خفايا الموازنة

خفايا الموازنة
وليد عبد الحي
أخبار البلد -  
اخر المعلومات الرسمية عن مشروع قانون موازنة 2013 هو انه خلال اقل من عشرة ايام سيرى النور ، ومن المؤكد ان الحكومة ستقره كقانون مؤقت ، نظرا لغياب مجلس الامة في الوقت الراهن الى حين التئامه في شهر اذار المقبل واخذ دوره الدستوري من جديد.
الحكومة وعلى لسان وزير المالية اعلنت ان مجموع النفقات الراسمالية لسنة 2013 ستكون بحدود 1.25 مليار دينار ، وهي اعلى بنسبة 35بالمائة عما كانت عليه في موازنة العام الحالي .
بند النفقات الراسمالية مهم من عدة جوانب للاقتصاد الوطني ، فمن خلال حزمة المشاريع يستطيع اي مراقب ان يقرا توجهات الاقتصاد المقبلة ، واحتمالية الوصول الى نسب معينة من النمو الاقتصادي ، ومن خلال هذا البند الحيوي تستطيع الدولة ان تسيطر على اتجهات التحكم في قضيتي البطالة والفقر.
تحقيق هذا الامر مرهون بنوعية المشاريع المدرجة في مشروع قانون الموازنة، فاذا احسنت الحكومة اختيار نوعية المشاريع فان الامور الاقتصادية تتجه للانفراج ، وان اساءت فان الامور المالية تتجه اتجاها سلبيا، فكيف يمكن للحكومة ان تخطئ في هذا المجال؟.
الخطا يكون من عدة جوانب ، ابرزها نوعية المشاريع المدرجة في الموازنة، فقد اعتادت الحكومات السابقة على ادراج حزمة مشاريع تشغيلية في الموازنة على اعتبار انها راسمالية ، وهي في الحقيقة وليدة ضغوطات نيابية، او رغبة في ارضاء الشارع دون تبيان لجدواها الاقتصادي.
والمؤلم في المشهد العام للموازنات العامة ان الحكومة في اطار مواجهتها لتنامي العجز تلجا في خفض انفاقها الى تخفيض النفقات الراسمالية او تجميدها او تاجيلها وهو ما يحصل دائما ، وهذا دليل مهم على انها ليست نفقات راسمالية حيوية واستراتيجية للدولة ، انما هي عبارة عن نفقات مثل باقي نفقات الدولة يتم ترحيلها او تخصيصها حسب المناخ العام.
اليوم الجميع بانتظار كيف ستترجم الحكومة مشاريع النفقات الراسمالية ووضع اولوياتها في الموازنة ، خاصة وان المنحة الخليجية لسنة 2013 ستكون بحدود المليار دولار ، وهو رقم سيكون له مردود ايجابي كبير على الخزينة ان احسنت طواقم وزارة المالية توظيفه وتعظيم عوائده .
فوائد المنحة الخليجية وانعكساتها على النفقات الراسمالية سيكون من حيث توفير مشاريع حيوية ذات قيمة مضافة ممولة من منح متعاقد عليها لا بانتظار التمويل لها او توفير مخصصات لها من الموازنة، بمعنى انه بمقدار ما تضع مشاريع لها مخصصات متعاقد عليها ومضمونة ، فان ذلك سيحد من الاقتراض في العام المقبل ، مما يقلل العجز والدين العام معا، اما ان تضع مشاريع اضافية ليس لها مخصصات فان هذه جريمة بحق الاقتصاد وقراءة غير رشيدة لواقع الخزينة.
الموازنة ليست بحاجة الى مشاريع تتطلب بعد انجازها نفقات مالية رسمية ، وانما بحاجة الى مشاريع تصرف الدولة عليها لعام ثم تصرف هي على الموازنة في الاعوام المقبلة وتوفر على الخزينة اموالا كانت بصدد دفعها لها .
 
شريط الأخبار الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي