عثرات خطيرة

عثرات خطيرة
أخبار البلد -  
تستمع الى الناس فتكتشف ان كثرة لاتعرف بعد كيفية التصويت في الانتخابات المقبلة،والتشويس كبير جداً بسبب الفروقات بين المقعد الفردي والقائمة،وسنلاحظ لاحقا ان يوم الانتخابات سيكون بطيئا،وستواجه اللجان مشاكل مع الناس.

متعلمون على ماهو مفترض ومثقفون،ايضا،يعتقدون ان بإمكان الناخب ان يختار اسما من القائمة، فتقول لهم انه لايجوز اختيار اسم من القائمة، ولابد من اختيار القائمة كاملة، والاختيار يكون بين القوائم،فاذا اردت اسما في قائمة،فعليك ان تعرف اسم قائمته ورمزها،وتختار كل القائمة عملياً.

آخرون لايعرفون حتى الان الا اسم المرشح،ولايعرفون هل هو مرشح على الفردي ام على القائمة،وكل مايعرفونه هو انه مرشح ولابد من التصويت له،وعلينا ان نتخيل ان ناخبا جاء لاختيار مرشح وهو موجود في قائمة،فوضع اسمه على ورقة الفردي،تاركا ورقة القائمة،او مختارا اي قائمة بشكل عشوائي.

عدد اخر يعتقد ان التصويت بصوتين يسمح له بوضع الاسمين في ورقة الفردي،واخرون يعتقدون ان تعبئة ورقة القائمة ليس اجباريا،وفريق ثالث يعتقد ان بالامكان ان تصوت على الفردي،وان اسم ذات المرشح موجود على احدى القوائم العامة،وبالامكان تكراره.

قبل فترة سألت السيد عبدالاله الخطيب رئيس الهئية المستقلة للانتخابات عن المخاوف من عدم تفهم الناس جيدا لاسلوب الانتخاب بالقوائم،فرد بالقول ان نسبة الامية في دول عربية تجاوزت الخمسين بالمائة،وتمكنت شعوبها من الانتخاب وفقا للقوائم، فما بالنا ونسبة الامية في الاردن هي الاقل عربيا،ولاتتجاوز الخمسة بالمئة في المتوسط،معتبرا ان هناك مبالغات في هذه المخاوف.

الثقافة السياسية العامة ضحلة،وهي حصيلة متابعة نشرات الاخبار في الاعلام العربي والمحلي،وعلى صعيد الانتخابات فلا تعرف الكثرة الفروقات بين قائمة مغلقة واخرى مفتوحة،وبين قائمة حزبية وقائمة وطنية؟!.

زاد من الطين بلة،اننا سمحنا هنا بقوائم وطنية غير حزبية مما انتج اكثر من ستين قائمة ستتولى تحطيم بعضها البعض،وتفتيت بعضها الاخر،بحيث لن نشهد قائمة مسيطرة ولااغلبية برلمانية في البرلمان المقبل.

كل ماسنشهده في احسن الاحوال تحالفات هشة بين عضو او عضوين او ثلاثة في احسن الاحوال من كل قائمة،بين ذات العدد من القوائم الاخرى داخل البرلمان، بما يهدد اصلا فكرة الحكومة البرلمانية،ويدفع الى ائتلافات قهرية مؤقتة.

عدم وضوح الصورة لدى كثرة من الناخبين يأخذنا الى اربع نتائج اولها ان الجهات الرسمية مقصرة بشدة في شرح طريقة الاقتراع والفروقات بين ورقتين،وثانيها ان المرشحين ذاتهم لايبذلون اي جهد للمساعدة والايضاح برغم ان هذه مصلحتهم.

ثالثها:عشرات الاف الاصوات سيتم شطبها ممن تم وضعها في ورقة الفردي،برغم انها موجودة في قائمة ما،ظنا من الناخب ان المهم اختيار الاسم دون التنبه لقانونية موقعه في ورقتي الاقتراع.

رابعها ان فكرة الاغلبية البرلمانية باتت مهددة كليا امام تحطيم القوائم لبعضها البعض،وسيتم انتاج ائتلافات هشة بديلا عن الاغلبية البرلمانية المتماسكة والثابتة والقوية والمستمرة ايضا.

لننتظر.لعلنا نكون على خطأ.
 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء