أول نائب في المجلس الجديد يستحق الاحترام !!!

أول نائب في المجلس الجديد يستحق الاحترام !!!
أخبار البلد -  

في تصريح لافت ومتقدم أعلن النائب المهندس رائد يوسف حمدان الجبر الخلايله رئيس كتلة أهل الهمة عن رفضه المطلق استبدال نمرة سيارته وجواز سفره إلى اللون الأحمر مبررا ذلك بعدم الحاجة إليهما حيث انه استطاع العيش بدونهما طيلة حياته قاطعا الوعد على نفسه بأن يكون جزءا لا يتجزأ من الشعب الذي أعطاه ثقته وأوصله إلى قبة البرلمان على عهد الصدق وقسم الوفاء

كثير من المسؤولين الوزراء والأعيان والنواب والأمناء والمحافظين والرؤساء والمدراء ينكرون على الصحافة الملتزمة دورها الوطني المتميز في نقل الخبر ومعالجة المعلومة بصدق وأمانة ونزاهة ( طبعا غير نزاهة الانتخابات الأخيرة والسابقة والأسبق ) وغالبيتهم يشكون من تسليط الأضواء الكاشفة والحارقة على المساوئ والعثرات والأخطاء والفضائح والتجاوزات وأخبار تصفية الحسابات الشخصية والانتقام الوظيفي والنظر إلى ما في الثوب الأبيض من نقاط سوداء بسيطة دون التأمل في مساحات البياض النقي الأكثر انتشار وأن الصحافة في اعتقادهم الخاطئ لا تنظر إلى الجهود الخيرة للمخلصين ولا للانجازات الكبيرة للمتميزين ولا تعطي بال للنجاح والتقدم والإبداع ولا تعرف لغة التقدير والعرفان والثناء ولا تعظيم المكتسبات وتعزيز المعنويات وجل عمل وإخبار الصحافة والصحفيين هي نقد جارح وافتراءات مفبركة وقتل للعمل الوطني الشريف

وهنا نقول بصدق وجراءة أن الصحافة التي تحترم نفسها والناس هي جزء أصيل من مكونات المجتمع الصالح وان الصحافة التي تتبنى نهج النقد التصحيحي هي غاية المواطن والوطن وان الصحافة الأمينة بعينها المتفحصة والمراقبة بضميرها الحي هي عدو كل مسؤول يطلق جوارحه وفكره لسرقة مقدرات الوطن ونهب خيراته واستغلال المنصب والعمل وفق أجندات مصلحيه ضيقة وإقليمية بعنصرية ممجوجة

ونحن معشر الكتاب والصحفيين لا نخجل أبدا أن نقف احتراما ونصفق تقديرا ونرفع القبعات عاليا لكل من تولى شأن عام وخاف الله فيه واعتبر ما فيه من صلاحيات ومكاسب أمانة في عنقه ووديعة في ذمته وإيمانه ووطنيته وإنسانيته ووجدانه وسلوكه ولم يخدم الوطن والناس بنظرية المزرعة الخاصة أو ملك العائلة أو القبيلة العضود ويجب أن نعلي ونعلن اعتزازنا وفخرنا ودعمنا لكل مسؤول ثابت على مبادئ الحق والشرف والنظافة والعمل الصادق الأمين في أي موقع كان نعتبره جنديا أمينا يقف على ثغر من ثغور الوطن ينبغي ألا يدخل الفساد ولا الظلم ولا المال القذر ولا الاستثمار ولا الاستغلال الوظيفي من قبله


بكل أكبار وتعظيم نقف اليوم مع حالة لها السبق قدمها النائب المهندس رائد الخلايلة والذي سطر جملة من العبارات بماء الذهب والتي ينبغي أن تحفر وتخلد كلوحة ميثاق أدبي وأخلاقي على مدخل مجلس النواب وكسلوك يحتذى بقرائها صبح مساء من قبل نواب التفاخر والمباهاة بلوحاتهم الحمراء وسياراتهم الفخمة الوثيرة وصورهم مع رؤساء الحكومات والوزراء هؤلاء الذين لا يجدون أنفسهم إلا في هذه الديكورات الشكلية المخادعة ليبنوا على أنقاضها قليل من الاحترام والمهابة في نفوس البسطاء الذين يرون فيهم شئ عظيم بجهلهم وقلة وعيهم وهم يسرحون ويمرحون بمركباتهم الموشاة باللوحة الحمراء

نعم هناك كثير من النواب لا يملكون الكفاءة ولا الأهلية العلمية والإدارية والفنية ولا يجدون سندا لهم سوى نمرة حمراء أو جواز سفر دبلوماسي وكثيرين منهم أيضا لا يعملون شيئا ذي قيمة في المجلس وهم يغطون في سبات عميق وأجسادهم تملئ الكراسي ولا ترى حراكهم وصحوتهم إلا وهم يبحثون عن الحقائب واللاب توبات والكاميرات والأضواء والدعوات والعزائم والمناكفة على قاعدة خالف تعرف

تذكرون نواب مجلس 111 سئ الذكر والذي كان أدائه أقل من المطلوب بكثير في فترته الأخيرة وبعد اشتداد المطالبات الجماهيرية بحله من خلال الشعارات التي رفعتها المسيرات بكل أطيافها وألوانها سارع نوابه يتهافتون على تحقيق مكاسب وامتيازات خاصة وسمحوا لأنفسهم بتعديل قانون الجوازات بحيث يتم منح الوزراء والنواب والأعيان العاملين والسابقين جوازات سفر دبلوماسية مدى الحياة وكنا نستغرب مطالبة النواب برواتب تقاعدية في وقت يجب أن يتم إعادة النظر برواتبهم الحالية وتخفيضها لأن مجموع أيام العمل طوال العام لا يزيد عن سبعة أشهر في أحسن الأحوال وأن بعض المجالس النيابية في الخارج تضع مكافآت على حضور الجلسات فقط سواء للمجلس أو لجانه

ومن باب احترام الرأي الآخر قد يعترض البعض على ما كتبنا ويقول بأن النائب الخلايلة قد صرح بذلك من باب الاستعراض والتصريحات الإعلامية الخاوية على غرار إعلانات الدعاية الانتخابية قبل الفوز وما يقوله مجرد مثاليات صعب الأخذ بها ولا يمكن أن يصمد هو أو غيره أمام إغراءات الحكومة الكثيرة والمتعددة من سيارات وجوازات وسفريات ومساومات وشيكات ومناصب وألقاب ومسميات وخطوط باصات ومكاتب تكسي وأراضي واهداءات وغيرها الكثير من أساليب الجر والسحب والاحتواء الحكومية المتداولة

قد يكون ذلك ممكن من باب الاحتمالات والتوقعات وقد يكون ممكن أيضا وبذات الحجم والقوة والاستغراب وجود نواب في المجلس السابع عشر شرفاء أقوياء صادقين أمناء ثابتين على العهد والقسم ولإخلاص لله ثم للناس والوطن لا تأخذهم في الحق لومة لائم وهم ابعد ما يكونوا عن كل الإغراءات والاستقطاب والمكاسب والمغانم وان كانوا قلة وندرة في هذا الزمان الصعب المزروع بالرويبضات والتوافه

فلا زلنا نذكر على سبيل المثال لا الحصر بكثير من الاعتزاز والفخر مواقف النائب ووزير الصحة الأسبق المرحوم الدكتور عبد الرحيم ملحس الذي ارتبط بذهن المواطن بالمسؤول الملتزم بقضايا وطنه ومحاربة الفساد بعد أن سجل أروع المواقف الوطنية والإنسانية بصدقه وزهده بالمنصب وهو على رأس الوزارة حين رفع عقيرته الوطنية ورفض إدخال باخرة محملة بالقمح الفاسد للأردن وفي اليوم التالي كتب مقالة في احد الصحف اليومية تحدث فيها عن أن هناك فساد في غذاء ودواء المواطن الأردني وان المواطن المسكين ( يأكل نفايات ) مما اغضب المسؤولين آنذاك وتم إجراء تعديل وزاري على الحكومة المشارك فيها وأقالته منها نظرا لاختلاف وجهات النظر بينه وبين المسؤولين وبعدها قرر اعتزال العمل السياسي لفقدانه الأمل بالخير والصلاح والقضاء على الفساد

وقبل شهرين تقريبا أكد المهندس راضي الطراونه أمين عام وزارة الزراعة بأن القمح الذي يتم استيراده من أوكرانيا للأردن مليء بالسوس والحشرات وأمام كل ذلك ما العمل تجاه الفاسدين الذين يحاربون المواطن بأبسط أرزاقه وهي حبة القمح غير وجود نواب ومسؤولين شرفاء يخافون الله ويحمون العباد والبلاد من زمرة الغش والفساد الذين ننتظر بأمل بعيد رؤيتهم بالبدلات الزرقاء في مهاجع سواقه والجويدة والموقر والرميمين والهاشمية

النائب المهندس رائد الخلايلة هي لك نصيحة أسديها أعلم أن السعيد من استعاض بغيره والشقي من استعاض بنفسه كن على مستوى الأمل والنجاح الذي حققته بالأيدي النظيفة واثبت على وعيك ومواقفك التي أعلنتها وأبقى على حسن سلوكك وبراءة ذمتك من أي قوانين تقسم ظهر الشعب وتزيد قهره واقبض على جمر الحق وعض على قيمك الأردنية العفيفة وتراثك النبيل وعقيدتك الصافية بالنواجذ وأبقى على حبل التواصل وتعزيز الثقة مع قاعدتك ومحبيك الذين اخلصوا لك الخيار والقرار فلا تهجرن الناس فيقطوك واصنع لنفسك في المجلس مع من تراهم على سجيتك فئة نظيفة تعيد احترام الشارع للنائب لوبي قوي وشريف يقف في وجه خفافيش العتمة وعصابات الظلام

وانظر لمؤازريك وهم يراقبون أدائك بكل التزام واحترام وحاسب نفسك وضميرك قبل أن يحاسبك الناس في المرة القادمة واجتهد لتبقى عند حسن الظن وموضع الأمل والثقة والاحترام وادفع بقوة وأنت متسلحا بعزم الأردنيين الشرفاء عربة الوطن ما استطعت نحو الخير والأمان والتخفيف عن المواطن الذي أرهقه وأذله شظف العيش وكثرة العيال وسوء الحال والمنقلب مع حكومات لم تعد تعرف شعبها الوفي إلا عند سن تشريعات ضريبية جديدة أو رفع مفاجئ للأسعار أو تضييق على حياة الفقراء والمساكين والمعدمين

وأجعل ما صرحت به وأعلنته حقيقة تمشي على الأرض يشاهدها اليائسون والمتشائمون من أي صلاح أو تغيير أو خير قد يصيب هذا المجلس الذي تحوم حوله عربان الشك وترقد فيه قطعان التزوير وتحوير إرادة الناخبين بالمال الانتخابي القذر الذي سجل الفوز والقوة الأعظم في كل أرجاء البلاد وإياك ثم إياك أن تكون في خلوة نميمة مع النواب الجهابذة الذين اعتادوا كرع عصير التفاح اللذيذ وهم يتباحثون في هموم وشجون الوطن ليأخذوا بأيسره ويتركوا أعسره بعدما فكت أيديهم من القيود يوم حل البرلمان

أملين الله العلي القدير أن يزداد عدد النواب الذين نحترمهم ونفتخر بهم في هذا المجلس الهجين الذي لن يعمر طويلا وإننا علي يقين صادق انه يوجد عدد كبير من النواب الذين من الممكن أن نجد فيهم الخير والأمل والجراءة على الحق والدفاع عن حقوق ومظالم المواطنين وتحقيق جزء من العدالة الاجتماعية والمساواة والنهوض بتشريعات تخدم الوطن والمواطنين ومحاربة الفاسدين وعدم مكافئة اللصوص بقصيدة احترامي للحرامي وإصدار صكوك الغفران بأسمائهم وتسليمهم مفاتيح الجنة

خاطرة غير بريئة :

يقال بأن الحكومة مثل الشيطان الذي لا يعلم أحدا السحر حتى يكفر بالله والحكومة لا يوجد مسؤول فيها يجلس على الكرسي قبل أن يؤمن بان الفساد ديدنه ودينه والعياذ بالله إلا من رحم ربي وخاف يوم لقائه يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا مجلس نواب ولا أعيان ولا وزارة

عافانا الله وإياكم من شر الشيطان والحكومة الحالية القائمة والبرلمانية القادمة
mahdimubarak@gmail.com

شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل