أخبار البلد - اعتاد احد المواطنين في الرمثا اطلاق فكرة ''حمار الحب" يوم 14 شباط، الذي يعتبره كثير من المواطنين عيد الحب "فلنتاين".
فيحرص المواطن منذ الصباح الباكر، الباس حمار ثوباً احمرا، ويضع الورود حول رقبة الحمار، ويعليق قلوب الحب عليه، ويحرص على ان الرداء متماشياً مع "آخر صرعات الموضة"، وذلك استهزاء بمن يحتفل بهذا اليوم.
وفي مشهد تختلط فيه أجواء الحب بنشاط تجاري استثنائي، تزينت محال تجارية باللون الاحمر لاستقطاب العشاق في عيد الحب الذي يصادف اليوم.
وعلى الرغم من رمزية العيد التي تتمثل بـ"وردة حمراء" إلا أن العديد من التجار يعرضون العديد من الهدايا التي تلقى رواجا بين العشاق.
ويثير منظر باقات الورد في المحال فضول العديد من المحبين الذين رفعوا ايرادات محال الزهور بنحو 100 %، في وقت انهت فيه المطاعم ومحال كوفي شوب استعداداتها لاستقبال العشاق.
ومع ارتفاع مستوى المشاعر في عيد الحب، تزداد اسعار الورود لاسيما الجوري منه، وذلك بحسب عاملين في محال الورد، إذ تضاعف سعر الوردة الواحدة من "الجوري" بمقدار 400 % مقارنة باسعارها بالايام العادية، فيما ازداد سعر وردة القرنفل 4 أضعاف، في حين يتضاعف سعر وردة "التوليب" بمقدار الضعفين.
ويؤكد العامل في محل الورود اسماعيل خير الله أن الورد الجوري الأحمر هو أكثر الأنواع طلبا، وأن ارتفاع الطلب عليه يخرج السوق نوعا ما من حالة الكساد التي سادت تجارة الزهور في الآونة الأخيرة، حيث بدأت منذ مطلع الأسبوع الحالي "بورصة الزهور" باستيراد كميات كبيرة من الورد من دول العالم من اجل إمداد السوق بما يلزمه من الزهور.
ويبين خير الله أنه يتراوح سعر الوردة الجوري اليوم ما بين 3-15 للوردة الواحدة وذلك حسب نوعها.
ويؤكد أحد اصحاب محال الورد الواقع في جبل الحسين، زياد جوهر أن الطلب على الورد وخصوصا الورد الجوري ينشط حركة السوق بما نسبته 50 % عن الايام العادية.
وقال جوهر ان الورد الجوري هو الاكثر طلبا في السوق، مبينا انه يتراوح ثمن الوردة الواحدة في "عيد الحب" ما بين 3-4 دنانير.
ويعد "عيد الحب" أو"عيد العشاق" أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) من كل عام خصوصا في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.
وأصبحت جميع دول العالم تقريبا تحتفل بهذا اليوم ولو بصورة رمزية وغير رسمية.
ويعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم بعضا عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم.
وتحمل العطلة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، وكانا يحملان اسم فالنتين.
بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي.
ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل "بطاقات عيد الحب". وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين.