دولة الرئيس خف علينا أو حل عنا ! ! !

دولة الرئيس خف علينا أو حل عنا ! ! !
أخبار البلد -  

يبدو أن دولة الدكتور عبد الله النسور أقسم على نفسه إلا يغادر كرسيه إلا وجميع أبناء الشعب الأردني العزيز أضحوا زرافات وأفراد متسولين يستجدون على أبواب المساجد و الجمعيات ومربعات الشوارع وتقاطعات الإشارات أو يزحفون على بطونهم حطاما بشريا دمرته حكومة استبدت واستمرئت التطاول على أمن المواطنين الاجتماعي والإنساني والمعيشي ضمن مسرحية هزلية متواصلة من الاستقواء على الشعب في غياب قواعده التمثيلية وسلطته التشريعية بعدما دخل دولة الرئيس بما أوتي من قدرة فائقة في التمثيل والاستعراض وطرح الفلسفات والهرطقيات والتبريرات لقرارات عبثية انتقامية انحرفت عن الهدف وصوبت رماحها ورصاصها نحو الحلقة الأضعف وكبش الفداء الأقرب لسكين الحكومة المشحوذ على رقاب البسطاء والثلم المنكسر فوق أعناق الفاسدين والمتنفذين الذين دمروا البلاد وباعوا ثرواتها وخيراتها ومكتسباتها والحكومات المتعاقبة تغض عنهم الطرف تارة وتشاركهم في الجريمة مرات عديدة

لقد أصبحت قرارات الرئيس النسور السابقة والمرتقبة محل سخط وكراهية الشارع ومحل سخرية وتندر بين الصغار والكبار وهي تستفز الرأي العام وتضع في يد الحراك و المعارضة الحجة والدليل لاستقطاب الجماهير للتعبير عن الغضب والعصيان بعدما دخل الظلم والتعسف الحكومي حرمة كل بيت أردني أذل أعزته بالفاقة والجوع والفقر والقهر والضرائب المتوالية هندسيا وازدياد مستوى وحجم البطالة والتضخم فلا زالت أجسادنا تنكأ الجراح من إسفين دق في عظمنا قبل شهور حينما رفعت هذه الحكومة غير الرشيدة الدعم عن المحروقات وتركتنا للهلاك في برد قارص مميت أفرغنا فيه موازنتنا الشهرية وكل ما نملل على شراء مادتي الكاز والغاز حتى نضمن لصغارنا بقية من حياة لا كرامة ولا عزة فيها أمام حكومة أمعنت التغول على حاضرنا ومستقبل أجيالنا وكأن الشعب القانع لا يكفيه ما فيه من ضياع وهوان وجوع

ليأتي رئيس الوزراء ويعلن في لقائه عددا من مدراء الإذاعات المحلية عزم الحكومة على رفع أسعار الكهرباء عقب الانتخابات النيابية القادمة مبررا ذلك بـأن الدولة ستفلس اقتصاديا في حال عدم رفع أسعار الكهرباء ولا عودة لديه إن أبقاه الله عن قرار رفع أسعار الكهرباء أبدا
وهو الرئيس الذي أرهق عقولنا وفهمنا الجمعي بمعرفته في كل المجالات والحقول من سياسة وطب ومحاسبة وموسيقى وزراعة وإعلام وتجارة ونجارة ولغة فواتير الكهرباء بفلسفة فاقت إقليدس وأرسطو وأفلاطون

اليوم يعيدنا الرئيس بهذا المنطق والمعزوفة المشروخة التي كرهنا ومللنا تكرراها بسخافة لا تخفى على طفل رضيع حيث لا زال دولة الرئيس يتعامل مع عموم الشعب الأردني بالسلطة الأبوية الفوقية غير الحانية ولا الناصحة والتي تقوم على لغة الوعيد والتهديد إذا عصينا وتأخرنا على التنفيذ الطاعة العمياء قبل شهور معدودة دب الرعب في قلوبنا خوف من هبوط الدينار وانحدار البورصة للعملة الوطنية وبعدها خوفنا من انهيار الاقتصاد الوطني إذا تأخيرنا على رفع الدعم عن المشتقات النفطية وقد ثبت جليا بصورة تفوق وضوح الشمس أن دولة الرئيس في تفكيره وتحليله هذا إما أنه كان يعيش في غيا بات الجب مع سيدنا موسى في قعر البئر فغم عليه رؤية الحقيقة والواقع وإما أنه كان في سبات عميق ممتلئ البطن فباغتته أضغاث الأحلام والهلوسة الاقتصادية ألتي لا أساس لها من المصداقية والمنطق وكأن الحكومة تعيش في كوكب آخر بعيداً عن معاناة الشعب المسحوق والمنهار من السياسات الاقتصادية الفاشلة لعصابات النهب والسرقة والإجرام الحكومية أو المقربة منها

وفي كل مرة يبيت فيها النسور لقرار يغتال فيه طمأنينة وسكينة المواطنين ينوه بحضور لافت واستعراض إعلامي كبير بان الحكومة ماضية في محاربة الفساد ولن تألوا جهدا في هذا المجال مستشهدا بما تقوم به الحكومة من خطوات وإجراءات حولت خلالها عددا من ملفات الفساد إلى القضاء ليقول كلمته فيها ويتناسى دولته عن عمد وقصد وسابق إصرار إن ما تم تحويله من ملفات فساد طالت الضعفاء والذين سقطت أوراقهم وأهميتهم وانكشفوا وهم غير محميين وهي لا تساوي من الجمل شعرة في وبر ذيله في سلسلة المسكوت عنه أو الممنوع الاقتراب منه

وهنا لابد أن نذكر دولة أبا زهير ماذا عن ملفات الفساد الكبرى السابقة ماذا عن الفوسفات ووليد الكردي الذي يرفض العودة إلى الأردن ولا يمكن تنفيذ أي حكم بحقه وهو في حماية التاج البريطاني ماذا عن أمنية و مجدي الياسين وماذا عن أموال التحول الاقتصادي والاجتماعي و باسم عوض الله وماذا عن موارد وسكن كريم وسهل ألمجالي وماذا عن ميناء العقبة و رؤساء سلطة إقليم العقبة وعن أراضي الخزينة و تسجيلها بأسماء شخصيات مختلفة وماذا عن البوتاس والملكية و بيع الجنسية وغيرها الكثير الكثير مما يدمي القلب وتدمع له العين ونحن نراقب ضياع وطن عزيز على مذبح الفساد مات من اجله الآباء والأجداد والشرفاء والمخلصين في معارك طويلة من اجل العيش الكريم وستر الحياة فقط

الجميع يتذكر ما كان يردده على مسامعنا دولة الرئيس ليل نهار أن سبب خسائر شركة الكهرباء هو انقطاع الغاز المصري وتحديد كميات الضخ وبما أن اتفاقية ألغاز مع مصر الشقيقة رجعت إلى وضعها الطبيعي من حيث الكمية والاستمرارية والأمل معقود على زيادتها فما هو المبرر لرفع أسعار الكهرباء بعدما رفعتم الضغط والسكري لدى معظم المواطنين البؤساء ونقول لدولتكم الحقيقة المرة التي يجب أن تسمعوها وهي إن الدولة قد أفلست منذ سنوات طويلة يوم تم بيعها وبيع الشعب فوق البيعة لصندوق النقد الدولي والمراربين ولصوص الوطن أصحاب الصفوف الأمامية في كل مقام

لقد كان لكم يا دولة الرئيس بالون اختبار وتجربة حسية سابقة في قياس مدى مواطنتنا وصبرنا وخوفنا على أردننا ومستقبله وتسابقنا للتضحية بكل نفيس وغال من أجل عزته وأمنه واستقراره ولعل كل ذك كان علينا وليس لنا في حسابات الربح والخسارة لديكم واعتبرتم أن تمرير مذبحة رفع الدعم عن المحروقات وما رافقها من التزام بالحكمة وإحساس بالمسؤولية لدى فريق واسع من المواطنين هو دافع جديد من قبل الحكومة لمزيد من القرارات المهلكة
ودون سابق إنذار ودون أي إحساس بالظروف العصيبة التي يمر بها الوطن ويعيش فيها لتقوم حكومتكم بزف البشرى للمواطنين النية لمضاعفة أسعار فاتورة الكهرباء لتعمد بذلك إلى تفجير الاحتجاجات واستفزاز الفقراء من الأردنيين وقيادتهم إلى ما لا يحمد عقباه والجميع يقول فعلا إذا تم رفع الكهرباء فهي المصيبة الكبرى التي لا يمكن احتمالها من قبل الشعب مما سيضاعف قيم تلك الفواتير وما يتبعها من رفع للأسعار على بقية السلع والتي ستشمل كافة المواطنين وفي مختلف مواقعهم بالإضافة إلى القطاع الصناعي والتجاري بكافة إشكال وربما تكون القشة التي تقصم ظهر البعير والتي ستحرك الشارع بصورة مضاعفة ككرة لهب متدحرجة لا يعرف مداها تفتح مستقبل الوطن للمجهول
وهل تعي الحكومة حقا تبعات هذه الخطوة المدمرة وهل هي مستعدة لما بعدها دون الاتكاء على قضيتي العجز والمديونية ومطالب البنك الدولي وشروطه لتغامر بكل ما ننعم به من أمن واستقرار يحسدنا عليه الجميع وان أي حكومة تقدم على هذا التحدي لا يمكن اعتبارها حكومة وطنية أو حكومة إصلاح اقتصادي حينما لا تجد بديل عن جيب المواطن البائس وهاهي حكومة النسور من جديد تصم الأذان عن كل النصائح الصادقة بأن رفع أسعار الكهرباء سوف يكون ثمنه غالي في الشارع الأردني
وربما تكون نتائجه كارثية على البلاد والعباد تجعلهم في نقمة مستجدة على الوطن والحكومة والنظام والبلد في الأصل تعيش أزمة سياسية بامتياز والاحتقان يزيد يوما بعد يوم بسبب التنكيل بالشعب والمواطن البسيط لم يعد عنده شيء من حطام الدنيا يخشى عليه بينما الخاسرين من الظلم وغياب الأمن والأمان هم المتنفذين والفاسدين فيما إذا ساد الهرج والمرج لا قدر الله
ومن المعلوم أن حكومة النسور هي حكومة تسيير إعمال الدولة حتى الانتخابات فمهمتها منحصرة بتسيير الإعمال لا باتخاذ القرارات وخاصة القرارات الحساسة التي طالت أكثر الفئات المسحوقة التي تشكل الأغلبية المتهالكة ولم تطال أصحاب المناصب و الحظوة ولم تؤثر عليهم وفي طليعتهم النسور وحكومته وشلل الفساد المعروفين على مختلف المستويات

والدكتور العتيد يعتقد انه بقراراته الغاشمة ينقذ الوطن والشعب والحقيقة أنه دمرهما من حيث يعلم ولا يعلم ومن هنا وتجنبا لوقف وقوع ما لا تحمد عقباه ونندم يوم لا ينفع الندم على حكومة النسور التوقف عن إصدار أية قرارات غير شعبية وإلا فإنها ستقضي على الأخضر واليابس ولن يجد النسور حتى لنفسه تلة يقعد على تاليها ويجب عدم المراهنة على أن المواطن الأردني مضمون ومكفول الولاء والسمع والطاعة فالدمل يوشك على الانفجار ولماذا ندفع خسائر شركة دبي كابيتال وهل شاركتنا بإرباحها يوم كانت تربح المليارات وهل سيعود النسور مرة أخرى يتنقل من محطة فضائيه إلى محطة ومن أذاعه إلى صحيفة ليروج لبضاعته الكاسدة حول مبررات رفع أسعار الكهرباء وإننا اليوم وغدا نشد على أيدي جميع الوجوه الوطنية المعارضة لهذا القرار الظالم ونؤيد كل مسعى مخلص لمواجهته وانه من حق المواطنين في حال إقراره الاستنكاف عن دفع فواتير الكهرباء والنقابة المستقلة لعمال شركة الكهرباء الأردنية مطالبة بالتهديد بتنفيذ إضراب يشمل عموم قطاع الكهرباء فور قررت الحكومة رفع أسعار الكهرباء ونقول لماذا ضمن معادلة الرفع لم يتم وضع سقف للإعفاءات بكمية الاستهلاك بالكيلووات و ليس بقيمة الفاتورة

وأخيرا اعلموا انه سيأتي يوم على الظالمين لن تسعهم الأرض ولا حتى القبور التي سترفضهم لبغيهم وظلمهم لهذا الشعب الذي أصبح مطيه لهم بعدما انفردوا بقراراتهم ونسوا أن لهذا الشعب رب يحميه هو خالقه سيحاسبهم يوم لا ينفع منصب ولا جاه لهؤلاء القوم الذين غرتهم الأماني وطول الأمد واستبطئوا قدرة ربهم وأن أمر الله بإنصاف المقهورين سيأتيهم صباحا وهم غافلون أو ليلا وهم نائمون والله سبحانه وتعالى لا يحب الظلم وقد حرمه على نفسه فويل للظالمين
mahdmublat@gmail.com
شريط الأخبار خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله