نشر غسيل الاحصاءات

نشر غسيل الاحصاءات
أخبار البلد -  


بعد تغوّل الادارة على موظفيها طيلة الاشهر الماضية , وبعد ان فشلت كل المحاولات مع الادارة ( محاولات الموظفين او محاولات الوسطاء من بعض مدراء المديريات , او الوسطاء من خارج الجسم الاحصائي ) , تنصلت الادارة من كل اقوالها لا بل دخلت الى ( دنيا التناقض من اوسع الابواب ) حيث تصرح لوسائل الاعلام بشيء والواقع عكسه تماما ****وتتواصل مع المعتصمين وتعد الوسطاء ثم تتنصل من وعودها ,فما ان ينتهي الدوام ويذهب المعتصمون الى اطفالهم يحملون شيئا من الامل , حتى يفاجئوا صباح اليوم التالي بخبر يهبط من الادارة العليا مؤذنا بعقوبه جديدة تنسف امل الامس .
فعلى خلفية مطالب الموظفين الوظيفية والادارية والمالية - والتي تؤرخ لسياسة ثابته في التعاطي مع العمل ومع المنتجين له في دائرة الاحصاءات العامة – جاء سيل العقوبات الجماعية والتي بدأت بالأستجوابات ثم الانذارات مرورا بالحرمان من مكافأة العمل الاضافي وصولا الى الحسم اسبوع من الراتب وانتهاءا بالتهديد بالعزل وفقدان الوظيفة , هذا هو حال الوظيفة الحكومية وهذا هو حال 250 موظف , طبعا هذا الامر يحدث ( هنا في اردن ابو الحسين ) وليس في دولة افريقية .
حتى هذه المرحلة كان الموظفون يتمنون ان يبقى الامر بينهم وبين ادارتهم , لكن حالة التأزيم التي اتبعتها الادارة , جعلت الموظفين يفكرون بأسماع صوتهم الى جهة اخرى واثقين بأن , جند ابا الحسين سينتصرون للحق ولهم , لذا كان لا بد من الذهاب الى وزارة التخطيط كون الاحصاءات تابعة لشخص الوزير الكريم
الا ان وزارة التخطيط اغلقت اذانها حتى لا تسمع صراخ المظلومين , فلقد وقف ما يقارب 200 موظف امام ابوابها , دون ان يتفضل او يتكرم احد ما من هذه الوزارة حتى ولو برد السلام على زملاءهم اما الوزير وامينه وعلية القوم هناك اثروا متابعة حال الموظفين (المهتريين والمصديين ) على حد تعبير صاحب العطوفة , على شاشات الفضائيات , وبعد اكثر من 2 ساعة من اعتصام الاحصائيين امام التخطيط , لم يجدوا بدا من الذهاب الى رئاسة الحكومة سيرا من الوزارة الى حكومة الدوار الرابع , تحت حماية رجال الامن العام والذين شعروا مع اخوانهم , ولولا انشغالهم بتأدية الواجب لكانوا هتفوا مع المعتصمين (( الله على المدير الظالم )) .
وهكذا تم نشر الغسيل على حبال وزارة التخطيط , الا ان شمسها لم تشرق فأبوابها لم تفتح وشبابيكها اسدلت عليها الستائر حتى لا يروا الحقيقة , وان ال 30 موظف اصبحوا اليوم 300 موظف وقد يأتي كل منهم بأولاده ’ الذي يعمل من اجل توفير لقمة عيش كريمة لهم كأردنيين وليس كخارجين على القانون .
ولذا كان لزاما بعد ان بقي الغسيل على حاله . من نشره على الدوار الرابع تحت شمس الحق الساطعة , فكان وعلى مرأى ومسمع من العالم كله عبر الشاشات الفضائيه حيث ساعدت مشكورة على تنشيف غسيل الاحصاءات بعد اغلاق الادارة بالدائرة ابوابها وبعد ان وضعت وزارة التخطيط الشمع في اذانها حتى لا تسمع شعار ( لن نهان في حمى ابي الحسين ) .


فيصل البقور
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول