي هبته لنجدة المستجير؛ وإعانة المستعين وتحمل مسئولياته الإنسانية، والتي لا ينهض من كبوة هجرة ما حتى يسقط ضحية هجرة أخرى.
ولكن!!! هل تسائل المختصون والمتخصصون والمسئولون، في هذا البلد من علماء إجتماع وانسانيات ومختلف التخصصات المطلوبة، والمتوفرة في بلدنا متشعب الثقافات، هل تسائلوا عن التغييرات في البنية التحتية الأخلاقية الخاصة بالمجتمع الأردني الخالص؟ نتيجة هذا التداخل والاحتكاك مع هذا الضيف القسري والاستضافة المتكررة من مختلف الثقافات؛ واللهجات والأخلاقيات والعادات والتقاليد؟ والهجمات الأخلاقية المغايرة لقيمنا والتي يتعرض لها الإنسان الأردني مرغماً كل عقد تقريبا، نتيجة الفوضى الديموغرافية في المنطقة والإختلاط القسري بمختلف الأعراق والمشارب والثقافات – رغم أننا كلنا عرب – ولكن!!
هل فكرنا وقيمنا وعاداتنا أيا تناقضت!! ستتحمل وتقاوم أعباء تلك التداخلات والتزاوجات؟ وثقل الاحتكاكات والمماحكات وتخرج منها بسلام؟؟..هنا السؤال الذي يشغلني منذ نهايات العقد المنصرم ومراقبة أثر التغيرات التي اجتاحت مجتمعنا ووصمت أخلاقياته الرفيعة بكل مستهجن، وهذا حقنا في المراجعة ولا يأخذ علينا أحد أي مأخذ. فالإنسان الأردني الذي تمتع برجولة مميزة سمعتُ برفيع مستواها من كل البلاد العربية المجاورة، وأخلاق بداوة رفيعة، من شهامة ونخوة ونجدة مستنجد وإغاثة ملهوف وإجارة مستجير أخلاقيات سامية يجللها الحياء. ولنقل بصراحة وصدق وبساطة إن تلك القيم وهذه الأخلاقيات؛ تزعزعت وتراجعت بنسبة بسيطة نعم!!ولكن هذا أول الغيث بدليل كثير من الظواهر التي لا يسعفني المجال بذكرها كلها هنا، ولكني أذكر ظاهرة ملموسة ومحزنة تتكرر كل يوم، فترى بنات البلد يقفن بالعشرات في الباصات في طريقهن للجامعات أو العمل، بينما يجلس الشباب يتبادلون الأحاديث والنكات؛ وربما التعليقات السمجة والغمز على تلك واللمز على أخرى. وربما تلك أول عافية نزلت.
غُنية الكعابنة
عمان
Ghanyah64@yahoo.com
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل