اخبار البلد – احمد الغلاييني
صرخت وعلت الصوت فهتز أركان البيت ، لاصرخة تطالب بالحرية أو صرخة حزن ، بل
صرخة إنذاراَ بقدوم الفرح والبشرى لدنيا جديدة . اقيمت الدنيا ولم تقعد الوالد مشغول بسماع
بتجهيز العدة والاهل والجيران يساهمون كذلك ، أتصلوا بالدفاع المدني اطلبوا رقم
النجاة والحياة والعون اثناء الأزمات . اطلبوا سيارة الاسعاف بصوت انذارها القادم
مهللاً مثل العيد هكذا قال الوالد .
تأخرت وتأخرت وتأخرت ، ولم تنتهي القصة مازالت الصرخة عالي والطفل ينتظر أن
يخرج لعالم الحرية . وسيارة الأسعاف لم تأتي ومازالت تصرخ الوالدة ، أريد ان اراهُ
للدنيا . فترجل صاحب سيارة بكب مثل الفارس اراد ان ينقذ المسألة ، فأخذها ليطير
بها إلى مستشفى الكرك الحكومي وعلى الطريق تكمن الحادثة والقصة فتلحق بسيارة البكب
المسرعة سيارة شرطة ، خيراً إن شاء الله خير فنحن لم نفعل شيئاً كل ذنبنا أننا
اردنا ان نخرج طفل للحياة . فكانت الجريمة أن الطفل في احشاء امه سيذهب للسجن
والشرطة ! فاتهموا السائق ان فيلم الام الحامل بالمحروق ، وأن هناك سبب لسرعة
السيارة ! .
فسحبو السائق والحامل والجنين إلى الشرطة تأخروا قليلاً فأنفجرت الأم
وماتت ومات الجنين ، ولم تنتهي الحكاية فكانت هبة ربة الكرك على الشرطة والمستشفى
لمعرفة من القاتل من دورية الشرطة وليعرفوا لماذا تأخرت سيارة الدفاع المدني ...
انتهت الحكاية نعم لم تنتهي الحكاية ، ليبقى السؤال في خاطر أهله وفي خاطرنا من المسؤول عن جريمة الربه ؟ .
الأمن العام أم الدفاع المدني ؟ .