اخبار البلد
فتحت وزارة التربية والتعليم
تحقيقا للكشف عن الظروف والملابسات التي أودت بحياة الطفلة داليا حرباوي في
مدرستها "سفانة” في الهاشمي الشمالي.
وقال أمين عام الوزارة الدكتور
سطام عواد : إن الوزارة وبحسب ما لديها من
معلومات أولية تفيد بأن التماس الكهربائي لم يقع إلا في صف واحد لكن الخوف دب بين
الطلبة والمعلمين ما أدى إلى تدافعهم بلحظة أغمي على الطفلة وأدى ما أداه.
وطلبت الوزارة من مدير مديرية
التربية والتعليم التي ينضوي تحتها مقر المدرسة لتزويد الوزير بتقرير مفصل حول
الحدث وستتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة في ضوء النتائج.
فيما دعا والد الطفلة نبيل حرباوي
الوزارة إلى ضرورة التحقيق والاستعجال في النتائج وذلك كي لا يتكرر الحدث مرة
أخرى.
حرباوي، وفي صدفة حدث لم يشأ أن
تقع لأسرته، فقد طفلتين له في مدرستين مختلفتين بفارق ثمان سنوات.
وكانت داليا توفيت مساء الثلاثاء
في مدرستها "سفانة” في الهاشمي الشمالي بعد إصابتها بنزيف حاد في كبدها جراء تدافع
الكادر التعليمي والطلبة عليها عقب وقوع تماس كهربائي.
حرباوي وفي حديث لاذاعة محلية قال
: لم يصدق ما حصل مع ابنته قائلا أن صدمة وفاة طفلته أعاد إلى ذهنه حادثة وفاة
طفلته قبل ثمان سنوات.
طفلته الأولى التي فقدها في مدرسة
النظيف الابتدائية كانت قد أصيبت بجروح بليغة بسبب وقوعها من على درج داخل
المدرسة.
وعبر والد داليا عن صدمته، لائما
التقصير الحاصل في المدرسة والمعلمين الذين لم يتحصنوا بأدوات السلامة والإسعافات
الأولية بل لم يتم الاهتمام بطفلته التي وقعت بين أقدامهم لحظة التدافع ما أدى إلى
وفاتها بنزيف حاد لحظة وصولها إلى المستشفى.
داليا كانت في الصف الثامن.
وحث الأب المكلوم الحكومة إلى وضع
حد للاستهتار الذي تعانيه مدارس والكوادر التعليمية بحق أبنائهم.
ويبدو بالتزامن، أوردت صحيفة
الدستور اليوم الأربعاء عن تعرض احد طلاب الصف الثامن في مدرسة الملك طلال
الثانوية في الاغوار الشمالية إلى اعتداء جنسي وهتك عرض جماعي نفذه خمسة طلاب من
نفس المدرسة من طلبة الصفوف الثانوية.
فقد قام أحد الجناة باستدراج الطفل
بعد أن استأذن له من معلم الصف مدعيا بأن مدير المدرسة بحاجته وقد سمح له المعلم
بالخروج، ومن ثم اخرجوه الى غرفة خارج اسوار المدرسة ونفذوا جريمتهم البشعة، حيث
شفع له احد المارة عندما سمع صراخه وشاهد احدهم ينفذ واقعته بالضحية.
تعيد تلك الحوادث إلى الأذهان
حادثة وفاة الطفل يزيد زلوم الذي توفي مدرسة اكسفورد جراء اهمال ادى إلى وفاة
الطفل في مسبح المدرسة قبل عدة شهور.
الأمين العام سطام أكد أن الوزارة
توعز دائما لإدارة المدارس بضرورة صيانة التربية والتعليم التي لم تصدر تعليقا
بعد، كانت قد أعلنت عن خطة تهدف إلى تطوير النظام التربوي في المملكة، وتتضمن
منظومة من البرامج والمشاريع التجديدية واولوياتها الهادفة إلى تحقيق ملامح
التغيير التربوي سعيا نحو بيئة تعليمية آمنة.
الوزارة ترى في أحد برامجها نقطة
في تعزيز البيئة التعليمية الآمنة، من خلال تقويم البيئة التي تقوم على تنفيذ مسح
عام للبيئة التعليمية وجمع البيانات ودراسة الأثر خلال العام الأول حيث سيتم
استخدام نتائج هذه الدراسات في تصميم فعاليات البرنامج بناء على ذلك.
تسعى الوزارة إلى مأسسة ضمان
الجودة ونظام الاعتماد للبيئة التعليمية حيث سيولي هذا النظام اهتماماً خاصاً للتقويم
الذاتي وآراء الأقران والتعلم من قبل المعلمين والطلبة على حد سواء ضمن بيئة
تعلمية واسعة.
ولاننسى في هذا المقام أن نذكر
الوطن باطفاله الذين قتلتهم وزارة التربية والتعليم بسبب إهمالها المتكرر ، حيث
تمثلت الجريمة الاولى بالاهمال الحاصل نتيجة عدم تنفيذها القانونين والتعليمات على
مدارس إكسفورد فكانت النتيجة مقتل يزيد زلوم ، ولم تحاسب المدرسة ولم تغلق مسابحها
ولم يكن هناك تدقيق على السلامة العامة ، حيث توجد هناك قرارات قاضية بردم المسبح
.
لنطرح سؤال أكبر ؟ : من سيحمي
أطفالنا من مجازر إهمال الوزارة .