الاستثمار مازال هما وطنيا نسعى للتعامل معه بروح العصر ليكون احد عوامل حل مشكلاتنا الاقتصاديه لكننا بدانا نلحظ هجرة الاستثمار من بلدنا الى بعض بلدان الجوار او خارج الوطن
فكان لزاما على حكوماتنا ان تبحث هذا الامر وان تسال المستثمرين الى اين ولماذا وان تسعى لاقناع المستثمر ايا كان الاردني والعربي والاجنبي من خلال الاجراءات والحوافز والتشريعات التي تحمي المستثمر و الاستثمار في بلد هو احوج مايكون للاستثمار والاهم اننا بحاجه للجهه القادرة على اتخاذ تلك القرات وتنفيذها ومتابعتها الا ان مانراه اليوم مخالف لهذا كله مانشهده عمليات منفره للمستثمر وتجاهل لتظلماته ومطالبه وضغوط مباشرة وغير مباشرة ونحن نعلم ان
عالم اليوم تحول إلى قرية (كونية) وذلك بفعل الثورة المعلوماتية ,هذا التحول النوعي في تقارب العالم وفر الإمكانية لانتقال رؤوس الأموال العالمية من بلد إلى آخر دون حواجز أو حدود ..وأصبح من السهل على أي مستثمر إن أراد نقل استثماراته من بلد إلى آخر أن يقوم بذلك وفي وقت قصير ,فالرأسمال أصبح من منظور عالم اليوم بلا وطن وصار وطنه الحقيقي هو المساحة الجغرافية أو البلد الذي ينعم باستقرار سياسي واقتصادي وأمني ,بكلمات أخرى البلدان التي توجد فيها دوله المؤسسات –دولة النظام والقانون – التي تمثل أهم عنصر من عناصر المناخ الجاذب للاستثمار

.
ما دفعني اليوم للكتابة عن موضوع الاستثمار
هو ماتتعرض له شركه الجليل للتعدين واستخراج المواد الخام في ام القطين من مواجهات وتحديات من فئه من ابناء المجتمع المحلي رات مصلحتها الشخصية اهم من مصلحة الوطن والامه فقامت ومازالت باعمال منفره لطرد المستثمر وتخريب الاستثمار على مراى ومسمع من المسؤولين واليوم شكواها وقبل الرحيل امام دوله الرئيس ولا ادري اي رقم تحمل

هذه ألمجموعه الاقتصادية الناجحة قد أقامت مشروعها الاستثماري بملايين الدنانير بعدج ان استاجرت الارض من الحكومة مشاريع صناعية والخدماتية في ام القطين في البادية الشمالية الشرقية واصبحت مشاريع ناجحة بكل المقاييس ترفد الموازنه بمبالغ كبيره وتسهم في صناعات متعددة وتشغل الاف العمال الاردنيين ووسائط النقل وتربط الاردن بالعالم من خلال هذا المشروع
برغم أن عناصر الجذب الاستثماري في بلادنا مازالت حتى أللحظه غير متوفرة بالمستوى المطلوب ..

هذا المستثمر الاردني قرر الإقدام على أقامة هذه المشاريع الصناعية للمساهمة في تطوير اقتصادنا الوطني
سنوات من المعاناه عاشها هذا المستثمر والاف من الشكاوى الكيدية التي ردت على اصحابها كانت لتعطيل المشروع واجبار المستثمر على الاغلاق ومازالت تلك التحرشات والمحاولات جعلت صاحب المشروع يفكر وعائلته الف مرة هجر الوطن والاستثمار خارج الوطن ولم يجد من يقول له لماذا بعد
كثيرا ماتعرض والياته لاعما ل البلطجة وكثيرا ماشكى وتظلم واستجار ولكن الحال ظل هو الحال ....
واليوم تقوم فئه من المجتمع المحيط به باحدى المحاولات الاستغلالية باعتصام يودون من خلالها الحصول على مكاسب ومنافع شخصية او بمعنى الخاوة على مراى ومسمع من الجهات المسؤوله
اننا ضد التوظيف السياسي الموجة لمحاربة الرأسمال الوطني الناجح ......
ويطبقوا نظرية الخراب الشامل لكل ما هو ناجح في بلادنا وفي مقدمة ذلك المشاريع الاستثمارية الناجحة وعليهم أن يدركوا جيداً أن استثمارات هذه المجموعة داخل الوطن قد وفرت عشرات الآلاف من فرص العمل للخريجين العاطلين عن العمل في ظل ظروف اقتصادية صعبه وبشهادة العاملين هذه المجموعة اسهمت بدعم موازنتنا بمبالغ كبير ضرائب وامور اخرى وشغلت مئات الايدي العامله ومنحت عمالها أفضل الحقوق مقارنة بالآخرين وهذه الحقيقة ليست من نسيج الخيال بل من يؤكد هذا الكلام هم العمال أنفسهم التابعين لهذه المجموعة ومجسده هذه الحقائق بلغة الأرقام .......وكما يقال لغة الأرقام تقطع الشك باليقين

ونقول لهؤلاء المبتهجون الساعين لدفع المستثمرين في وطننا الاردن الغالي هذا المستثمر المغامر في ظل ظروف صعبه
وهذا المستثمر الذي يعمل على ارض الدوله واشراف الدوله لم يجد الدوله تحميه ولا استثماره ويدفع الضرائب التي ترفد موازنه الدوله باغلاق المصنع إن الاستثمارات المطلوبة لانتعاش اقتصادنا والتي ستوفر فرص عمل لشبابنا الخريجين والعاطلين عن العمل ستكون مطلوبة ... فنحن سنكون بأمس الحاجة إلى تلك الاستثمارات التي تمثل الحل لمشكلتنا الاقتصادية وفي مقدمتها مشكلتي البطالة ...والفقر ....
نستغرب كثيراً بل ومصابون بالصدمة

واخاطب وزير الداخليه الانسان الكبير بعلمه وثقافته وحبه لوطنه وامته لاقول استمعوا لشكوى هذا المستثمر وغيره فالجهات المسؤوله في بلدنا تتجاهل شكاوي وتظلمات مستثمرينا ويتجاهلونولايبالون رحيلها الى خارج اسوار الوطن..
علماً بأن فرص الاستثمار في الخارج متاحة لهذه المجموعة ولديها استثمارات في الخارج ناجحة والعوائد الاقتصادية هناك مرتفعه ولكنهم ومن منطلق حبهم للوطن ومساهمتهم في تنميته اقتصادياً .. فضلوا أن يساهموا في تطوير بلدهم فهل يعقل أن نجازيهم بصناعة الأزمات التي تعرقل نشاطهم الاقتصادي ؟؟؟ مع العلم أن معوقات الاستثمار في بلادنا كثيرة وتأتي في مقدمة ذلك الفساد وسوء الإدارة الذي يعانيه جهازنا الحكومي ... إضافة إلى هشاشة الاستقرار السياسي الذي تعيشه بلادنا في الوقت الراهن .
... أن هذه الظاهرة المزعجة التي حدثت في شركه الجليل للتعدين واستخراج المواد الخام بام القطين ومستثمرينا بالجنوب ايضا يجب أن لاتتكرر مره أخرى لأنها مضره أولا بمصالح الوطن
...فهل يعقل أن يقف التشريع ضد مصالحهم ؟؟!!وهل يعقل ان تتجاهل حكومتنا صرخاتهم وتتركهم واستثماراتهم عرضة للاعتدات والاستغلال
وهنا يجب على الجميع أن يقفوا أمام هذا المشكلة الخطيرة التي تسيء إلى سمعة الاستثمار وفي مقدمة ذلك الغرف التجارية والقادة السياسيين ورجال الاقتصاد وقادة الحراك وحتى رجال الدين .. وكل من يهمه مستقبل وضعنا الاقتصادي وحالة شبابنا العاطلين عن العمل ..وعلى الجميع الوقوف أمام من يريدون تخريب كل شي ناجح في بلادنا ...
أتمنى من حكومتنا الرشيدة أن تقف وكما عهدناها وقفه اشجاعة أمام من يثيرون المشاكل في محافظة المفرق ومن يهددون الاستثمار ومصالح الوطن والمواطن من يغلبون مصالحهم على المصلحة الوطنية تلك الفئة التي تضر بمصالح المستثمرين الناجحين في المحافظة

pressziad@yahoo.com