المدينة الإعلامية وما لا تعرفونه

المدينة الإعلامية وما لا تعرفونه
أخبار البلد -  
صدر يوم 3/2/2013 قرار طال إنتظاره للمدينة الإعلامية الأردنية، فمن منا لا يرغب بالمزيد من التطور والوصول دائماً إلى أولى المراتب ووضع إسمه على رأس جميع القوائم المشرفة، فهذا هدف كل من يريد التمييز والتطور والإزدهار.

إدارة وموظفي المدينة الإعلامية أيضاً لديهم هذا الهدف وهذا الطموح وعملوا جاهدين على تنفيذه فكانت نتيجة هذا الجهد عام 2012 حصول الشركة على جائزة (World Teleport Association (WTA) كأفضل مشغل فضائي مستقل في العالم، هذا الإنجاز كان ثمرة لجهود إدارة وموظفين من أبناء الأردن وعلى رأسهم المدير التنفيذي الرائع المهندس راضي ألخص، سأطرح سؤال (هل للطموح حدود ؟؟؟) أؤكد لا حدود له، قرار إدخال شريك إستراتيجي ذو خبرة واسعة في مجال البث الفضائي والقنوات الفضائية، يعطي فرصة رائعة للإستمرارية بالتميز ومواكبة التطورات في العالم وإدخال ما هو جديد في عالم التكنولوجيا الفضائية، وأيضاً لا ننسى أنه تم تمهيد الطريق لوضع أسماء الأيدي الأردنية التي ساهمت بتلك الإنجازات التي عجز عنها الكثيرون في خارطة التميز والإبداع العالمي.

لاحظت كثيراً عدم معرفة الكثير من أبناء الأردن بوجود مثل هذهِ الشركة المتميزة بداخل هذا الوطن الحبيب، وبصفتي كاتب يستوجب علي أن أخيط حروفي بمزيجٍ من الصدق والآمانة لإيصال المعلومة السليمة للقراء، لذالك سأتحدث بشكل بدقيق وصريح عن شركة المدينة الإعلامية الأردنية.

في عام 1985 قامت الحكومة الأردنية بإنشاء شركة الإنتاج الأردنية بتكلفة شاملة البناء والمعدات واللوازم 5 ملايين دينار، في عام 2001 بيعت الشركة للمستثمر السعودي صالح كامل، ومن أهم شروط اتفاقية البيع التي يجهلها البعض، أن المستثمر السعودي يملك ما فوق الأرض من مباني وتبقى الأرض ملكً للحكومة الأردنية ويدفع إيجارً سنوياً للأرض، بعد إنتهاء مدة العقد تعود ملكية كل شيء للحكومة الأردنية (الأرض وما فوقها)، تأخذ الموافقة من قبل الحكومة في حال دخول شريك أو بيع المستثمر الرئيسي لإستثماراته، إنظرو لهذه الشروط الجميلة التي أشكر عليها حكومة 2001 لوعيها ونظرتها المستقبلية لأبناء الأردن وليس كما فعلت غيرها من الحكومات بإتفاقية بيع الفوسفات والكهرباء وغيرها من الإتفاقيات الكارثية.

بعد دخول المستثمر السعودي قام ببناء مبنى ملاصق للمبنى القديم بقيمة 5 ملايين دينار وعمل إعادة هيكلة للمبنى القديم بقيمة (700 ألف دينار) تم بناء مبنى خاص لقمر آسيا سات بمبلغ 1 مليون دينار وغيرها من المباني، تم إتلاف أجهزة قديمة بقيمة 3.33 مليون دينار خاص بعمليات الإنتاج من معدات وآلات ووضعها في المستودعات تم شرائها ضمن عملية بيع شركة الإنتاج، قامت المدينة الإعلامية الأردنية بإدخال أجهزة بث وآلات وأطباق خاصة بالأقمار الصناعية مع أجهزتهم وأجهزة بث بنظام معلوماتي للإستغناء عن إستخدام الأشرطة (والتي يحاول إدخالها أيضا التلفزيون الأردني) وأجهزة الإرسال والإستقبال المتنقلة بقيمة تجاوزت (60 مليون دينار)، شيء رائع أن نشاهد بداخل الوطن الحبيب شركة تنافس الشركات العالمية والتطورات وتفتح المجال للأيدي العاملة الأردنية للتطور والعمل وتساهم بفتح سوق العمل بداخلها وبداخل القنوات العربية المتعددة الموجودة بداخلها حالياً، والمستفيد الأول من جميع تلك الإستثمارات هو العامل الأردني.

الحديث عن هذا الصرح الرائع لا حدود له، وكما تعلمنا من أجدادنا والمعلمين أن كل شيء ناجح له أعدائه وله المشككين به ومن يحاولون القضاء عليه، فأيضاً المدينة الإعلامية تعرضت لمثل هذه الأمور، لكن بصدق لولا وجود هكذا أطراف لما كان للإنجاز عنوان ولم يكن هنالك حافز جديد وتحدي جديد على إثبات الوجود والتمييز.

لنعود للموضوع الرئيسي وهوا الشريك الجديد للشركة، ينص القانون الخاص بالإستثمار (بالسماح لصاحب القرار وهوا المستثمر الرئيسي بإدخال أي شريك معه أو بيع جزء أو كافة إستثماراته لشخص آخر مع الإلتزام بالإتفاقيات والنصوص القانونية الخاصة بالإستثمار) وقد تحدثت في البداية عن أهمية دخول شريك كمثل هذا الشريك ودوره بالتطور والتوسع وفتح باب إستقطاب أيدي عاملة أردنية.

في نهاية هذا الموضوع المهم للجميع، أريد أن أنوه لبعض الأمور التي قد تصدر من فئة تقرأ العناوين فقط وتكمل باقي التفاصيل إرتجالاً وتحليلاً، أنه يجب عدم مقارنة المدينة الإعلامية بشركة أمنية أو الفوسفات أو الكهرباء وغيرها، ومثال على ذلك الذي يبين الكارثة بالمقارنة بينهم وبين المدينة الإعلامية شركة الكهرباء، فعندما باعت الحكومة شركة الكهرباء بمبلغ 155 مليون دينار كانت قيمة الأصول والعقارات والمباني لشركة الكهرباء (1.5مليار) فهنا نجد المصيبة، وهذا الشيء الذي لم يحدث لشركة المدينة الإعلامية، وسأترك لكم الجواب على سؤالي القادم بعد تلك الأرقام التي صُرفت من قبل المستثمر السعودي والتي تجاوزت (80 مليون دينار) وذكرتها بالبداية، لو أنك المستثمر السعودي وأردت بيع حصتك بكم ستبيعها؟؟؟ علماً أن الحصة التي إشترتها الشركة الفرنسية ليست من الحكومة الأردنية بل من حصة المستثمر السعودي وأكررها من حصة المستثمر السعودي أي لم تشتري شيء من الحكومة الأردنية أو من أملاك الحكومة، وقد إشترتها بمبلغ 34 مليون تقريباً وسنجد أن المستثمر السعودي باع جزء كبير من حصته بقيمة أقل من القيمة الحقيقية له وهنا نشاهد التضحية من قبل المستثمر السعودي والطموح من أجل التطور والإستفادة من الخبرات الفرنسية وتنفيذ الخطط المستقبلية المطروحة والتوسع بهذا المجال ومنافسة الشركات العالمية ووضع شرط أن تبقى الإدارة لأبناء الأردن كما هي عليه حالياً.

شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل