في الاربعين تبدأ ازمة منتصف العمر وادراك القيمة الحقيقية للأشياء

في الاربعين تبدأ ازمة منتصف العمر وادراك القيمة الحقيقية للأشياء
أخبار البلد -  

الاعلامي بسام العريان
إذا كانت كل محطات العمر التي تبدأ بالصفر تحمل معنى مؤثرا فإن لسن الأربعين ميزة على كل تلك المحطات

فإذا كان سن العاشرة يعني بداية التكليف
وسن العشرين يعني بداية الاستقلالية
وسن الثلاثين يعني وضوح الرؤية
وسن الخمسين السباق في تدارك ما فات
وسن الستين كمال الوعي

فإن سن الأربعين
هو مزيج من عشرات الاشياء
فالأربعين هو السن الوحيد الذي خصه القرآن بدعاء مميز
قائلا سبحانه (حتى إذا بلغ اشده وبلغ أربعين سنة
قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي
وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين) فهو دعاء مؤثر يتضمن الشكر عما مضى والدعاء للآتي، وإعلان الولاء لهذا الدين

في الأربعين
يشعر الواحد منا وكأنه على قمة جبل
ينظر الى السفح الاول فيرى طفولته وشبابه
ويجد ان مذاقهما لا يزال في اعماقه
وينظر الى السفح الآخر
فيجد ما تبقى من مراحل عمره ويدرك كم هو قريب منها
إنه العمر الذي يكون الإنسان قادر فيه على ان يفهم
كل الفئات العمرية ويعايشها ويتحدث بمشاعرها

في الأربعين
يبدأ الشيب إن لم يكن قد بدأ سابقا
ويبدأ كذلك ضعف البصر
فيقبل كل منا على نظارة القراءة
وتصبح جزء من محمولاته اليومية

وفي الأربعين نسمع لأول مرة
من ينادينا في الاماكن العامة "تفضل ياعمي
ليجد وجوهنا مستغربة للنداء الجديد
وفي الأربعين يلتفت لنا من هم في الستين
ليقولوا لنا: يابختكم مازلتم شباب، فيزداد إستغرابنا

في الاربعين تبدأ ازمة منتصف العمر
يبدأ السؤال القاسي بالظهور امام الانسان
ماذا انجزت في عملك؟ في اسرتك؟ في حياتك؟
في علاقتك مع ربك؟ انه سؤال يهز القلوب ويشغل التفكير
المشكلة ان الأيام مرت اسرع مما توقعنا
فاثناء طفولتنا كنا ننظر لمن في الأربعين
على انهم شبعوا من دنياهم
اما اليوم فنرى اننا لم نحقق الكثير مما وضعناه لانفسنا
وأن السنوات تجري بنا
ولا تعطينا فرصة لكي نصنع ما نريد

في الأربعين
ندرك القيمة الحقيقية للأشياء الرائعة التي تحيط بنا
ننظر إلى والدينا فنشعر انهما كنز علينا أن نؤدي حقه
والى أبنائنا فنراهم قد غدوا كإخوان لنا ينتظرون صحبتنا
ننظر الى الأخوان والأصحاب
فنشعر بسرور غامر لوجودهم حولنا
كما ننظر الى تقصيرنا وأخطائنا
فنرى انها لا تليق بمن هو في الأربعين
يفترض الناس فيه الحكمة والتوازن

في الأربعين يبدأ الحصاد
نشعر حقيقة أننا كنا كمن كان يجري ويجري
واليوم بدأ يخفف من جريه
ويلتفت الى لوحة النتائج ليقرأ ملامحها الأولية
وهو يعلم ان النتائج النهائية لم تحسم بعد
إلا ان التغيير بعد الأربعين ليس بسهولة ما قبلها
إن سن الأربعين هي سن النبوة لانه السن الذي يبدأ بعده الانسان بنفع من حوله فهل وعينا كل ذلك؟؟

تحية لكل من هم في الأربعين او تجاوزوها بقليلا او ما زالوا يحومون حولها ونلقاكم في الخمسين والسبعين إن امدنا الله بالعمر
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل