الديوان الملكي يغيب عن الازمات

الديوان الملكي يغيب عن الازمات
أخبار البلد -  

انه المركز الوطني للامن وادارة الازمات في الديوان الملكي والذي تم الشروع في تاسيسه منذ سنوات طويلة وتم بعد ذلك اعلان التاسيس الرسمي له من خلال الرسالة التي قام جلالة الملك بتوجيهها الى سمو الامير علي بن الحسين في شهر اب من عام 2008 حيث طلب فيها جلالته من سمو الامير تاسيس مركز يرصد الازمات وفق محاور دولية واقليمية ومحلية لكي تستطيع الدولة الاردنية التكيف والتعايش مع كافة المخاطر المتوقع حدوثها واحداث تحول ملموس وكبير في مفهوم عمل الادارات العاملة في مختلف قطاعات الدولة الاردنية 
ان فكرة انشاء مثل هذا المركز هي فكرة تستحق الاحترام والتقدير ولو قدر لهذا المركز ان يرى النور ويحقق الاهداف التي انشئ من اجلها لكانت الفرحة اكبر بكثير فالدول التي تعتمد في ادارتها لشؤون الدولة على مثل هذا النوع من المراكز يكون موقفها افضل واصلب بكثير من الدول التي تعتمد الارتجالية في مواجهتها للازمات والاحداث الطارئة ومن خلال وقفة بسيطة امام المعنى الشمولي لادارة الازمات والذي يتمثل في الاستعداد لما قد لا يحدث والتعامل مع ما حدث نجد ان المركز الوطني وحتى هذا التاريخ لم يستعد لما قد لا يحدث ولم يتعامل مع ما حدث بدليل ان الازمات المتتالية التي مرت على الساحة الاردنية لم تلمس دورا واضحا وجليا لذلك المركز وخير مثال على ذلك هو ازمة الاخوة اللاجئين السوريين وطريقة التعامل معهم فهاهي تداخلات ومسؤولية المخيمات تتنقل بين الهيئة الخيرية الهاشمية تارة ووزارة الداخلية تارة ثانية و القوات المسلحة تارة اخرى وتستقر مؤخرا في ملعب جهاز الامن العام والذي اعتقد انه سيكون الاقدر في حسن التعامل مع هذا الملف لما للجهاز من خبرات تراكمية في هذا المجال والمجالات القريبة والمشابهة له داخل وخارج الاردن وقد تجمل ذلك القرار باختيار ضباط امن عام يشهد لهم الجميع بالنزاهة وحسن الادارة وهنالك ازمة المياه التي مرت على الاردن في صيف العام الماضي وما زالت قائمة حيث عانت العديد من القرى والمدن الاردنية بما فيها احياء من العاصمة عمان انقطاعا مستمرا دام اشهر لمياه الشرب وكانت هذه الازمة قد مست معظم فئات الشعب الاردني وكانت جديرة وتستحق اهتمام ورعاية من قبل مركز ادارة الازمات لها للوقوف على مسبباتها وطرق معالجتها وقد كانت الازمة التي نتجت عن دخول اخر منخفض جوي ثلجي لاجواء المملكة مؤخرا برهان قاطع على عدم استعداد المركز لما قد لا يحدث وفشل واضح في احداث تحول ملموس في بعض ادارات الدولة الاردنية وهنالك ايضا العديد من الازمات التي وقعت وما زالت مستمرة الوجود بالاضافة للعديد من الازمات الصعبة المتوقع قدومها مستقبلا من جراء وصول الحالة السورية الى ساعة الصفر وما قد يترتب على ذلك من احداث ومفاجئات ولا ندري هنا ما هي الترتيبات والاجراءات المتخذة من قبل مركز ادارة الازمات بهذا الخصوص لان هذا الموضوع على غاية كبيرة من الاهمية 
ان اموالا باهضة انفقت وخصصت لانشاء مثل هذا المركز ولا ضير في ذلك نظرا للاهمية والايجابية التي ستنعكس على الوطن والمواطن في حال نجاح ذلك المشروع الا ان الانجازات الملموسة لم ترتقي الى بدل الانفاق الذي وقع جراء تاسيس هذا المركز ولا اعتقد ان هنالك اي شح من الامكانات نستطيع ان نقول انه كان سببا لعدم قيام المركز بالمهام الموكلة اليه والتي وجد من اجلها بل على العكس الامكانات متوفرة والخبرات موجودة والبيئة اللازمة لمثل هذا النوع من العمل ممتازة والدعم اللوجستي متوفر من اعلى مستويات الدولة وهذا يقودنا الى طرح سؤال كبير لماذا يستمر المركز الوطني ويصر على تغيبه قبل وعند حدوث الازمات على الرغم من انقضاء سنوات طويلة كانت كفيلة بان يكون ذلك المركز نموذجا عاملا بافضل وارقى مستويات التعامل مع الازمات والاحداث والطوارئ ؟ وعليه فاننا نتمنى من سمو الامير ان يبدأ ويشرع في قطف ثمار تلك الفكرة الجميلة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ومقدرات الدولة الاردنية سائلا العلي القدير لهذا المركز التوفيق والاستعجال في الخروج من طور الانعاش الى فحوى ومحاور الاهداف التي وجد من اجلها انه نعم المولى ونعم النصير 
العميد المتقاعد 
بسام روبين
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل