الناخب هو الأساس

الناخب هو الأساس
وليد عبد الحي
أخبار البلد -  
لا يتوقع ان تحتل البرامج السياسية حملات المرشحين للانتخابات المقبلة ، سواء اكانوا ضمن قوائم وطنية ام فرادا ام حزبيين ، الا فئة قليلة ستتثبت في مبادئها وبرامجها .
الواقع يشير الى ان تنامي الضغوطات المعيشية على المواطنين ، وازدياد حالات التعاطي بالمال السياسي «القذر» الذي يستغل حاجات الاردنيين ، سيحتل اولويات العملية الانتخابية ، خاصة مع ضعف الاقبال على الانخراط في الاحزاب السياسية التي مازالت فاعليتها في جذب الجمهور لها « معطلة « .
في ضوء الحالة الراهنة للمشهد السياسي في البلاد ، فانه من المرجح ان تتشكل حالتين انتخابيتين للمرشحين ، الاولى منصبة في البيان الانتخابي الذي سيوزع على العامة من الناخبين ، وسيتضمن مبادئ عمل وبرامج نتفاجا من مستواها وقدرتها على الوصول الى كافة نقاط الخلاف في المحتمع ، وكانك امام تشخيص حقيقي واقعي لازمات البلاد ومشاكل العباد .
الحالة الثانية ستركز على الممارسات الفعلية للمرشحين ، والذين سيحاولون بشتى الوسائل للوصول الى اصوات الناخبين وباي ثمن ، بغض النظر عن الشعارات التي حملوها في بياناتهم الانتخابية.
هذه الممارسات ليست بجديدة لا على المرشحين ولا على الناخبين ، فالكل يستغل الوضع لما فيه مصلحته الشخصية ، الامر لن ينتهي عند يوم الاقتراع ، ستتواصل المشاكل فيما بعد بين طرفي عملية الانتخاب ، فالمرشح الذي سيصبح نائبا لن يلتفت الى ابناء دائرته ولا الى الناخبين الذين صوتوا له ، لانه يعتقد انه هو صاحب الفضل له ولماله في الوصول الى المقعد النيابي ، في حين سيبقى الناخبون يشكون النائب الذي لا يلتفت لهم ولا يلبي مطالبهم بعد الوصول الى قبة البرلمان.
الناخب لديه فرصة تاريخية اليوم لاحداث التغيير الحقيقي في المجتمع ، والقضاء على السلوكيات غير الرشيدة التي تحدث هنا وهناك في العملية الانتخابية ، فبيده احداث الفارق ، وبيده الارتقاء بالعمل النيابي ورفع شانه واعادة هيبة مجلس النواب الى وضعها السابق.
لا يعقل ان يقوم الناخب بتكرار سلوكيات العملية الانتخابية التي حدثت في 2007 و2010 ثم يطالب بالاصلاح ، والشفافية ومحاربة الفساد ، الامر بحاجة الى ثورة حقيقية داخل نفوس الاردنيين في النهوض بسلوكياتهم اولا ، وقطع الطريق على من يحاول ان يصور الاردنيين بانهم يلهثون وراء المال ويبيعون اصواتهم .
الناخب عليه مسؤولية وطنية هامة في هذه المرحلة ، فاذا كان ينتقد المجالس النيابية السابقة على ضعفها الرقابي وعدم جديتها في فتح ملفات الفساد الكبرى ، فانه مطالب اليوم باثبات جديته باحداث التغيير من خلال اختيار المرشحين القادرين على فهم عملية الاصلاح الوطني والارتقاء بها ، والترفع عن صغائر الامور ، والوصول فعلا الى نائب للوطن قادر على نقل هموم المجتمع والسير بها والدفاع عنه.
 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!