في منزله المتواضع في مدينة الرصيفة وقع الزعيم اليساري عبد العزيز العطي كتابه ( رحلة عمر من شاطئ غزة إلى صحراء الجفر ) الذي أرّخ فيه مسيرة نضال طويلة عايشها اليسار العربي في أحلك الظروف التي مرت بتاريخهم . وكشف فيها حقائق كثيرة مرت في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني عامة والحزب الشيوعي الأردني خاصة .
وفي حفل التوقيع الذي حضره بعض من أصدقائه القدامى ممن هم على قيد الحياة وعدد ممن عاصر نضالات الزعيم التاريخي لليسار الفلسطيني والأردني والذين كان لهم دوركبير في الإصرار عليه بضرورة كتابة تاريخ نضالهم كونه شاهد العيان الوحيد منذ تأسيس الحركة وحتى تاريخه كونه مؤسس عصبة التحرر الوطني الفلسطيني ومؤسس الحزب الشيوعي الأردني وقائد لقوات الأنصار التنظيم المسلح لليسار العربي .
عبدالعزير العطي بقي وما زال الشخص الوحيد الذي يجمع كل رفاق دربه فهو شخص حظي باحترام كبير في صفوف رفاقه وحتى في علاقاته الدولية التي كان لفترة طويلة يقودها ممثلاً الحزب في العلاقات الخارجية إبان الحقبة الإشتراكية وأمين سره لعقود مهدياً كتابه للأجيال القادمة آملا استمرار النضال حتى تحقيق الأهداف النبيلة التي نهضوا من أجلها هو ورفاقه .
فصول الكتاب مثيرة , وأحداثها ظلت غامضة حتى صدوره . روى فيها كل ما تذكره مبيناً ذلك بما يثبت قصّه لوقائعها . وفيه المفاجآت .