إنفراج اقتصادي

إنفراج اقتصادي
وليد عبد الحي
أخبار البلد -  
تطورات اقتصادية ايجابية مهمة طرات على المشهد المحلي في الاسابيع القليلة الماضية ،عقب قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات ، والتي ادت الى احتجاجات شعبية على القرار، كانت مبررة الدوافع حينها .
التطورات الاخيرة تركزت على علاقة الاردن بالمانحين الرئيسيين الذين يقدمون المساعدات للممكلة ، وهم دول الخليج العربي والولايات المتحدة الامريكية والمؤسسات الدولية ممثلة بصندوق النقد الدولي .
جميع الاطراف السابقة بلا استثناء تاخروا في تقديم المنح المقررة للمملكة بسبب تنامي انفاق الدولة ، وعدم رؤيتهم لاية جهود اصلاحية في الخزينة العامة التي تعاني من عجز قد يصل الى 2.5 مليار دينار ، وهو الاعلى في تاريخ المملكة ، اضافة الى مديونية بدات كانها لاتنتهي ، فتجاوزت السقوف المحددة بقانون الدين العام ، واخترقت الخطوط الحمراء بعد ان اقتربت من حاجز ال23 مليار دولار ، ووصلت نسبتها الى 73 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي .
دول الخليج العربي وتحديدا السعودية والكويت ، قدمتا حصتهما في الصندوق الخليجي للتنمية ، فالكويت اودعت 250مليون دولار في «المركزي « ، ووقعت اتفاقيات تمويل لمشاريع متفق عليها مع وزارة التخطيط بقيمة 695 مليون دولار .
اما الرياض فسارعت هي الاخرى وكعادتها على ايداع مبلغ 250 مليون دولار ، وتوقيع اتفاقيات مشاريع راسمالية جديدة بقيمة 422 مليون دولار .
الولايات المتحدة الامريكية بدورها استكملت حزمة مساعداتها الدورية السنوية للمملكة ، وحولت الوكالة الامريكية مبلغ 180 مليون دولار ، ضمن المساعدات الاقتصادية المخصصة لمشاريع مباشرة يجري العمل على تنفيذها في الوقت الراهن.
صندوق النقد الدولي الذي استمرت بعثته في تدقيق المؤشرات المالية في المملكة لمدة اسبوعين ، خرج بانطباعات ايجابية مؤخرا حول الاداء المالي، ووعد بتحويل الحزمة الثانية من التسهيلات المالية البالغة 384 مليون دولار في الشهر الاول من العام الجديد.
التطور الابرز هو عودة الغاز المصري الى امدادته السابقة وبمعدل 250 مليون متر مكعب يوميا ، هذا يعني ببساطة ان الحكومة وفي حال استمرار تدفقات الغاز بشكلها الطبيعي ، فانها اي الحكومة ستكون قادرة على تقليل خسائر « الكهرباء « بمقدار 300 مليون دولار في سنة 2013.
المساعدات السابقة لعبت دورا مهما في خلق اجواء اقتصادية مريحة وبعثت برسالة طمانة الى مجتمع رجال الاعمال المحلي والاجنبي ، بان الاقتصاد الاردني قادر على تجاوز ازمته ، والدليل على ذلك ثقة المجتمع الدولي به.
نعم القرارات السابقة لم تكن شعبية على الاطلاق ، ولم يكن امام الحكومة اي فرصة لتجاوزها ، لكن المحصلة الان،، ان الاقتصاد الاردني يتمتع بمرونة عالية في مواجهة التحديات المختلفة ، ويعطي فرصة للحكومة في دراسة عدد من القضايا الملحة التي يجب البت فيها بسرعة ، وهي اعادة النظر بمجمل سياسة الدعم الرسمي من الخزينة ، ودراسة هيكلة تعرفة الكهرباء باجوء مالية رسمية مريحة وليست ضاغطة كما كان الحال في الاسابيع القليلة الماضية، بحيث يتم دراسة تعديل تعرفة الكهرباء ، بعد ان يتم تحليل مضمون قاعدة المستهلكين جيدا ، ومعرفة كيفية حماية الطبقات الاجتماعية من ذوي الدخول المحدودة.
 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق