مشاكل العمالة المحلية

مشاكل العمالة المحلية
وليد عبد الحي
أخبار البلد -  
دائما ما نعاتب الحكومة على تقصيرها في ايجاد فرص عمل للاردنيين، ونحملها مسؤولية ضعف تدريبهم وتاهيلهم للانخراط في سوق العمل ، لكن الواقع الفعلي يقول غير ذلك للاسف .
الحملة التي نفذتها وزارة العمل على العمالة الوافدة غير المرخصة جابهتا فعاليات نقابية مختلفة واعترضت عليها ، وكانت الحجة في ذلك ان الحكومة لم توفر عمالة محلية بدلا من الوافدة التي سفرتها، وبالتالي فان اعمال الانشاءات والمقاولات تعرضت لنكسة من الاجراء الحكومي وتاخر سير العمل في المشاريع .
قد يكون كلام المقاولين صحيحا ، فهم لم يجدوا عمالة محلية مؤهلة لاعمالهم ، لكن الغريب في الامر ان هناك مشاريع عدة انجزتها لدولة منذ سنوات بهدف احلال العمالة المحلية بدلا من الوافدة ، لعل ابرزها الشركة الوطنية للتشغيل ، والتي خرجت اكثر من 13 الف شخص الى سوق العمل ، 70 بالمئة منهم انخرط في الاعمال الانشائية فعلا ، فما هي المشكلة يا ترى بين الحكومة والمقاولين بخصوص العمالة الوافدة.
مخرجات التدريب المهني الرسمي سواء اكان في الشركة الوطنية او بمؤسسة التدريب اوغيرها من الهيئات غير قادرة على تلبية كامل احتياجات قطاع المقاولات بحيث يحتل العامل المحلي غالبية انشطة القطاع.
لكن في المقابل قد يجد المقاول في العامل الوافد فائدة مالية اكبر له من الاعتماد على العامل المحلي ، فالوافد لا يخضع للضريبة او للضمان او للتامين الصحي ولا لساعات عمل محددة ، لا بل يتنصل من كافة التزاماته، وهذا امر لا يمكن ان ينطبق على العامل المحلي الذي لا يحتمل مثل هذه السلوكيات التي تتنافى حتى مع ابسط قواعد حقوق الانسان ، وهي للاسف مطبقة لدى بعض العاملين في قطاع الانشاءات المحلية .
من متطلبات النهوض بمستوى العمالة المحلية هو الزام كافة المؤسسات والهيئات والشركات باتباع القانون في تعاملها مع كافة الموظفين، سواء المحليين او الاجانب ، فهناك قواعد عمل لا يمكن التنصل منها ، والاردني بكل صراحة اذا ما وجد بيئة امنة في العمل لا يمكنه ان يرفض العمل ، لا بل سيقبل عليه ، والتجارب السابقة دليل ايجابي على ذلك ، فقطاع السياحة كان في بداية التسعينات مسيطر عليه من قبل العمالة الوافدة ، اما اليوم فاكثر من 85 بالمائة من العاملين فيه هم من الاردنيين ، لسبب بسيط ، هو ان العمالة في هذا القطاع الحيوي انتظمت فيه ضمن مؤسسات وشركات رسمية .
لا يمكن في ظل الازمة الاقتصادية الطحنة التي تعصف بالبلاد وتنامي مشكلتي الفقر والبطالة التي تعصفان بمعظم محافظات المملكة ، وتزايد عدد خريجي الجامعات والكليات سنويا بمايزيد عن 88 الف خريج ، ان نبقى نتمسك بالعمالة الوافدة والاف الاردنيين يبحثون عن اعمال باتت تسيطر عليها العمالة الوافدة.
 
شريط الأخبار وزارة الخارجية تدعو الأردنيين لعدم السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك المغادرة الحكومة: علينا مراجعة ملفات الاستثمار المحلي والخارجي القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون زخات أمطار متوقعة في هذه المناطق بالأردن الأحد الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ...