هل أخطأ الإخوان المسلمين

هل أخطأ الإخوان المسلمين
أخبار البلد -  


أخطأت حركة الإخوان المسلمين في تقييمها للمسار السياسي الذي مرت به بلادنا ، خلال الأشهر المتتالية السابقة .

أخطأت في مظهرين أولهما : أنها تخلت عن الجبهة الوطنية للإصلاح ، وشكلت إطاراً حزبياً ضيقاً أسمته المجلس الأعلى للإصلاح مقتصراً على قياداتها ، وإفتقدت بذلك لروح الشراكة مع الأطراف الثلاثة :

1- مع المعارضة القومية واليسارية و 2- النقابات المهنية و3- مجموعة أحمد عبيدات ، وإتخذت قرارات مستعجلة بالنزول إلى الشارع منفردة دون القوى الحليفة أو الشريكة ، وخاصة في مظاهرة يوم 5/10/2012 ، وفي قرار مقاطعة الإنتخابات بدون الإستماع لوجهة نظر الحلفاء وإحترام تقييمهم لمسار الأحداث والتطورات ، خاصة وأن قوى المعارضة اليسارية والقومية ، لم تستعجل قرارها وإتخذت موقفاً " لا مقاطعة لا مشاركة " في الإنتخابات ، وعليه إتخذت الأحزاب اليسارية والقومية قرار المشاركة الصائب على الرغم من رفضها ونقدها لقانون الإنتخابات .

وثانيهما : أخفقت حركة الإخوان المسلمين في تقييم نتائج الإنتخابات ومشاركة الأغلبية الأردنية في خطواتها الثلاثة :

1- في عملية التسجيل لأكثر من مليونين وربع المليون ممن يملكون حق الإقتراع .

2- في عملية الترشيح والتي سجلت رقماً قياسياً غير مسبوق بـ 1450 مرشحاً ، مع أن دورات المجلس الستة السابقة لم تتجاوز سبعمائة مرشحاً .

3- عملية الإقتراع والتي تجاوزت نسبة 56 بالمائة ، وهي نسب وإن كانت غير نموذجية ، ولكنها نسب معقولة بالمقاييس الأردنية والعربية .

خطأ الإخوان المسلمين في المظهرين ، أنها تخلت عن شركائها ، ولم تتمسك بهم ، بل وربما سعت للتخلص منهم ، وهي حصيلة أضعفت قوى المعارضة وتأثيرها وبدد جهودها في مواجهة القوى المحافظة المتنفذة ، مثلما كان تقييمها لمسار عملية الإنتخابات يتسم بعدم الموضوعية رغم النجاحات الملموسة ، من خلال مشاركة القوى الوسطية جميعها والجزء الأكبر من القوى القومية واليسارية ، ونجاح بعض رموزها ووصولهم إلى المجلس السابع عشر .

في كلا الحالتين ، أخفق الإخوان المسلمون ، وأخفق مطبخ صنع القرار لديهم ، وإذا كان ثمة ملاحظات يمكن أن تسجل على أداء الهيئة المستقلة للإنتخابات ، فهو يُسجل لها ، لا عليها ، أو إذا سجلت عليها ، فليس هذا من مسؤولية القرار السياسي ، رغم عدم إعجابنا بالنتائج .

المعارضة مطلوبة لتصويب المسار وتصحيح الخطوات وصولاً لنظام ديمقراطي تعددي يحتكم إلى صناديق الإقتراع ، وفي طليعتها حركة الإخوان المسلمين بإعتبارها أكبر وأقوى حزب سياسي في بلادنا ، ولكن ذلك يفرض عليها أن تتحلى بالمصداقية والشجاعة في تقييم الحدث وفي إستخلاص العبر والنتائج ، وهذا ما نتطلع إليه كمواطنين ، سواء للمؤسسات الرسمية في أن تتحلى بالمصداقية والشفافية أو لقوى المعارضة كذلك .


شريط الأخبار الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة