اخبار البلد : الرصيف - قدم الصحافي حسن سعيد صفيرة ضربة مفاجئة أربكت جميع المهتمين بالانتخابات البرلمانية في حفل إشهار ترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة، عندما كادت تنفجر صالة الرويال المطلة على دوار معصوم وسط الزرقاء بالحضور الذين جاءوا من كل أحياء الزرقاء، حتى لم يبق مكان لواقف أو جالس، وحاول بعض الحضور تصوير ذلك المد البشري ولكن الكثافة لم تمكنهم ، حيث اقتنص المصور صورا من مناطق مرتفعة كي ينقل المشهد الانتخابي النادر الحدوث.
وتميز لقاء صفيرة بوجود مكثف للحضور النسائي ، وهذا الحضور المهم للعملية الانتخابية غاب عن الكثير، في الاشهارات الانتخابية، بالرغم أن الصوت النسائي هو الأغلبية الصامتة في معظم الدورات الانتخابية، ويبدوا أن حسن سعيد يريد هذه المرة نفض الرماد، فهو يدرك بان انتشال الصوت ليس بالأمر الهين، في عملية انتخابية، تدار وسط تحريض واسع للمقاطعة.
ما طرح من خطاب كان من برنامج حزب بجهة الأردنية الموحدة الذي يستلم به حسن سعيد عضوية اللجنة التنفيذية، وقد حضر عدد كبير من رموز وكوادر الحزب، اللقاء وكان لأمجد هزاع المجالي كلمة، وضح بها رؤية الحزب، وان حسن سعيد اليوم مدعم بحزب كامل سيكون معه بالانتخابات لإيصاله إلى القبة بدعم الحزب داخل وخارج الزرقاء وكذلك كنائب،وليصل إلى البرلمان مدعما ببرنامج حزبي وكتلة برلمانية تنقل صوت الجماعة .
وطبعا من شاهد الإشهار وعدد الحضور ونوعيتهم ودعم وحضور حزب الجبهة الأردنية الموحدة يدرك أن حسن سعيد اقوي بكثير من انتخابات 2010 فقد حافظ على قواعده وهذا ما دل عليه عرافة الحفل التي قادها الأستاذ احمد نجم الشخصية التربوية والنضالية المعروف بوطنيته، وتخريجه لعشرات الأجيال من طلاب مدرسة الوكالة، والذي كان احد أعمدة جسن سعيد عام 2010، وظهر شخصيات عددية من جناعة ومعصوم والزرقاء الجديدة، حيث بان أن بالرغم من قوة حملة حسن سعيد عام 2010 ألا انه توسع أكثر هذه المرة، سيما ظهور شخصيات داعمة له كالدكتور عمر صابر ، وكذلك جمعية يافا التي سوف تتبنى دعم ابنها المرشح .ووجهاء من القباب.
كذلك وقف رئيس مجلس محافظة الزرقاء المهندس عماد المومني ليعلن تأيده الكامل بكل عزم لمرشح الحزب في الزرقاء حسن سعيد، وظهر وطالب بان يكون العمل جماعيا، هذه المرة مختلفا، عن الانفرادية التي شتت عمل النواب السابقين، وان الثقة بحزب لعبة سياسية مضمونة، لا يمكن أن يخذل بها المواطن.
ودعم المومني لزميله حسن سعيد يعطي للعبة الانتخابية زخما كبيرا على الصعيد الجغرافي المتحد بالوحدة الوطنية، وكذلك حينما يكون العمل هذه المرة حزبيا منظما، يختلف عن الدورتين السابقتين.
وبكل صدق يشهد لحسن سعيد بانت محارب كبير، فقد تمكن عام 2007 من اثبات نفسه بالرغم من مواجهة الأجهزة الأمنية له وذلك حينما ظهر كمرشح عن الطبقات الفقيرة، وصدح باسمهم، ونادى بتوزيع حقوق المواطنة والالتفات للمناطق المهمشة،وفضح المسكوت عنه مما حذا بالأجهزة الأمنية بمحاربته لإسكات ذلك الصوت الجريء خصوصا أن حسن سعيد صحافي يملك المعلومة الدقيقة وكذلك خطيب مفوه، يلهب الجماهير، ويجعل من الأكف عازفتان إفريقيتان لخطاباته، و حارب التزوير وقوى الشد العكسي التي غزت مناطقه وحقق رقما مميزا.
ولا يخفى على احد أن التزوير استهدف حسن سعيد عام 2010 والذي كان لمهرجاناته حضورا واسعا، وملأت حملاته شوارع الزرقاء، وشكل حالة إجماع نادرة في مناطق عديدة في الزرقاء، وواجه قوى المال السياسي التي تغولت في مناطق يسيطر عليها صفيرة، وصمتت حكومة سمير الرفاعي على شراء الأصوات ، وجاءت النتيجة معاكسة لجميع التوقعات، ومن ثم عرف الجواب بعد عام عندما تم الاعتراف بتزوير الكثير من النتائج.
حسن سعيد صفيرة ناشط سياسي كاتب صحافي وموظف بلدية سابق وعضو في نادي العودة، وابن لمنطقة جناعة المعروفة بكثافتها السكانية وتكوينها الطبقي والجغرافي، وصاحب شبكة علاقة اجتماعية واسعة جدا أشبه ما تكون بشبكة العنكبوت التي ترتبط أطرافها بجميع مناطق الزرقاء، ومما ذكره احد المقربين بحسن سعيد بان أرقام هواتف أصدقائه تزيد على ألفين وخمسمائة رقم، وهذا يدل على أن صفيرة له باع واسع في العلاقات السياسية والإعلامية والاجتماعية والرياضية والحزبية . التي يلزمه اليوم أن يحمل لقب نائب وهو يملك كل هذه الإمكانيات.