لماذا أغلق العراق حدوده مع الأردن؟!

لماذا أغلق العراق حدوده مع الأردن؟!
أخبار البلد -  
شكل مفاجئ أعلن العراق عن إغلاق حدوده مع الأردن، وهذا الإغلاق يتسبب بخسائر اقتصادية فادحة للطرفين الأردني والعراقي، في الوقت الذي يمنع فيه تدفق المسافرين بين البلدين، والأسباب خلف الإغلاق متنوعة.

العراقيون -وفقا لما يتسرب من مصادر عراقية- يقولون إن العراقيين في مناطق الانبار يقومون بقطع الطريق، والاعتداء على المسافرين، في ظل التمرد الجاري في مناطق الأنبار وغرب العراق، وهذا استلزم اغلاق الحدود لمنع الحركة على الطريق الدولي.

رئيس وزراء العراق نوري المالكي الذي يواجه تمرداً في المناطق السنية الاقرب الى الاردن، جاء الى عمان قبل فترة، في خطوة اعتبرت لصالح تحسين العلاقات الاردنية العراقية، وهي زيارة تمت في ذات يوم عقد القمة الخليجية في المنامة، وهو توقيت اعتبره مراقبون يصب باتجاه مساعي لاستقطاب عمان باتجاه محور آخر.

المالكي هدّد المتمردين مراراً في مناطق غرب العراق، والتراشق بتهمة الطائفية، كان عنوانا لكل الاطراف في العراق، غير ان المفاجأة كانت اغلاق الحدود مع الاردن، في الوقت الذي كان يجري فيه الحديث عن تصعيد ايجابي على مستوى العلاقات الاقتصادية والتصديروالاستيراد بين الاردن والعراق.

هناك من يعتقد ان سر اتجاه المالكي نحو عمان، يعود الى اعتقاده أن هناك علاقات ايجابية جدا تربط الاردن على المستوى العشائري والسياسي والامني والبرلماني مع نافذين في مناطق غرب العراق، وان الزيارة كانت تهدف اساسا للطلب من الاردن التدخل لدى قوى نافذة غرب العراق لوقف حالة التمرد في تلك المناطق.

بما ان هذا لم يجر لاعتبارات كثيرة، فقد جاء اغلاق الحدود في مرحلة ما، بمثابة تراجع تكتيكي عن المساعي لتحسين العلاقات الاردنية العراقية، بخاصة على الصعيد الاقتصادي، لأن الحدود المفتوحة عنوان لتدفق الصادرات والواردات.

خط النفط العراقي الذي يجري الحديث عنه عبر الاردن، له علاقة ايضا بالرغبة العراقية بتسكين المناطق السنية التي سيمر منها ذلك الخط، وهذا التسكين لن يتم ما لم يتدخل الاردن الذي له علاقات مع سياسيين ونواب عراقيين، وشيوخ عشائر، وقيادات في تنظيم الصحوة العراقية الذي كان فاعلا خلال فترة ما.

الاردن يراد له ان يكون مسانداً اطفائياً للازمة في غرب العراق، من اجل مصالحه وبالتالي بما يصب في ميزان نوري المالكي.

يذهب محللون الى الحديث عن مخاوف المالكي من سيناريو مطالبة السنة في غرب العراق بالانفصال كليا، على طريقة مطالبات الاكراد في الشمال، ومخاوف بغداد من هكذا قصة تتعلق بكون دعوة الانفصال قد تؤدي لاحقا الى اندماج كلي مع الاردن في وقت ما، او تحول «الكيان الانفصالي» الى عازل بين بغداد المالكي والبحرين الاحمروالمتوسط.

هذا يعني خنقا اقتصاديا وتسليم العراق لمخاطر منطقة مهددة بالحروب بأي لحظة اي الخليج العربي، وهي منطقة حافلة بالتقلبات.

من هذه الزاوية جاء المالكي ليقدم الإغراء الأكبر في وجه اي احتمال لسيناريو انفصال غرب العراق، عبر الحديث عن خط نفطي بكل اغراءاته يمرعبرغرب العراق الى الاردن، لأن مثل هذا الخط سيجبر الأردن على الوقوف في وجه اي مساع انفصالية في المناطق التي تجاور حدوده.

فسيفساء القصة العراقية الأردنية كبيرة ومعقدة، غير ان اغلاق الحدود يحمل اكثر من قرار إجرائي، وفي باطنه رسائل كثيرة يتم فكها بوسائل مختلفة، في زمن باتت فيه الازمات الداخلية في أي بلد تتوسع بتداعياتها الى دول الجوار.
 
شريط الأخبار وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء