النائب ... والمفهوم الخاطئ

النائب ... والمفهوم الخاطئ
أخبار البلد -  

راكان راضي المجالي

تتشابك في الذهون عدة أمور جعلت العقل لا يمييز بين دور النائب و دور الحكومة في الدولة ، تشابك أُصنفه بالسلبي يفقد البعض معرفة عواميد الدولة و واجب كل عامود بإسناد الدولة لعدم الضياع ، فالمجلس النيابي لم يُصنع لتقديم الخدمات بل لسن وتشريع القوانيين ويكون للمجلس السلطة الكاملة فيما يتعلق باصدار التشريعات والقوانين ، أو إلغائها والتصديق على الاتفاقات الدولية والخارجية التي يبرمها ممثلو السلطة التنفيذية (وهنا موضوع مهم سيتم طرحه لاحقاً عن الخصخصة) ، والبرلمان له ثلاث مهام هى التشريع والرقابة على أعمال الحكومة وتمثيل الشعب أمام الحكومة وتعتبر الحكومة مسئولة أمام البرلمان ، ومن صلاحيات البرلمان إقالتها أو سحب الثقة منها ، أما ما يخص الخدمات فهو واجب الحكومة و وزاراتها بتقديمها لأبناء الدولة .

لكن مع تقاعس الحكومات بتغطية الإحتياجات وتقصيرها بحجة وأخرى جعلت من هذا التقصير سلاح شعاري إنتخابي لدى المرشحين بالإنتخابات بهذهِ الدورة والدورات السابقة حتى أصبح في عقول الكثير ان الخدمات من ضمن واجبات النائب ، فإننا نشاهد شعارات إنتخابية تدل على تقديم الخدمات المستقبلية ولا أعلم هل أصحاب هذه الشعارات يستخدمونها كسلاح الذي يصعب تنفيذه ولهذا لا تنفذ تلك الشعارات أم أنه يدل على الجهل وأنه مثل البعض لا يعلم حقيقة و واجب الكرسي الذي يتقدم للجلوس عليه وأنه (سلطة تشريعية وليس تنفيذية) وينطبق عليه قول الامام ابن القيم (إن كنت لا تدرى فتلك مصيبة *** وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم ) في الحالتين مصيبة إما جهل و إما خداع .

الحكومات السابقة أوصلت الحياة البرلمانية في الأردن إلى ما دون الصفر فإن ...

- إن رأيت الحكومة تصنع القوانين وينفذها مجلس نيابي فعلم أنك (بالأردن) .

- إن رأيت الحكومة هي من تعطي الثقة للمجلس النيابي فعلم أنك (بالأردن) .

- إن رأيت مجلس نيابي يبـرء الفاسـد و يديـن الصـالــح فعلم أنك (بالأردن) .

- إن رأيت مجلس نيابي تم تعينه من قبل سلطات الحكومة فعلم أنك (بالأردن) .

- إن رأيت شعارات المرشحين للبرلمان تدل على تقديم الخدمات فعلم أنك (بالأردن) .

- إن رأيت مجلس يبحث عن المنافع الشخصية والجـوازوالتقاعد فعلم أنك (بالأردن) .

- إن رأيت مجلس أشبه بالروضة فيهِ الشِجار والنُكات والبزرَ والرسم فعلم أنك (بالأردن) .

والسؤال الذي يُطرح على الحكومة (إلى متى ؟) ... ألا يكفي الإستخفاف بعقولنا ، تلك الأوراق الخفية التي كانت الحكومات تستخدمها أصبحت الآن مكشوفه لدى الصغير قبل الكبير ولدى الغير عاقل قبل العاقل ، يكفي يا أبناء الأردن فالحكومة ليست من الهند بل من أبناء الوطن و أكررها يكفي يا أبناء الأردن ....


شريط الأخبار قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء