ذمم تباع وتشترى وتصيح فليحيى الوطن !!!!

ذمم تباع وتشترى وتصيح فليحيى الوطن !!!!
أخبار البلد -  


أخبار المال الانتخابي القذر تتصدر كل الاهتمامات الرسمية والإعلامية وقد حازت على مركز الصدارة في المشهد الانتخابي والحقيقة الدامغة في هذه الانتخابات شيوع استخدام المال الانتخابي الحرام بصورة علنية والتحايل على الجهات الرقابية المعنية بطر ق وأشكال متعددة أبرزها دفع المال المباشر للناخبين من خلال وسطاء وسماسرة وتسطير عقود عمل وهمية وتوفير خصومات ومساعدات لطلبة الجامعات وتقديم القروض والمنح الشخصية والعائلية مقابل حجز بطاقاتهم الانتخابية من قبل عدد من المرشحين في المدن الكبرى خاصة العاصمة مما يؤثر على ثقة الناخبين المهتزة أصلا بفعل الموروث التراكمي البشع لعمليات التزوير في معظم الانتخابات النيابية السابقة

يجب الاعتراف وعدم الكذب على الناس رغم التجريم القانوني لهذه الممارسات إلا أن المال الأسود بقذارته استشرى كالنار في الهشيم من اجل إيصال مرشح فاسد أو قائمة أفسد بشكل غير قانوني للبرلمان القادم عبر توظيف بورصة الأموال الحرام وتبيضها على الملأ
الحكومة لا تملك القدرة على محاصرة المال القذر ووقف سطوته وهنالك تقصير ملحوظ في مراقبة سلامة الإنفاق المالي لبعض المرشحين و هنالك صعوبة أكبر في عملية ضبط المال الانتخابي خاصة مع اقتراب يوم الاقتراع والتبرير الرسمي المستمر وغير المقنع يتركز على استحالة إمساك هؤلاء المجرمين متلبسين بجرمهم وإثباته عليهم والحكومات المتعاقبة نفسها كانت السباقة في شراء ذمم النواب بتحسين أوضاع بعضهم ليكونوا في صف قراراتها الظالمة بحق المواطنين
ورغم أن جميع أركان الدولة تسعى حثيثا للبرهنة على محاربة المال الانتخابي واثبات نزاهة وحيادية الانتخابات أمام المواطنين والمراقبين المحليين والدوليين من خلال إعلانها المتكرر عن اعتقال عدد من المرشحين والمواطنين الذين يقدمون بشراء الأصوات وتزوير بطاقات الاقتراع بالإضافة إلى التركيز الواضح على تنشيط الأجهزة التنفيذية في ملاحقة أصحاب المال الأسود وتقديمهم للعدالة والبعض يرى في ذلك مجرد مسرحيات لاعتقالات واستجوابات شكلية باهته من باب التخدير وامتصاص غضب المشتكين والمشككين بمصداقية الهيئة والحكومة والأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الظاهرة السلبية والخطيرة للتأثير على إرادة الناخبين
مكافحة المال الفاسد والقضاء عليه هو التحدي الأكبر أمام الحكومة لتعزيز معنويات الناخبين ودفع شبهات الخلل والعبث التي تطفو على المشهد الانتخابي لفرز برلمان ضعيف ومشوه يمثل ( عصارة الفساد وعجينة الابتزاز ) يرتهن لإرادة أصحاب الأصوات المشتراه المستغلين لحاجات المعدمين والفقراء على نحو غير مسبوق في سلسلة الفساد الأخطر لتصبح الانتخابات المقبلة معه نقطة سوداء في تاريخ الوطن وذاكرة المواطن
هنالك حقيقة في علم السياسة الحديث في باب الديمقراطية والانتخابات يجب توضيحها بأنه بوجد خلط غير متعمد لدى المتابعين مابين مفهوم المال السياسي النظيف الذي يشكل ضرورة للعمل الانتخابي من حيث الدعم والنفقات الواضحة مصادرها والتي تخضع للمراقبة والمتابعة والرصد وتصرف بطرق قانونية وشرعية فأي عملية سياسية تحتاج للمال كعصب وشريان وهنالك المال الانتخابي الحرام القذر والفاسد والأسود الذي يأتي لتشويه نظافة ونزاهة الانتخابات في شراء الذمم والتأثير على خيارات الناخبين وينفق في الخفية والكواليس وبشروط ملزمة للناخب المحتاج والمضطر مما يجعل صاحب هذا المال أوفر حظا في التقدم والفوز مقابل تراجع وخسارة أهل الكفاءة والأمانة والمصداقية الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن قضايا المجتمع ومستقبل الأجيال ومسيرة الحياة التشريعية
اليوم وبعد هذا المشهد المأساوي المضطرب الذي تحكمه مليشيا وعصابات ومافيا وتجار وسماسرة المال الانتخابي الفاسد والقذر الذين خلت ضمائرهم من وازع الدين والأخلاق ومحبة الوطن نتساءل هنا كم مرة ستباع إرادة هذا الشعب في الانتخابات البرلمانية

الاقتراع الحر النزيه يشكل سمعة الوطن وحضن كرامته وشرف عزنه لنا جميعا وإننا نفاخر بهذه المقولة ونهتف بها لا نريد في كل انتخابات أن نبقى نردد لوعة وحسرة الماضي وقهر وظلم ومؤامرات المزورين والمغتصبين لحرمة الوطن والشعب لنجعل الحصان أمام العربة وننطلق بالقافلة على طريق الخير والعمل والحياة إلا يكفي ينبغي هذه المرة أن نزرع الأمل ونعمل من أجل تحقيقه بعيدا من الشعارات والنظريات ومقاييس الربح والخسارة مهما كانت درجة اليائس والخوف إذا كان الوطن لدينا فوق كل اعتبار
لنقترع بأمانة وصدق فلا نُعطى الصوت إلا لمن يستحقه وعلى المواطن أن يكون واعيا أمينا لا ينساق وراء من يشتري ذمم الناس ويمارس الخديعة والكذب لمرشح غير قادر على خوض المعركة بشجاعة وكفاءة ونظافة ضمن الاستحقاقات الديمقراطية السليمة والبعض من المرشحين عجزوا عن جذب الناخبين ببرامج وأفكار تخاطب العقول فلجأوا إلى لغة ملء الجيوب والبطون وتقديم رشاوى مادية وعينية تحت مسميات مختلفة وبشكل خارق لكل القواعد الانتخابية بتوزيع المواد الغذائية كالأرز والزيت والسكر واللحوم إضافة للملابس والأدوات الكهربائية وتسديد فواتير المياه والكهرباء مما يعزز مفهوم الكثيرين بأنّ المال وحده هو من يحسم نتيجة الانتخابات فالطبقات الكادحة والمسحوقة لا يهمها من يصل إلى البرلمان بقدر ما يهمها من يدفع أكثر ولن تكون جميع وسائل الأعلام والنصائح الأخلاقية والشرعية قادرة على جعل المواطن المعدم يلفظ هذه الظاهرة بعدما وقع فريسة للضمائر الفاسدة ومن يمشي في ركابها في ظل حاجته وفقره وبطالته رغم قناعته المطلقة أن من يشتريه سيبيعه لا محالة في أول الطريق
إن شراء الذمم الذي نراه اليوم مستفحل ليس بالظاهرة الجديدة على انتخاباتنا الناقصة عقل ودين وكم مرة ساعدت حكوماتنا غير الرشيدة في سنوات سابقة على شراء ذمم الناس ودفع تكاليف الحملات الانتخابية لمرشحين فاسدين كانوا مجرد إمعات في برلمانات صورية فاشلة أسوئها مجلس 111
وكم مرة أيضا راهنت الدولة على الخيول النافقة التي خرجت من السباق خاسرة وعادت تسب الوطن وتنكر خيره ما نراه اليوم أمامنا ليس ممارسة ديمقراطية أو استحقاق انتخابي إنما هو مسرح سيرك في الهواء الطلق أبطاله معروفون لدى الشارع الأردني بتآمرهم والتفافهم على تزوير إرادته الحرة وخياره المستقل بأموالهم المحرمة وأسمائهم التي ليس لها كفاءة أو قدرة أو لديها أي فكرة لبناء برلمان وطني ناجح

المأساة الطامة أن كثير من هؤلاء المتبجحين بشرف المواطنة والرغبة في خدمة الناس والدفاع عن قضاياهم ومحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين هم أكثر فسادا من الذين تشير إليهم أصابع الاتهام ولو إننا تأملنا السيرة الذاتية لبعض هذه الشخصيات والشلل المنافقة والوصولية التي تملأ القاعات وتسير خلفهم زرافات لعرفنا أن انتخاباتنا لن تكون بصحة جيدة ولن تسير في طريق الخير والنجاة

والكارثة الكبرى أن مئات الآلاف من الدنانير تتراكم في جيوب شخصيات فاشلة وموهومة تراهن على شراء الذمم والضمائر كي تعود أو تكون بديلا عمن سلف من الشرذمة النيابية الخاسئة وبانتهازية خلقت العداوة والبغضاء بين المواطنين وهم في صراع محموم للبحث عن أباطرة المال الأسود في سوق النخاسة والرذيلة

فأي مجلس هذا الذي ننتظره وقلوبنا يملئها الحزن والأسى ونفوسنا يغمرها اليأس والإحباط كأن على رؤوسنا الطير ومن حولنا صمت أهل الكهف بعدما ارتفعت أسهم السماسرة والدجالين ؟؟؟

دوحة شعر :

وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيى الوطن
لو كنت تبغي خيره لبذلت من دمك الثمن
ولقمت تضمد جرحه لو كنت من أهل الفطن
تلك الحقيقة ومريض القلب تجرحه الحقيقة

شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال أبو زيد يتحدث عن سيناريو العملية البرية في لبنان ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل