الحكومة القادمة ما بين المطرقة والسندان

الحكومة القادمة ما بين المطرقة والسندان
أخبار البلد -  

المتابع للمشهد السياسي في الاردن يرى بان هنالك مرحلة جديدة في تشكيل الحكومات تختلف عن سابقتها في اسلوب طرحها وتشكيلها، وليس كما جرت العادة بان يتم اصدارة الارادة الملكية بذلك وتبدأ بعدها مراسم المفاوضات والمباحثات لمن سيكون عضواً بها ، وخاصة في حالة وجود الضغوط الشعبية والحزبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لاعضاء هذه الحكومة .
ان هذه المرحلة سوف تكون مختلفة تماماً وسيتولى رئيس الديوان فايزالطراونه الاجراءات والمفاوضات مع كافة اطياف اعضاء الكتل النيابية التي بدأت تتشكل وهي في غالبيتها مختلفه في منهجها واسلوب تفكيرها السياسي باستثناء حزب الوسط الاسلامي الذي بدأ ينافس على الحياة السياسية الاردنية سواء في رئاسة مجلس النواب او في تشكيلة الحكومة القادمة وحتى تشكيلة الاعيان ، وكذلك اجراء المباحثات مع الاطياف السياسية المهمة بالدولة خارج تشكيلة النواب.
وتضع الإكراهات السياسية والإقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الاردن، خاصة بعدنتائج الانتخابات الاخيرة، وعدم رضى كثير من الاطياف الشعبية والسياسية والحزبية عن هذه النتائج ، مما دعى حزب التيار الوطني الى تقديم استقالته من تشكيلة المجلس النيابي السابع عشر ، وان وجود اي حكومة إئتلافية سوف تكون ما بين سِندان فِقدان شعبيتها ومِطرقة الإصلاحات الضرورية، لضمان عدم الإنهيار الإقتصادي للبلاد، في الوقت الذي تُعاني فيه من معارضة من التيار الاسلامي للاخوان وكذلك الحراك الشعبي .
ونتيجة لذلك وان هؤلاء النواب الجدد سوف يحاول كل منهم ارضاء المحاسيب عليهم ،وأن يكون ممثلاً باحدى الوزراء ، بالاضافة الى الباحثين عن المناصب والوجاهة من تلبيس مصالحهم بالإصلاحات، فالكل يعتقد من هؤلاء الأشخاص إذا لم يصبح أحد منهم وزيراً أو عيناً فإن مسيرة الإصلاح بالوطن غير موجوده.
لذلك سوف تكون ردة فعل النواب بما يتحقق لهم من مصالح في الحكومة القادمة ، وهذا كله تحت شعار الإصلاح، وإلا، كيف سيحكمون على الحكومة بالفشل قبل أن تبدأ بالعمل؟ ولهذا سوف يعرض رئيس الديوان اسماء مقترحة من نفس الوجوة ليقوم النواب باختيار الوزراء منهم فنفس الوجوة ستتكرر باستثناء ربما وزير او اثنين بوزارات هامشية أما عابري الوزارات فلن يتمكن احد من حرمانهم من المناصب الا الموت.
والسؤال الذي يطرح في هذه المرحلة السياسية الهامة من تاريخ الاردن هل ستكون هذه التجربة الجديدة ناجحة باختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة ، ام اننا سوف نسمع الصراعات والتناقضات والشللية والفساد يظهر من جديد ولكن بطريقة واسلوب مختلف ، لنرى ماذا سوف يحدث بالايام القادمة ومن ثم لنحكم.

شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل